ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 14/12/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


دعوة إلى الحوار والعمل

بالقواسم المشتركة

خالد الأحمد*

هذا العنوان مأخوذ من المشروع السياسي لسوريا المستقبل ، رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ،  وهو عنوان فرعي من الباب الثامن ، وللعلم فقد أقر مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين هذا المشروع السياسي في جلسته الأخيرة في الصيف الماضي . وسوف يطبع ويوزع قريباً ليقرأه السوريون داخل سوريا وخارجها .

وهذا المنطلق ليس تطوراً في فكر الجماعة ، بل مبدأ ثابت خطه الإمـام البنـا يرحمه الله عندما كان يكرر المقولة [ فلنتعاون على مااتفقنا عليه ، وليعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفتا فيه ] ، وجسدها عملياً الشيخ مصطفى السباعي يرحمه الله المراقب العام الأول لجماعةالإخوان المسلمين في سوريا ، عندما صار نائباً في المجلس النيابي السوري في عقد الخمسينات ، وكان لـه الباع الأول في وضع الدستور السوري ، وكان ( هو ونواب الإخوان وغيرهم من الإسلاميين المستقلين ) ؛ يتحالفون مع الاشتراكيين أحياناً ضد أعداء الوطن ، حتى سمي تحالفهم ( الكتلة الاشتراكية الإسلامية ) ، وجسد الإخوان المسلمون في سوريا هذا المبدأ مرات كثيرة منها أيضاً ، قبول مرشح مسيحي في قائمة الإخوان المسلمين في حماة عام (1962م) وهو الأستاذ أديب نصور  ، مما دفع الاشتراكيين ( منافسي الإخوان يومذاك ) إلى إطلاق لقب ( الحاج أديب نصور ) ، للتندر على الإخوان والتشنيع عليهم .

واليوم تعلن الجماعة وتؤكد أنها ضـد الاسـتقواء بالأحنبي ، بـل تبيـن الآن لعامـة الناس أن الحركة الإسلامية هي العدو الحقيقي للصهيونية والامبريالية ، وهي المدافع والمجاهد لحماية الوطن من أطماعهم وعدوانهم ، وماحصل في الفلوجة ، وكما يحصل في فلسطين ، وسائل إيضاح للناس بطيئي الفهم ، تؤكد أن الحركة الإسلامية هي ( أم الولد ) ، وغيرها يدعي ذلك ليحقق مكاسب شخصية وفئويـة دنيويـة زائـلة .

وجاء  تحت هذا العنوان : ( تدعو الجماعة كل الفرقاء على الساحة السورية للسير في الحوار باتجاه البحث عن نقاط التوافق لما فيه مصلحة الأمة والوطن ، والحوار الذي ندعو إليه يبحث عن القواسم المشتركة التي يمكن الاتفاق عليها مع بقاء جملة من الاختلافات ، ولايعني ذلك التخلي عن العقيدة أو التوجهات الفكرية والسياسية لأي فريق من الفرقاء ، أو التخلي عن الدعوة إلى تلك التوجهات ، يقول المودودي يرحمه الله  في كتابه ( نظرية الإسلام وهديه في السياسة والقانون والدستور ) ص 361 : ( سيكون لغير المسلمين في الدولة الإسلامية من حرية الخطابة والكتابة والرأي والتفكير والاجتماع ، ماهو للمسلمين سواء بسواء ...) .

ومن هنا جاء طرح الجماعة لميثاق الشرف الوطني على كافة الفعاليات الفكرية والسياسية في سوريا في العام (2001) ؛ وكان هذا الميثاق لب المؤتمر الوطني الأول للمعارضة السورية في لندن صيف العام (2002) ، ودعوة صريحة للحوار والتعاون في تحقيق أهداف مشتركة خدمة لمستقبل سوريا ورفعة شأنها .

والجماعة تدعو للعمل بالقواسم المشتركة التالية :

1 ـ ممارسة قيم التسامح والتعايش المشترك واحترام حقوق الإنسان .

2 ـ الاعتراف بالتعدد ، وحق الآخر المختلف في اختيار العقيدة التي يشاء وحقه في التعبير عنها في إطار الضوابط الدستورية . وهذا الاعتراف بالتعدد ليس موقفاً تكتيكياً ( مرحلياً ) تبنته الجماعة الآن ، بل هو من صلب قرآننا ، يقول تبارك وتعالى ] لا إكراه في الدين [ ، وعاش اليهود في المدينة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعاش أهل الكتاب ( يهود ونصارى ، ويلحق بعض العلماء جميع غير المسلمين في الدولة المسلمة بأهل الكتاب ؛ من حيث الحقوق والواجبات ) ، عاش أهل الكتاب في الدولة المسلمة أيام الخلفاء الراشدين ، وفي الدولة الأموية والعباسية والأموية في الأندلس والعثمانية ، عاشوا حياة كريمة ، حريتهم مصونة ، وأملاكهم محفوظة ، وكنائسهم متوفرة ، ويكفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم [ من عادى ذمياً فأنا خصيمه يوم القيامة ] ، ومصطلح ( ذمي ) مأخود من ( الذمـة ) أي أن أهل الكتاب في ذمـة الدولة المسلمة ، وفي المعجم الوسيط (ص315) : { الـذِّمـَّة : العهد والأمان والكفالة . وفي الحديث " المسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم " ، والذمة : الحق والحرمة وفي الحديث " فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله " ، والذمة عند الفقهاء : معنى يصير الإنسان به أهلاً لوجوب الحق له أوعليه . ويقال : في ذمتي لك كذا ، وجمعها ( ذمم ) ، والذمة : المعاهدون من أهل الكتاب ومن جرى مجراهم ، والذمي : المعاهد الذي أُعطيَ عهداً يأمن به على ماله وعرضه ودينه . وهي ذمية } ـ انتهى قول القاموس ـ ولايوجد في كلمة (ذمي ) أي معنى لايليق بالمواطن الحر كما يروج لـه أعداء الإسلام .

3 ـ اعتماد المساواة أمام القانون لجميع المواطنين ، واحترام حقوق المرأة .

4 ـ رفض العــنـف أداة للتغيير ، واعتماد الحوار في مجالات الفكر والثقافة والسياسة . وقد يقول أحدهم وماذا عن عقد الثمانينات ، وجوابي الآن باختصار أن النظام الحاكم ـ كما قال الأستاذ رياض الترك ـ أجبر الشباب المسلم الذي عرف باسم الطليعة المقاتلة ، أجبرهم النظام على الدفاع عن أنفسهم ، واختاروا الموت في ميدان المعركة على الموت في أقبية التعذيب والمخابرات ، وسأبين هذا في مقال منفصل إن شاء الله تعالى .أما جماعة الإخوان المسلمون فقد شـهد لها حافظ الأسد نفسـه يوم (8/3/1980 ) في خطابه المنقول بالإذاعة والتلفزة فقد جاء فيه ( .... أنا أعرف أنه في جماعة الإخوان المسلمين عقلاء لا يوافقون على القتل ، وهؤلاء يريدون الدعوة إلى الإسلام ، هؤلاء أنا معهم .... ) ، وقد أثبت (فان دام ) هذا الكلام في كتابه الهام ( الصراع على السلطة في سوريا ، ص 142ـ الطبعة الثانية  )

5 ـ رفض الديكتاتورية وتسلط الحزب الواحد ، وإثبات حق الشعب في اختيار نظامه السياسي .

6 ـ الاحتكام في العمل السياسي لصناديق الاقتراع ، واعتماد آليات العمل الديموقراطي .

7 ـ الانطلاق من الوحدة الوطنية ، وتقديم المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة والذاتية .

8 ـ الانتماء للمنظومة العربية ، والمرجعية الحضارية الإسلامية .

9 ـ التصدي للمشروع الصهيوني .

وإلى لقاء قريب مع موضوع آخر يكشف لنا الحقائق التي غيبت عمداً وقصداً عن المثقف العربي عامة والسوري خاصة .

والحمد لله رب العالمين

* كاتب سوري في المنفى 

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ