ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 27/08/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لماذا بشار الأسد وليس الشيخ سعد?

درويش محمى*

النائب سعد الحريري وحاكم سورية بشار الأسد, تجمعهما صفة يتيمة وحيدة, كونهما ينتميان للجيل الشاب من أصحاب القرار, »بس« وفقط لاغير, الشيخ سعد نائب منتخب من الشعب, وابن للحريري الذي انتخب من قبل الشعب بطريقة حرة وديمقراطية, أما بشار فهو حاكم فرض على الشعب, وابن لحافظ الأسد الذي فرض نفسه على الشعب فرضاً, بطرق عسكرية استبدادية, الشيخ سعد ينتمي لعائلة نظيفة السمعة, مكافحة, كونت نفسها بنفسها, وابن لرفيق الحريري الرئيس الذي عمر لبنان وعلم ابناءه وحرره بدمه, اما بشار الأسد فينتمي لعائلة متهمة بالفساد وضليعة في الجريمة والسجن والتعذيب, وعدد ضحاياها يتجاوزعشرات الآلاف, وابن لحافظ الاسد الذي وصل الى العرش عن طريق المؤامرة والانقلاب, الشيخ سعد ورفاقه من »أحرار »14 آذار«, أصحاب مشروع وطني يهدف لبناء لبنان حر ديمقراطي مزدهر, اما بشار الأسد ورفاقه من البعثيين فلا مشروع لهم سوى الحفاظ على السلطة, ونهب خيرات البلاد والعباد, ويهدفون الى الابقاء على سورية ومعها لبنان والعراق تحت رحمة قوى فاشية عابثة, والإبقاء على شعوبها مقيدة وعاجزة, ومستقرة قي مستنقع من الفقر المدقع والعذاب.

*    *    *    *

يتابع السوريون ويراقبون بشغف ولهفة الشأن اللبناني الحالي, كما فعلوا في الماضي القريب, عقب الأحداث الدراماتيكية, وتطورات الانتفاضة البرتقالية للشعب اللبناني, والتي توجت بنصر ساحق للوطنيين الأحرار من اللبنانيين, وخروج جيش النظام السوري المذل والمهين من لبنان, وسقوط الوصاية المخابراتية والمافيا السورية.

الاهتمام المنقطع النظير للأحداث اللبنانية ومجرياتها من قبل الشعب السوري, وكأنه شأن داخلي, لاينبع من كون اللبنانيين أشقاء للسوريين, ولا لأسباب الجيرة التاريخية, ولا لكون الحاكم في سورية يعتبر لبنان جزءا من ممتلكاته الشخصية, انما لكون كلا الشعبين السوري واللبناني, يعاني من نفس الآفة, ويشرب من نفس الكأس المر, ويعاني من نفس »النفس المريضة«, والتي تسمى»الحاكم« الدكتاتور في سورية.

بعد عقود طويلة من القحط والذل والظلم, تفاءل السوريون, الشعب"السجين"برياح الحرية القادمة من الشرق, إثر سقوط كبير الطغاة وعميد القومجية والبعثية والشعاراتية صدام حسين, ولكن للأسف, ما لبثت تلك الرياح أن خفت شيئاً فشيئاً, وان لم تتلاش, لكن رياح عاصفة أخرى هبت من الغرب, وحملت معها نسمات وبسمات الخلاص والأمل, من لبنان, العريق بتقاليد وثقافة الحرية والديمقراطية.

يكن الشعب السوري القدر الكبير من التعاطف والحب والتقدير للشخصيات الوطنية اللبنانية, حيث تحظى بشعبية واحترام واسعين, ويرى فيهم آماله بالتحرر والخلاص و»فأل خير«, على عكس حكام سورية القساة, وما يحملونه من الكره والضغينة والحقد الدفين, والعداء المعلن لأحرار لبنان, وليس خافياً على احد الاستنفار العام لمرتزقي النظام وادواته, وهم يعملون ليل نهار, للنيل من تلك الرموز الشجاعة الأبية »والكاملة الرجولة« والتي دفع البعض منهم حياته ثمناً لمبادئه, ولابد من ذكر شهيدي الكلمة الصادقة والقلم الجريء جبران التويني وسمير القصير.

*    *    *    *

نادراً ما نسمع كلمة او نجد موقفا لوليد بيك جنبلاط مثلاً, وهو كعادته يسمي الأشياء بمسمياتها, وبجرأة ووضوح, ويذكر دوماً بمعاناة الشعب السوري, والهم المشترك, وإبداء حرصه على التفريق بين النظام السوري والشعب السوري.

وكلمة الشيخ سعد الحريري التي جاءت رداً على الخطاب الخشبي "لحاكم قصر المهاجرين""المتاجر", تحمل الود نفسه للشعب السوري, ورؤية فاحصة, سليمة وحكيمة.

لذا عزيزي القارئ ارجو الا تصاب بالدهشة والحيرة, ان التقيت يوما بسوري مقهور, وهو يندب حظه ويناجي ربه, ويردد بصوت خافت, شر ابتلينا به, لماذا بشار الأسد وليس الشيخ سعد?

* كاتب كردي سوري

d.mehma@hotmail.com

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ