ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 02/11/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مساجد ومقامات فلسطينية

تحولت لمعابد يهودية وحظائر للحيوانات

غزة - ناهض منصور

ربما أضحى من نافلة القول إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس "تمييزا عنصريا" بشكل رسمي وفق قوانين وضعية تعمل بها السلطات الإسرائيلية. غير أن تلك السلطات لم تكتف بالتعاون مع المستوطنين بانتهاك حق الإنسان الفلسطيني في الحياة، بل تعدّت ذلك لتطال كلاً من المساجد والمقابر.

وأقدمت قوات الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى الفلسطينية على انتهاك سافر لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية ضاربة بذلك عرض الحائط لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية الداعية لاحترام شرعية تلك المقدّسات ومراعاة الحرية الدينية لكافة المواطنين.

وقد كان مسجد النور الذي يقع في حي البرازيل في مدينة رفح كان أول المحطات على الشريط الحدودي الذي يفصل الحدود الفلسطينية - المصرية، وما تمت رؤيته لا يمكن وصفه.. فقط  مجرد ركام دون أية معالم هو ما يشير إلى أن ثمة مسجد كان هنا، وحينما بحثنا عن شاهد عيان رأى هدم المسجد تم أخذنا لأحد رجال "المقاومة الفلسطينية" يدعى "خليل .ع " لمعرفه رأيه في مدى مصداقية الرواية الإسرائيلية التي تقول إن المسجد كان يتحصن به مقاومون.

وقد أوضح خليل قائلا أن قوة إسرائيلية كبيرة حضرت لهدم المسجد وكان يساندها طيران آباتشي، "وقد دارت معركة حامية الوطيس، وأنا كنت ممن اشتركوا بها وكانت الاشتباكات في البداية بعيدة عن محيط المسجد، ولم يكن هناك محاور أخرى لكي تدخل منها دبابات الاحتلال لأن الطرق الوحيد نصبنا به ألغام، فقامت جرافتان عسكريتان من جيش الاحتلال الإسرائيلي ترافقها ثلاث دبابات بهدم ثلاثة منازل مجاورة للمسجد ثم هدمت المسجد وسوته بالأرض مما فتح طريق لدبابات الاحتلال، مسجد النور الآن أصبح ركاما لا أكثر لم نصل هذا العام فيه، ولن يكون هناك طعام إفطار جماعي في المسجد كما اعتدنا عليه كل عام".

استشهد دفاعا عن المسجد

بعد مسجد النور توجهنا إلى مسجد صلاح الدين في منطقة "البراهمة"، والتقينا "أبو محمد برهوم" الذي استشهد ابنه أثناء هدم مسجد صلاح الدين، وعندما سألناه هل كانت هناك أنفاق تحت المسجد كما ذكرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فقال وهو يضرب كفا بكف "والله يا بني لا يوجد نفق ولا شيء، جاءت الجرافات من المستوطنة ومعها دبابات وهدموا المسجد وجرفوا كل الأراضي المجاورة وهدموا البيوت بحجة الأنفاق، وكلامهم غير صحيح والدليل أنهم لم يجدوا أي نفق".

وحول الأثر النفسي على أبو محمد نتيجة هدم المسجد قال "الآن لا يوجد مسجد في المنطقة يجب أن تسير 2 كيلوا متر للذهاب لمسجد "الهدى" في مخيم يبنا للصلاة، وأنا حزين جدا وهذه جريمة هدم بيوت الله، وأيضا ابني استشهد أثناء تصدينا لليهود لمحاولة منعهم من هدم المسجد، لكن لم يكن بمقدورنا منعهم".

حجج واهية

وتعرض العديد من المساجد والكنائس في الضفة الغربية وقطاع غزة والخط الأخضر خلال انتفاضة الأقصى لعمليات هدم منها ما هو جزئيّ ومنها ما هو كليّ ونذكر عدداً منها "المساجد في الضفة الغربية: مسجد الخضرة في نابلس ومسجد مخيم جنين ومسجد معاذ بن جبل في كفر قليل قضاء نابلس، المساجد في غزة: مسجد عبد الله عزام في بيت حانون ومسجد دير البلح والمساجد داخل الخط الأخضر: مسجد زكريا في الرملة ومسجد شهاب الدين في الناصرة ومسجد تل الملح في النقب.

وتختلق السلطات الإسرائيلية الحجج الواهية لاقتحام الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية وتزعم أن المساجد فيها مطلوبين لقوات الأمن الإسرائيلية، أو أن المساجد تحتوي على أسلحة، وذلك ما حدث لمسجدي الحكمة والشافعي في مدينة خانيونس.

ويروي مدرس التربية الرياضية وحيد أبو شحمة (25) عاما أن مسجد الشافعي يقع بالقرب من حاجز التفاح القريب من المستوطنة، وهو مسجد صغير لساكن الحي، وكان الجنود الإسرائيليون في البداية يطلقون النار عليه بشكل عنيف وأحيانا يقصفونه وفي الاجتياح للتفاح قاموا بهدم المسجد بأكمله بحجة أن رجال المقاومة الفلسطينية كانوا يختبئون فيه وذلك ليس صحيح".

لم يبق سوى المأذنة

ويتعمد الإسرائيليون وخاصة المستوطنون إثارة مشاعر المسلمين وذلك بارتكابهم لأفعال فاضحة، ويقول المواطن الفلسطيني مساعد أبوعجوه من مخيم البريج  ما حدث معي مهين جدا لمشاعر المسلمين ولي خاصة، فقد اقتحم اليهود منزلنا وقاموا بتمزيق نسخة من القرآن ولم يكتفوا بذلك بل بالوا على المصحف وداسوه بأقدامهم .

وما حدث لمسجد البخاري في مخيم جباليا خلال الاجتياح الأخير لا يمكن أن يصدقه العقل، حيث أوضحت الإعلامية أسماء أبو ناموس من مخيم جباليا أنه لم يبق من المسجد سوى المأذنة، "وأذكر بأنني حينما أذهب للمسجد كنت أقف على أطلاله ولم أعرف أنني فوق ركام مسجد الإمام البخاري، وحينما سألت أحد الأطفال أين المسجد قال الذي تقفين عليه".

 منظمات إرهابية

وتعد حركة "كاخ" من أخطر المنظمات الإرهابية الإسرائيلية التي تنشط داخل إسرائيل وتعمل على هدم المساجد في فلسطين، هدفها الرئيس هدم المساجد في فلسطين المحتلة عام 1948، وهذه المنظمة اليهودية المتطرفة تتكون من نشطاء "حركة كاخ" وتنظيم "كهانا حي" اليهوديان، تزعم أن "المساجد تؤرق راحة اليهود"، ونجد أن أول أعمال التنظيم الإرهابي المعني بهدم المساجد، كان هدم مسجد بمدينة عكا عام 1968.

يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي سبق لها، منذ عام ونصف العام، أن أصدرت قراراً يحظر بموجبه الأذان في المساجد الإسلامية القريبة من المستوطنات اليهودية، بعد أن احتج اليهود على الأذان، خاصة في صلاة الفجر، بحجة عدم تمكنهم من النوم.

وحال المساجد في أراضي 1948 لا يختلف كثيرا عن حال المساجد في قطاع غزة والضفة الغربية، ونجد أن العديد من التقارير سواء صدرت عن مؤسسة حقوقية والمؤسسات الإسلامية مثل جمعية التضامن الدولي لحقوق الإنسان حول المساجد المحولة إلى غير أهدافها الطبيعية وعددها 19 مسجدا منها مسجد البصة في عكا الذي تحول إلى حظيرة خراف، مسجد قرية عين زيتون في صفد الذي تحول إلى حظيرة أبقار.

أما المساجد والمقامات التي تحولت إلى كنس ومعابد لليهود فعددها 14 مسجدا ومقام ومنها "مسجد مقام النبي يعقوب في صفد، ومسجد مقام ياقوق في طبريا الذي أضحى مقبرة لليهود.

ونجد أن عدد المساجد والمقامات ما بين مغلقة ومهملة ومهدومة 50 مسجدا ومقام منها مسجد أم الفرج -قضاء عكا- هدم في تاريخ 2-12-1997، ومسجد وادي الحوارث- قضاء طولكرم- الذي هدم على يد بعض اليهود في 3-2-2000م.

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ