ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 21/05/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


موعدنا معهم الجنائز

بقلم: مصطفى محمد الطحان

soutahhan@hotmail.com

كتب الصديق العزيز حمزة زوبع مقالاً جيداً بعنوان: شكراً قداسة الباباً.. وتساءل الأخ حمزة فقال: ما هو مقدار الاحترام الذي نقدمه نحن المسلمين لرموزنا وعلمائنا الأجلاء؟ أحياء وأمواتاً؟ وكم عالم حقيقي يحظى باحترام وتقدير حكومة بلاده؟ إن كان ما يزال على قيد الحياة؟ أو بعيداً عن السجون؟

وأفترض  مثلاً لو أن شيخ الأزهر أطال الله عمره وأحسن عمله، مات غداً أو بعد غد؟ كم من الزعماء العرب سيمشون في جنازته؟

والمقال يستحق أن نقف عنده.. فالكل يتلاوم ولم يدلنا أحدٌ عن مخرج من هذا الإحباط الذي نعيشه..

الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه.. عندما كان ينصحه البعض بان يخفف من مواقفه في مواجهة الحاكم الظالم.. كان يقول لهذا البعض انظروا إلى الجماهير التي تحيط بنا.. كلها تنتظر كلمة أحمد بن حنبل.. وهو القائل: موعدنا الجنائز..

الإمام حسن البنا رضي الله عنه يوم تآمرت عليه الدول الاستعمارية الأمريكية والبريطانية والفرنسية ومعهم طاغية مصر يومها الملك فاروق.. كانت مصر كلها تريد أن تخرج في جنازته.. ولكن البوليس الحربي منع الجميع.. فلم يشيعه إلا أبوه ونساء أسرته.. ومع ذلك فما زال الناس حتى اليوم.. يتحدثون عن البطل الذي أحدث التغيير..

سيد قطب رحمه الله.. يوم قتلوه.. خرجت أعظم مظاهرة في تاريخ العراق يقودها الحزب الإسلامي السني وحزب الدعوة الشيعي.. وما زال تسمى باسمه الشوارع.. وتصدر الطوابع وعليها صورته.. وتكتب حوله مئات الكتب.. وما زال الناس حتى يومنا هذا.. يتحدثون عن البطل الذي قال في دقائقه الأخيرة.. إن اليد التي ترفع السبابة توحد الله.. لتستنكر أن تؤيد طاغية!

فالجماهير لها حس صادق.. تتجاوب مع الصدق ومع الصادقين وتنفر من الكذب والخيانة والتدليس.

ولنعد إلى البابا.. الذي كان رجلاً سياسياً بامتياز.. ماذا فعل..؟ هدم الشيوعية بمنتهى الأناة.. ليس في بولندا فقط.. بل وفي العالم الشيوعي كله.. فالكل كان ينتظر سقوط الصنم.. فسقط في وارسو.. ولقد أسقطه البابا..

ومعظم حكام العالم اليوم الذين يهرعون لحضور جنازته.. إنما يفعلون ذلك من أجل أنفسهم في محاولة للتقرب من شعوبهم.. الشعوب التي أحبت البابا لأنه كان رجلاً عملياً.. يعرف ما يريد.. وحقق الكثير مما أراد فتعلقت به الشعوب وأحبته.

وإذا كان لابد من إجابة سؤال أخينا زوبع عن شيخ الأزهر.. وهل يخرج الناس في جنازته.. فالجواب يتعلق بعمله.. فإذا كان مثل شيخ الأزهر السادات الذي أطلق قوى مصر للخروج والوقوف في وجه الغزاة الفرنسيين. فسيخرجون في جنازته بكل تأكيد.. وإذا كان مثل شيخ الأزهر الحالي الذي يؤيد عمل المجاهدين في فلسطين مرة.. ويهاجمهم ويعتبرهم إرهابيين مرة.. ويتحدث عن الحجاب مرة.. وعن ضرورة خلعه طاعة للدولة المضيفة تارة أخرى.. مثل هذا الشيخ لن يخرج الناس بالتأكيد في جنازته..

فالناس تتجاوب مع أهل الصدق.. وأهل العمل وليس مع الألقاب التي لا تقدم ولا تؤخر.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ