ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 02/09/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مارتن انديك .. وأحلام اليقظة

بقلم إبراهيم درويش

تروي كتب التاريخ أن قيصر الروم عندما بلغه خبر اختلاف سيدنا عليٍّ وسيدنا معاوية ـ رضي الله عنهما ـ أراد أن يدخل على الخط ويصطاد في الماء العكر؛فأرسل لمعاوية من يقول له: إن قيصر جاهز لمدِّ يد العون إليك ضدَّ عليٍّ...،فأجابه معاوية على الفور : إنّ علياً ابن عمي، ولاشأن لك بما بيني وبينه،ولو فكّرت بأي عمل أحمق تصالحتُ وإياه وتوّجّهنا لقتالك،أو وحّدنا جهودنا لمواجهتك.فأدرك قيصر أي صنف من الرجال يخاطب وخنس.

واليوم،ما أشبه اليوم بالبارحة!!يطلع علينا المستر مارتن انديك الصهيوني الأمريكيّ، الذي شغل منصب السفير الأمريكي في الكيان الصهيونيّ وفي أقطار شرق أوسطية أخرى،وتعرض في الكنيست الإسرائيلي قبل سنوات معدودات للإهانة والضرب بالأحذية ثم الطرد، ويشغل الآن منصب رئيس مركز صبان في معهد بروكينغز ذي الأغراض والغايات غير الشريفة، يخرج علينا هذا المحترم هذه الأيام ويحدّثنا عن  "شراكة مصالح بين إسرائيل والعالم العربي السنيّ،في مواجهة حزب الله وإيران الشيعيين"!!!

لن نقول لهذا القيصر الجديد، عفواً لخادم خادم قيصرالجديد، إلا ما قاله سيدنا معاوية لقيصر الأمس،وقد لايفهم هذا الكلام فنزيده إيضاحاً:

يا مستر انديك:إنّك آخر من يحق له الحديث عن الخلاف السنيّ ـ الشيعيّ،لأن السنّة والشيعة ظلوا يعيشون مع بعضهم منذ ما يزيد على ثلاثة عشر قرناً،وهذا الرصيد الكبير من التجربة والتعايش كفيل بأن يساعدهم على التفاهم والاستيعاب والعيش المشترك لقرون أخرى، فلا تقلق علينا من هذه الناحية واطمئنّ،و دعْنا وشأننا،فإننا قادرون على تذليل العقبات التي تعترضنا بإذن الله.

يا مستر انديك : أتظنّ أن مآسي شعوب الشرق الأوسط والحروب ونتائجها المدمِّرة لها ولمستقبل أجيالها كانت بسبب الخلاف السني ـ الشيعي؟ أم بسبب وجود ما يسمى إسرائيل،اللقيطة المدلّلة المدعومة بكل أسباب القوة والعدوان والطغيان من جانب بلادك راعية الديمقراطية وحقوق الإنسان ـ كما تدّعي؟

يا مستر انديك : أترى أنّ ما يقلق شعوب هذه المنطقة هو الخوف من الخطر الإيراني المحتمل؟أم في الخطر المحقق المتمثِّل في  دعم بلادك للأنظمة الدكتاتورية التي تخنق شعوبها بقوانين الطوارىء والأحكام العرفية وسنّ قوانين تحكم بالإعدام على مجرد الانتماء السياسيّ، وتتوسّع في بناء السجون والمعتقلات أكثر من المدارس والمستشفيات والمصانع والأفران،بذريعة أنّ البلاد في حالة حرب مع إسرائيل التي أوجدتموها وحقنتموها بكل أسباب البقاء والعدوان؟

يا مستر انديك : أتظنّنا بلهاء إلى هذه الدرجة التي لا نستطيع معها التمييز بين أعدائنا الحقيقيين والمحتملين؟ وبين الأخطار المحققة والمحتملة التي تواجهنا؟ حتى تتشرّف أنت فتعلمنا ماذا نصنع؟

يا مستر انديك : إنّ شعوبنا قادرة على تحصين نفسها والدفاع عن دينها وحدها عندما تحيق بها الأخطار،وإلا قل لي بالله عليك: من حمى هذه المنطقة من التلوّث الفاطميّ والخطر الصفويّ عندما صارا على الأبواب؟ أليست شعوب المنطقة بقدراتها الذاتية؟ أين كنت وبلادك  وقتذاك؟ ألا تتفق معي أن التاريخ يعيد نفسه في كثير من الأحيان؟

يا مستر انديك: أتعرف ما معنى " انديك " باللغة الكردية؟ إنها تعني "قليل".فهل سمّتك أمك بهذا الاسم لأن شكلك وملامحك ونظراتك منذ ولادتك كانت توحي بأنك قليل الإدراك والفهم والاستيعاب ؟

يا مستر انديك : نجوم السماء أقرب إليك من تحقيق حلمك ؟ ففكر بغيره.

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ