ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/11/2004


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حظوظ الميلاد الثاني للأمة الإسلامية

المعتضد بالله عباس

شاءت سيرورة التاريخ الإسلامي بفعل عوامل الصراع والمدافعة ان نرث حملا ثقيلا من النزاعات المذهبية التي انحدرت الينا من مختلف مراحل التطور التاريخي الذي شهدته البلاد الإسلامية .

هذا الارث يكاد في بعض تفاصيله ان يذهب بجوهر رسالة الاسلام الداعية الى التوحيد.واعتقد جازما ان من يهون من امر هذا النزاع المذهبي المزمن فانه يؤجل ميلاد هذه الامة من جديد.لقد استرسل هذا الداء العضال منذ الفتنة الكبرى الى يومنا هذا.واسال كتب التاريخ المختلفة عن العوامل التى تضافرت حتى ابقت هذه النبتة السامة يانعة مشرئبة.واستعين بما معاينة لحظتي التاريخية  حول ما يجري من صراعات مذهبية  فاجد ان الاشكالية متعددة الجوانب متشابكة الفروع تطال جملة النشاط الانساني الذي يمارسه المسلم والذي اسفر عن بنية ذهنية ونفسية تغدي هذا الصراع المذهبي وتمده باسباب الحياة في ظل غياب دراسات جادة تبحث في المناحي المتعددة لهذه الظاهرة المرضية.

اذا نحن شرعنا في استعراض زوايا النشاط الانساني للمسلم المعاصر وابتداْنا من الزاوية السياسية نجد ان الفعل السياسي كما هو ممارس في البلاد العربية والاسلامية يلغي النشاط السياسي للفرد المسلم وهذا معناه في لحظة متطورة من حياة الشخص فقدان الشخصية السياسية بكل بصامتها التي يمكن ايجازها في القدرة على ابداء الراي وعلى تقبل الراْي الاخر الشىء الذي يولد ذهنية متعصبة غير قادرة على استيعاب الغير ومن تم تغدو هذه الشخصية المسلمة الفاقدة لهويتها السياسية مضمارا خصبا للخطابات المذهبية المختمرة في دنان التاريخ الطويل الذي نحمل اعباء صيانته.

ان مسيرة الارغام على عدم مشاركة المواطن العادي وإقصائه من النشاط السياسي يمثل حالة مثالية ايضا للبدائل السلبية التي تقوم بدور التعويض النفسي والتي تتخذ اشكالا شبه سياسة تتحلق على تصورات مذهب ما لا غية لحظتها التاريخية ومحتضنة للحظة تاريخية اخرى تمدها بالشرعية السياسية التي فقدتها.هكذا نتبن الرافد الاول الذي يغذي الصراعات المذهبية المعطلة لانطلاق ميلاد جديد لهذه الامة المسلمة .الرافد الثاني نتبينه في اوضاع المسلم الاقتصادية فالاوضاع الاقتصادية المجحفة تحاصر البنية النفسية السوية وتدفع بالمحتاج الى الغاء الموقف المنبنى على الاقتناع الى الموقف المنبني على التعاطف مع الجهة المحسنة اليه بفتات الكفاف وليس علينا القيام بكبير مجهود اذ سرعان ما نتبن كيف اْن  البنية النفسية للمحتاج ستكون مرتعا ملائما للتعصب المذهبي من جهة التبعية لمن يغدق عليها ولست في حاجة لذكر جهات مختلفة تعمق من الصراع المذهبي بسبب استفادتها من هذه البطون الفارغة. ياْتي الرافد الثالت ليؤلف بين الرافدين في تناسق فريد لكنه ماْساوي  يتمثل هذا الرافد في الحالة الثقافية التي تؤثت للحراك الاجتماعي في البلاد العربية والاسلامية.فنرى اْن المشاريع الثقافية  حاصرت المسلم ومنذ عهود طويلة تقوم بتنشاْته على الضغينة المذهبية دون ان يكون له ادنى حظ في عقد مقارنة او تنمية حس نقدي ما يتحول المسلم العادي الى كائن مستلب بفعل المذهب المذهب الذي نشاْ عليه وطول مدة عمره يظل حبيس التصورات المطبوخة المحتفظ بهافي كهوف الوصاية وهنا تكمن الخطورة لان المسلم بهذا الحال تضيع عليه اثمن فرصة وهي تجربته الدينية الخاصة به والتي تعطي معنى لحياته وتترك بصمته الخاصة به والتي بها فقط يلقى خالقه شاكرا اياه على فرصة الايجاد.تتشوه التجربة الايمانية الخاصة بصاحبها بفعل التشوه الذي يسببه الحصار المذهبي الذي تخلقه الحالة الثقافية المنسوجة بنسيج التمذهب البغيض. اذا ساْلني سائل وكيف السبيل الى الخلاص يكون جوابي ان الخلاص من هذه الهوة السحيقة التي لاقعر لها ليس في الحلول المفارقة فالله سبحانه وتعالى خلق الكون وفق نوامس وجعل رسول الباطن الذي هو العقل قيما على احترام هذه النواميس .اننا بحاجة الى الاعتراف ان الاسلام الذي مارسناه بعقلية المذاهب اورثنا ما نعيشه اليوم وسهل على الشامت فينا ان يذيقنا باْسه وان نذيق بعضنا باس بعض.وان نعيش تناقضا مفجعا بين وعود ربنا وبين المنجز على ارض الواقع منذ مئات السنين.ولعلي في مقال  قادم ان شاء الله افسح للكلام لما اراه امكانيات الميلاد الثاني لهذه الامة بعد ميلادها على يد محمد بن عبد الله صلاة الله وسلامه عليه وعلى اله.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ