ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/04/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الصبي صبري الرجوب15 عاما أعدم

من مسافة عشرة أمتار

قائد الحاجز أطلق رصاصة باتجاهه فسقط و ركله عدة مرات

ثم افرغ ثلاث رصاصات في جسده للتأكد من قتله

الضفة الغربية – قريه دورا – ناهض منصور

صبري الرجوب ابن الخمسة عشر ربيعا من قرية دورا ، اعدم بدم بارد بواسطة ضابط اسرائيلي نازي لا يعرف للقيم الإنسانية مكان وفق تعاليم التلموذ المسكونة بهاج قتل العرب ، حول حياة " وضحة الرجوب" ام نادر إلي جحيم وكوابيس بعد ان فقدت زوجها الشهيد قبل عشر سنوات ، وابن آخر لا يزال في المعتقل الإسرائيلي.

ماذا حدث في 14 فبراير – شباط الماضي قصة لا تزال عالقة في وجدان ام نادر " وضحة الرجوب"  من قرية دورة قضاء مدينة الخليل المحتلة في الضفة الغربية تنتظر بفارغ الصبر رد سلطات الاحتلال الاسرائيلية علي الشكوي التي قدمتها حول ظروف استشهاد ابنها الشهر الفائت. ام نادر لا تعول كثيرا علي الرد، ولكن مع ذلك يبقي هناك بصيص من الامل لديها في ان تعلم من هو الجندي النازي الذي قتل ابنها دون وازع من ضمير.

تلك المرأة تعبر عن امهات فلسطين تعيش الألم وفقدان كل شيء في ظلحديث عن سلام وهمي مزعوم لا اثر له على ارض الواقع بمعني آخر " إنها بشاعة الإحتلال الإسرائيلي .

ام نادر تقوم بإعالة تسعة ايتام، ، ولا تتلقي المساعدات من السلطة الوطنية الفلسطينية، وبالتالي فانها مضطرة الي الاعتماد علي فاعلي الخير لتأمين الاكل للايتام. ام نادر تجلس تحت صورتي زوجها وابنها الشهيدين وتروي كيف استشهد صبري والدموع تملأ وجهها. كان ذلك في الـ14 من شهر شباط –فبراير الماضي.

المشهد على حاجز بجانب الحرم الإبراهيمي في الخليل : والحديث هنا لام نادر قائلة " ذهبت انا وشقي زوجي إلي الحاجز الإسرائيلي وما رايته يثير القشعريرة في جسدي ولم ادرك ماذا حصل فكل ما رايته في ذلك الوقت شيء واحد ولم اري سواه " جسد ابني صبري مسجي على الأرض " والدماء تصبع تروي الأرض والجنود يقفون حول جسده الطاهر دون حراك "

هنا الامر لا يحتاج للتعليق كثيرا فالمصاب جلل يفوق الوصف ونعود لحديث ام نادر قائلة " لم اتمالك اعصابي فانا الم أتألم واحب الوطن ، بدات بالصراخ ودخلت في عالم ألا شعور ، كان ما أشاهده أشد انواع الألم والكوابس ربما أبشع من أي جريمة يمكن وصفها ، أصبت بالإغماء وبعد ذلك نقلت إلي المشفي كما قيل ليّ".

تضيف والدة الشهيد قائلة" فقد استقرت الرصاصات علي الشارع بعد ان اخترقت جسد ابني صبري البريء من الامام ومن الخلف، وهذا ما تبين بعد ان رفعوا جسده عن الارض، أقول هنا صبري عمليا اعدم من قبل الاحتلال الاسرائيلي "  دون ذنب اقترفه سوي انه فلسطيني فقط .

الشهادات التي أخذت من شهود العيان المتوقفين على حاجز الخليل اكدت " ان قائد الحاجز قام شخصيا باطلاق رصاصة علي الفتي صبري عن مسافة عشرة امتار ثم تقدم إليه، ولم يتوقف عن ذلك، بل تقدم منه واخذ يوجه له الركلات للتأكد من انه فارق الحياة، بعد ذلك، جاء في الشكوي الرسمية للمنظمتين، قام الضابط الاسرائيلي باطلاق ثلاثة عيارات اضافية باتجاه صدر صبري الذي كان يبعد عنه مترا واحدا فقط الرصاصات لم تترك مجالا لصبري، فقد لفظ انفاسه الاخيرة وبقي ملقيا علي الشارع"

جدير بالذكر ان مؤسسة الحق الفلسطينية التي تعني بحقوق الفلسطينيين في فلسطين ومنظمة بتسيلم مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي المحتلة، قدمتا هذا الاسبوع باسم العائلة دعوي قضائية ضد الاحتلال تعتمد علي تقرير رسمي لطبيب جنائي اجنبي اشرف علي تشريح جثة الشهيد.

الاسئلة كثيرة ولكنها لن تعيد الصبي الشهيد الي الحياة ولن تغير ممارسات الاحتلال الوحشية والبربرية ام نادر تعلم ان التحقيق في الحادث من قبل سلطات الاحتلال لن يشفي غليلها، فزوجها كان قد قتل برصاص جنود الاحتلال وادعت في حينه السلطات ان الامر كان سببه الخطأ.

ام نادر تريد ان تصرخ بأعلي صوتها لعل العالم يسمع قصة استشهاد ابنها وانضمامه الي قافلة شهداء فلسطين، الذين عطر دمهم الزكي تراب الوطن الغالي.

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ