ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 20/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


وقفة مع وقفة الأخ خالد الأحمد

مع الدكتور خالص جلبي

محمد زهير الخطيب / كندا

في يوم السبت 29 يناير 2005 نشر موقع مركز الشرق العربي مقالاً للأخ الكريم خالد الاحمد بعنوان:

وقفــة مع الدكتور خالص جلبي

وأحب أن أقف قليلا مع وقفة الاخ خالد، غير أني أحب قبل ذلك أن أؤكد بأني من قراء كلا الكاتبين ومن المعجبين بهما على اختلاف المدرستين الفكريتين اللتين ينتميان إليهما.

تصنيف الأعمال الأدبية والفكرية قبل نقدها:

إن النقد الذي نقوم به لأعمال وكتابات الآخرين يجب أن ينسجم مع تصنيف أعمالهم والقواعد التي تخضع لها هذه الاعمال، ونقصد بالتصنيف كأن يكون العمل شعرا أو قصة أو مقالا أو مسرحية أوبحثا علميا ... فلكل واحد من هذه الاصناف قواعد في النقد يكون تجاوزها حيدة وبعدا عن النزاهة المطلوبة في الناقد، فلا يصح في نقد الشعر أن نقول أن الشاعر يكذب، لأن من قواعد الشعر أن أعذبه أكذبه –أي أكثره مبالغة-

ولا يصح أن نقول في نقد قصة أنها محض اختلاق، أو أن الكاتب يسرح بنا في عالم الخرافات ...

وكذلك لا يقال لكاتب مقالات في الصحف أن مقالاتك فيها إثارة ومبالغات كثيرة، لأن عالم المقالات ترسخت فيه أدبيات الاثارة والتعميمات والمبالغات التي أصبحت معروفة ومقبولة لدى القراء. ولا شك أن لكل عمل أدبي وفكري خطوطا حمراء يجب الا يتجاوزها، غير أننا أيضا نظلم الكتاب والادباء إذا الزمناهم بمساحة خضراء واحدة لكل الاعمال.

هذا يقودنا الى أهمية تصنيف كتابات الدكتور الكاتب خالص جلبي قبل أن نقيم الوقفة التي وقفها معه الاخ خالد الاحمد.

من المؤكد أن الدكتور خالص لا يصلح لأن يصنف في عداد علماء الدين التقليدين حتى يحاسب حسابهم، ولقد أخطأ الاخ خالد عندما فهم منه أولاده أن الدكتور خالص (مفكر إسلامي كبير)، إن الدكتور خالص كاتب غزير الثقافة يكتب مقالات مثيرة تعتمد على العصف الذهني وتعطي صدمة للعقول المسترخية، وتدعو الانسان إلى أن يراجع أفكاره وثوابته مما يستدعي خطوط دفاع راسخة عند كثير من الناس ينظمها قوله تعالى ( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون).  الزخرف 22

إن كثيرا من تعابير الدكتور خالص تعابير تعميمية يجب فهمها على أنها لفت انتباه وإشارات إلى أمور يغلب على الظن أن القارئ غافل عنها، لذا لا أرى أن يكون نقده بحرفية علمية. فمثلا إن عنوانه المثير (الاخوان والبعث وجهان لعملة واحدة) لا يقصد فيه أنهما متطابقان في كل شيء إنما يقصد فيه أن كليهما يرى أن استخدام العنف يصلح حلا للمشاكل، ولا يهمه بعد ذلك الدخول في تفاصيل من الظالم ومن المظلوم ومن الذي بدأ ومن الذي تابع وهل تخلى أحدهما عن هذه الافكار لاحقا أم لا.

وطبعا هذه الطريقة في الكتابة تحمل في طياتها مخاطر في تضليل ذوي الثقافة المحدودة والبسطاء، غير أنها مثلها مثل غيرها من الأعمال والآداب حتى العلوم الشرعية، إن لم تفهم على وجهها الصحيح فانها توصل رسالة مغلوطة.

الدعوة إلى نبذ العنف:

يقول الاخ خالد أن أعداء الاسلام أصبح ( ... الدعوة إلى نبـذ العنـف ، ومن ثم إلى التخلي عن الجهاد ، ديدنهم وراح تلامذتهم يكررونها ليرضى أسيادهم).

إن مدرسة نبذ العنف والجهاد بالكلمة والدعوة بديلا عن الجهاد بالسلاح –إن أمكن- هي مدرسة أصيلة في الأمة الاسلامية ومن الظلم وصف معتنقيها بأنهم تلاميذ يكررونها ليرضى أسيادهم. وقديما حقق الاسلام بالسلم والدعوة ما لم يحققه بالقتال.

ويقول الاخ خالد ( وأنا متأكد أن الجلبي يعرف ذلك ، ولكـنه يتجاهل، ويريد أن يؤكد لأسياده الانسلاخ من ماضيه) أعتقد أن هذا سوء ظن ليس في محله.

ويقول الاخ خالد (... وظنـي [ وعسى أن أكون مخطئاً ] أن الدكتور خالص رأى أن صبغة الإخوان التي صبغتـه في شبابه ؛ حـرمتـه من الدخول في المحافـل الدوليـة ( !!!!) ، ولذلك راح يبحث عن سبب لينسلخ منها ...) وهذا سوء ظن آخر فضلا عن أنه ظن ليس في محله، فقد كان الدكتور خالص يسبح عكس التيار في الوقت الذي بدأ فيه بطرح آرائه السلمية، وسبح عكس التيار في موقفه من الجهاد الأفغاني يوم أن كان المسلمون والاميركان يدعمونه. إن أفكاره يمكن أن توصف بالمبدئية وليس بالانتهازية بغض النظر عن خطئها أو صوابها.

وقال الأخ خالد عن زوجةالدكتور خالص (و لوكانت موجودة لسهرت معنا)، وقال عن ابنته أنها (تدرس في عاصمة كندا وحـدها هناك)  وهي إشارات ليست في محلها سامحه الله، ولا أريد الاستفاضة في الكلام عنها فأقل ما يقال فيها أنها مسائل يسعها الخلاف الفقهي ولا يسع المخالفين الغمز فيها.

أما عن إدعاء الاخ خالد بأنه قد سمع من ثقـة عنده وهو طالب علم، أن الدكتور خالص زوج ابنتـه لنصراني كندي، فكان حريا به أن يتأكد من هذا الخبر، فالذي أعرفه أن هذا الشاب الكندي قد أسلم قبل زواجه منها.

تفكيك جسم الانسان !!

إنني لا أفهم ما المشكلة التي أثارت الاخ خالد في أن يقول الدكتور خالص مؤلف كتاب الطب محراب الايمان (نحن الآن نفكك جسم الإنسان كما تفكك السيارة ونعيد تركيبه في غرفـة العمليات) إنها بكل بساطة إشارة إلى تقدم الطب الذي هو محراب الايمان ...!!!

ويقول الاخ خالد أن الدكتور خالص (أصبح الآن كاتبا صحفيا يكتب كل يوم موضوعاً في إحدى الصحف العالمية، وتعقد معـه اللقاءات في الفضائيات، لم لا، وقد انسلخ عن الرجعية والأصولية ، وصار (عالمياً) بكل معنى الكلمة). هذا كلام تنقصه الدقة، إن الصحف تنشر له لأنه ببساطة عنده جمهور يستمتعون بمقالاته ويستفيدون من غزارة ثقافته وقد لا يوافقونه في كثير من أفكاره وأنا واحد منهم.

وأخيرا تأتي الطامة الكبرى عندما ذكر الاخ خالد المقطع التالي: (قلت أمس لبعض الأحباب ما قرأته في الانترنت عن خالص جلبي ، وقلت يبدو أنه خرج من فكر الإخوان تماماً .فقال أحد طلاب العلم وهو محاضر في الجامعة لمدة عشرين سنة، تعرف على الدكتور خالص وسـهر معـه وأصرت زوج الدكتور خالص ؛ على مشاركتهم في السهرة وكانوا ثلاثة في السهرة مع زوجها : قال أخونا المحاضر طالب العالم : بل خرج من الإسـلام ، فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله)

لقد أعلن طالب العلم أن الدكتور خالص خرج من الاسلام، وقال الاخ خالد لاحول ولا قوة الا بالله ونسي الاخ خالد الذي يبدو أنه من الاخوان قول الاستاذ الهضيبي (نحن دعاة لا قضاة)، وفتح صفحة أجمع كبار الاخوان في العالم على طيها وهي صفحة تكفير المسلمين.

أخيرا أتمنى ألا تقع هذه المقالة بيد الاستاذ فريد الغادري الذي نقل عنه الاخ خالد أنه قال (البعثيون ثبت أنهم خربوا سوريا خلال عقود حكمهم لها، والإخوان لو حكموا سوريا لن يكونوا أفضل من الطالبان)

لأني أخشى أن يجد فيها دليلا على صحة دعواه، ولاحول ولا قوة الا بالله.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ