ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/03/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


معزولون من أجل المستوطنات

دير بلوط: قرية جديدة في لائحة القرى التي يدمرها

جدار الفصل العنصري

القدس - دير بلوط – ناهض منصور

 قيام قوات الاحتلال بتجريف أراضي قرية دير بلوط غرب سلفيت تمهيدا لبناء جدار الفصل العنصري على أراضي القرية. الجدار في قرية دير بلوط هو جزء من الجدار الذي تخطط قوات الاحتلال لبنائه حول قرى رافات و دير بلوط والزاوية، والذي يحيط بهذه القرى من جميع الجهات عازلا إياها عن بقية محافظة سلفيت وعن أراضيها. ويصادر الجدار من قرية دير بلوط مئات الدونمات لمساره بينما يعزل خلفه أكثر من 80% من أراضي القرية وشرعت  بوضع علامات لترسيم حدود بناء "جدار الضم والتوسع والفصل العنصري" في أراضي قرية ديربلوط، غربي محافظة سلفيت.

وأوضح السيد كمال يوسف موسى، رئيس "بلدية دير بلوط"، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وشرعت بوضع علامات في أراضي المواطنين، لترسيم حدود بناء "جدار الضم والتوسع والفصل العنصري" هناك، وعند محاولة المواطنين بمن فيهم الكهول والنساء والأطفال الاعتراض على هذه الاجراءات، أطلقت تجاههم الكثير من القنابل الغازية... وأضاف، أن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت الأهالي، بأنها تنوي وضع علامات على المناطق التي سيبنى فيها الجدار، وأن هناك أسبوعاً واحداً أمام الأهالي للاعتراض، مشيراً إلى أن مساحات واسعة بل أكثر من 90% من أراضي دير بلوط الواقعة على حدود "الخط الأخضر"، سيلتهمها الجدار.

قرية دير بلوط هي واحدة من القرى الفلسطينية العديدة التي استهدفت أراضيها بالمصادرة منذ بادية الاحتلال الإسرائيلي، ففي عام 1948 تم احتلال ما يقارب نصف أراضي القرية التي كانت تصل في ذلك الوقت إلى 40,000 دونم، بعد احتلال عام 1967 قامت قوات الاحتلال بمصادرة 4000 دونم من أراضي القرية ضمن ما يسمى "بأراضي الدولة". كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة 1200 دونم من أراضي القرية لصالح الشارع الاستيطاني الذي يربط مستوطنات بدوئيل وأليه زهاف بمستوطنة شيلو، في الثمنينيات كان هناك مخطط لبناء مستوطنة تعتبر امتدادا لمستوطنة أليه زهاف- بالغم من بعدها عنها- على أراضي القرية حيث تمت مصادرة 12000 دونم لصالح المستوطنة الجديدة. الجدار سيحيط بالقرية مع قريتي الزاوية ورافات من جميع الجهات بحيث يضم المستوطنتين المذكورتين وفي الوقت نفسه يضم عشرات آلاف الدونمات من أراضي هذه القرى الثلاث بما فيها أرض دير بلوط المصادرة للمستوطنة الثالثة المخططة في تلك المنطقة .

إذا تم بناء الجدار حول القرية فلن يبقى من أراضيها سوى 750 دونما هي المخطط الهيكلي للقرية. أوامر المصادرة والخرائط المرفقة التي سلمتها قوات الاحتلال لأهالي القرى الثلاث في شهر آذار الماضي تبين أن مصادرة 317 دونما من أراضي القرى الثلاث جاءت لصالح مقطع من الجدار الذي سيحيط بهذه القرى، حيث سيحيط بها هذا المقطع من الجهتين الشمالية والغربية، بينما هناك مقطع آخر سيحيط بهذه القرى من الجهتين الجنوبية والشرقية، وفي هذه الحالة فإن الجدار سيعزل 2750 دونما من مرج دير بلوط الذي يقع في الجهة الشرقية من البلدة .

ومن الجدير بالذكر أو هناك 15 منزلا معزولة عن بقية القرية خلف الحاجز العسكري الذي تضعه قوات الاحتلال إلى الشرق من القرية حيث لا يسمح بالدخول إلى هذه المنطقة سوى لسكان هذه البيوت والذين يتعرضون للإذلال اليومي عند محاولتهم عبور الحاجز للوصول إلى أراضيهم أو إلى بقية القرية. هؤلاء السكان في حالة تم بناء الجدار من الجهة الشرقية سيصبحون معزولين تماما عن قريتهم ومحاطين بالمستوطنات دون أي صلة مع أي قرية فلسطينية، فبالرغم من قرب هذه البيوت من قرية كفر الديك إلا أن الشارع الاستيطاني قطع الطريق التي كانت تصلهم بالقرية كما سيأتي الجدار ليفصل بينهم وبين كفر.الديك أيضا.

في دير بلوط قوات الاحتلال تعزل خمسة عشر منزلا عن بقية القرية خلف حاجز عسكري، السكان في هذه البيوت مضطرون لاجتياز الحاجز للوصول إلى القرية، إلا أن الأصعب من ذلك هو إمكانية عودتهم إلى بيوتهم من القرية بعد ذلك. هذا عدا عن الإرهاب والإهانة التي تمارسها قوات الاحتلال ضد أصحاب هذه البيوت لإجبارهم على الرحيل عن هذه المنطقة التي أصبح من الواضح أن قوات الاحتلال تصادره .لصالح توسيع المستوطنات إلى الشرق من قرية دير بلوط

أبو جهاد من أصحاب البيوت المعزولة يصف وضع هذه العائلات التي يعزلها الاحتلال عن قريتها بحاجز عسكري الآن وجدار فصل عنصري غدا ، هناك خمسة عشر بيتا كلها من العائلة نفسها عائلة عبد الله، الحاجز يعزلنا عن بقية القرية خلفه، وضعوا لنا بوابة وهي مغلقة فقط للمشي لا يسمح بدخول سيارات منها ويغلقونها الساعة السابعة مساء يفرضون علينا أن ننهي يومنا الساعة السابعة، هذا ليس الأسوأ، عندما يعلنون عن حالة طارئة يغلقون المنطقة والبوابة و لا يسمحون لنا بالحركة حتى بين بيوتنا هذا عدا عن الاقتحامات الليلية للبيوت وإطلاق النار في ساعات الليل مما يصيب أطفالنا بالرعب. ويقوم جنود الاحتلال على الحاجز باستفزاز أطفالنا أثناء ذهابهم للمدرسة في القرية وأثناء عودتهم، العديد من أبنائنا يذهبون لأخذ دورات خاصة أو حتى للاستفادة من الخدمات في القرية مثل مركز الكمبيوتر أو غير ذلك، إلا أن عليهم أن يفكروا قبل أن يقرروا الذهاب إلى القرية بما سيتعرضون له على الحاجز عند عودتهم إلى البلدة الحاجز موجود منذ عام 1991 ولكنهم أضافوا عليه عدة تطويرات خلال السنوات الماضية وغيروا فيه العديد من الأشياء، الحاجز في الأساس موجود لحماية مستوطنات بدوئيل وأليه زهاف المقامتين على أراضي كفر الديك ودير بلوط منذ عام1986، خلال الانتفاضة الأولى كانت قوات الاحتلال استولت قوات الاحتلال على بيتي وكلن بمثابة الحاجز العسكري الموجود الآن، المستوطنتان بعيدتان عن بيوتنا حوالي 100 متر هوائي. إلا أننا نتعرض لمضايقات المستوطنين بالإضافة إلى ما نتعرض له على أيدي جنود الاحتلال، المستوطنون يطلقون النار باتجاه أطفالنا عند مرورهم في الشارع كما يقومون بعمل حفلات في الليل عند الحاجز العسكري مسببين إزعاجا كبيرا لنا، ويستعملون الألعاب النارية التي ترهبنا بعد أن تعودنا أن تكون الأصوات التي نسمعها هي أصوات إطلاق الرصاص على الحاجز. هذا عدا عن توجيه المياه العادمة من المستوطنات باتجاه أراضينا الزراعية وأشجارنا مما أدى إلى تدميرها و لا يسمحون لأهالي البلدة بزيارتنا وفي المرات القليلة التي يسمحون بها بذلك يجبرونهم على الانتظار عدة ساعات على الحاجز عدا عن الإهانة التي يتعرضون لها.

أهالي البلدة الآخرون قرروا أنهم يفضلون عدم زيارتنا على الإهانة التي يتعرضون لها. نحن هنا معزولون عن كل شيء عن قريتنا، عن أهلنا وعن أي نوع من الخدمات، إذا تم بناء الجدار حول دير بلوط سنصبح معزولين تماما، محاصرين بالمستوطنات من الشرق وبالجدار الذي يفصلنا عن دير بلوط من الغرب، حتى الطريق التي كانت تصلنا إلى قرية كفر الديك أغلقوها قاموا بعمل تعرجات في الشارع بحيث أصبح يصل إلى مستوطنة بدوئيل مصادرين المزيد من أراضينا وعازلين لنا تماما عن أي قرية فلسطينية، سيعزلوننا عن كل شيء ليس لدينا عيادة، مدرسة أو حتى بقالة.

عزلونا عن قريتنا لأنهم يعملون في بناء مستوطنة جديدة تسمى أليه زهاف الغربية، هذه المستوطنة ستكون على أراضي دير بلوط وكفر الديك، المستوطنة تحت الإنشاء حاليا، لم يقوموا ببناء المستوطنة بالقرب من أليه زهاف الموجودة حاليا، ادعوا أنهم يريدون المحافظة على منطقة أثرية موجودة بين المستوطنتين، في الحقيقة هم هكذا يصادرون مزيدا من الأراضي بين المستوطنتين. من أجل هذه المستوطنة والشارع الالتفافي الفرعي الخاص بها قامت قوات الاحتلال بمصادرة مئات الدونمات، كما قاموا بتسييج جبل بأكمله على مسافة تزيد عن 2 كم هذا يعني أن المساحة المصادرة قد تصل إلى.20,000 دونم تشمل المنطقة التي توجد فيها بيوتنا هم يقومون بكل ما يريدونه ضدنا يعزلوننا ويصادرون أراضينا ويقتحمون بيوتنا ويقتلعون أشجارنا ويطلقون النار علينا وكل ذلك يمكن أن يبرره الاحتلال بعبارة واحدة " لاعتبارات أمنية ".

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ