ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 29/08/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

المعارضة السورية :  الهدف .. والبوصلة !

عبدالله القحطاني

1- هي معارضات شتّى ، متفاوتة الأوزان والأحجام.

  2- كلها تعارض النظام السوري ، من حيث المبدأ ( أو من حيث الظاهر).

  3- أكبرها وأقواها تسعى إلى إسقاط النظام الحاكم في دمشق .

  4 – فئات قليلة منها تسعى إلى حلول ترقيعية مع نظام الحكم السوري ، وكلّ منها تحمل رقعة تناسب وزنها وحجمها ، وتصوّرها للعمل السياسي .

5- معادلة القوى والمصالح المتشابكة على الساحة السورية ، داخل سورية وحولها، محلياً وإقليمياً ودولياً ، شبه مستحيلة الحل ، بالنسبة للمعارضة السورية ، نظراً إلى حجم المعارضة الحالية وقوّتها ، في مواجهة الحجوم والقوى الأخرى ـ والحلّ المقصود هنا هو إسقاط الحكم القائم في سورية ـ . ولابدّ من البحث عن طرائق مبتكرة لحلّ المعادلة، أو إضافة عناصر جديدة  إلى قوّة المعارضة وحجمها ، تسهم في تعديل موازين القوى الراهنة ، وتسهم ، بالتالي ، في إضافة تغيير كبيرـ إن لم يكن جذرياً ـ في طبيعة المعادلة . والعناصر الجديدة هذه ، ينبغي أن تكون محلية، وإقليمية، ودولية غير معادية للوطن والأمة .. حسبما تقتضي طبيعة الصراع القائم ، والقوى المتشابكة في إطاره !    ( ولابدّ من التذكير، هنا ، تذكير المعارضة بما تعرفه جيداً، وتذكير الآخرين ، بأن المعارضة السورية لا تحمل السلاح ، في مواجهة الجيش السوري ، والميليشيات الخاصّة التي صنعتها الأسرة الحاكمة ، منذ اغتصابها للسلطة على يد حافظ أسد عام /1970/ لحماية حكمها..! وذلك لأن الحكم في سورية محسوب حكماً وطنياً ، بصرف النظر عن نوع وطنيته ، ومستواها ، وصحّة مضمونها ، ومدى اختلافها عن الاحتلال الأجنبي وممارساته في البلاد ! وبناء عليه ، فإن ورقة المجابهة العسكرية مسحوبة من يد المعارضة السورية ، والزمرةُ الحاكمة تنفرد وحدها باحتكار هذه الورقة . كما أن الدعم السياسي الخارجي للمعارضة السورية ، شبه معدوم الآن ، لأن إسرائيل بحاجة إلى النظام القائم ،  /لأنه ضروري لأمنها القومي !/ ، وأمريكا بحاجة إليه بالتالي ، لتلبية حاجة حليفتها إسرائيل ! والدول الخاضعة لنفوذ أمريكا في المنطقة ، والدائرة في فلكها، لا تستطيع أن تعمل على إسقاط النظام السوري ، برغم مقتها الشديد له،  لأن أمريكا تمنعها من ذلك ..! وفوق الدعم الخارجي الإسرائيلي الأمريكي للنظام السوري، جاء الدعم الإيراني ..! فما الذي ينبغي أن تفعله المعارضة السورية وهي مجردة من القوتين : العسكرية، والدعم الخارجي ..!؟ ماذا عليها أن تفعل ، سوى السعي الجادّ ، لابتكار الحلول الإبداعية ، لمعادلتها المعقدة الشائكة ..!؟)     

6- فصائل المعارضة الحالية لديها بوصلات مختلفة ، لأن أهدافها مختلفة :

* بعضها ـ ولعل أكبرها وأهمّها ـ يصوّب بصره نحو الهدف ، وبوصلتُه متّجهة باتجاه الهدف . وإذا اتّجه نحو الآخرين ، فإنّما ليستنفر قواهم وطاقاتهم نحو الهدف ، دون أن يغير اتّجاه بوصلته .

* وبعضها متّجه نحو المعارضات الأخرى ، وموجّه بوصلته نحوها ، لأن هدفه هو إسقاطها ، أو الصعود على أكتافها ، أو الظهور بمظهر المنافس لها..!( والأغطية البراقة جاهزة ، مثل :/ مصلحة الوطن.. المصلحة العامة.. إصلاح حال المعارضة.. تصحيح مسيرة المعارضة .. !/ وهذه المعارضات تعلم جيداً ، أن خدمة هذه المصطلحات ، لا تتمّ عبر هذه الممارسات ..! فثمّة مناهج وأساليب ، لدعم العمل المشترك وتقويته، يعرفها العقلاء جميعاً ..!)

7- لذا ، لابدّ ـ فيما نرى ـ أن تضع قوى المعارضة الرئيسية في حسابها ، أمر المعارضات الأخرى ، ذوات البوصلات المنحرفة ، وأن تَعدّها من عناصر المشكلة لا من عناصر الحلّ ، وأن تصنّفها بما يناسب كلاً منها حسب واقعه ، بين عدوّ وصديق ومحايد، وتتعامل معها على هذا الأساس ، كي تخرج من دائرة الوهم الخادع ، وتوفّر على نفسها الوقت والجهد ، وتنأى بنفسها عن مضمون قول الشاعر:

ومَن يَغتربْ يَحسَبْ عدواً صديقَه         ومَن لا يكرّمْ نفسَه لا يكرّمِ

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ