ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 16/08/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أعلام الإخوان المسلمين ـ 1

ماذا تعرف عن حسن البنا

إعداد الدكتور  خالد الاحمـد*

التعرف على شخصية الرجال العظام الذين تركوا بصماتهم على هذه الأمـة ضروري ، من أجل تلمس آثاره ، والاستفادة من تجاربـه ، فهو إنسان عاش في ظروفنا تقريباً

ولكنه أعطى أكثر مما نعطي بآلاف المرات ، فما سر ذلك !!؟

 

مولده([1]) : ولد حسن البنا في اكتوبر (1906) بمحافظة البحيرة ببلدة المحمودية ، والده الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا ، كان عالماً له عدة مؤلفات في كتب الحديث ، منها ( بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن ) ، ورتب مسند أحمد وشرحه  ([2]  وإماماً ومدرساً في المسجد ، ومتمرساً في إصلاح الساعات ...

 

تعليمـه :

أكمل حسن البنا  أكبر أولاد أبيـه  تعليمه النظامي في الثامنة بكتّاب مدرسة الرشاد الدينية ، وكان معلمه الشيخ محمد زهران من المؤثرين فيه . كما حفظ القرآن على والده ...

التحق بالمدرسة الاعدادية في الثانية عشرة من عمره ، وانضم إلى أول جمعية دينية ، وكان معلمه الشيخ محمد عبد الخالق قد أسس ( جمعية الأخلاق الأدبية ) وكان هدفها إيقاظ شعور أعضائها إزاء المخالفات الخلقية ... ولم تمض فترة طويلة حتى صار حسن البنا رئيساً لها ..

توسعت الجمعية وصار اسمها ( جمعية منع المحرمات ) لتشمل سائر أنحاء البلدة ، وكانت ترسل خطابات سـرية تحمل طابع الوعيد لمن يخالفون الأخلاق الاسلامية ...

وفي هذه الفترة شهد أول حلقة ذكر صوفية على الطريقة الحصافية ..وقرأ كل ماكتب عن مؤسس الطريقة والصوفية ...

أسس ( الجمعية الحصافية الخيرية ) وصار أميناً لها في الثالثة عشرة من عمره  ، وكان من أهدافها مقاومة أعمال المنصرين ..

التحق بدار المعلمين الأولية بدمنهور وانكب على دراسة الإمام الغزالي يرحمه الله ...واستجابة لرغبة أساتذته وافق على استمراره في التعليم العالي بدار العلوم بالقاهرة عام (1923) وكان عمره ستة عشر عاماً ...

اعتاد البنا أن يعتز بتجاوزه حدود متطلبات برامجه الدراسية ، وصار يكثر من القراءة المستفيضة في السيرة النبوية والبطولات التاريخية ، والجهاد في سبيل الله ...

في العاشرة من عمره ،حمل الشرطة على تحطيم تمثال لامرأة شبه عارية في قارب نهري ...

 

دار العلوم بالقاهرة :

في القاهرة اتصل مع أتباع طريقته الصوفية الحصافية ، ولكن سرعان ماتبين له أنها غير مجديـة ، فالتحق ب ( جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية ) ولكنها لم تشبع نهمـه وشغفه بالإصلاح والدعوة إلى الله ...ولم تكن كافية لديه لمواجهة مشكلة الفجوة التي بدت لـه تفصل بين المسلمين وعقيدتهم وتعاليمها ...

ثم نظم مجموعة من طلبة الأزهر ودار العلوم الراغبين في الوعظ والإرشاد ، دخلوا المساجد واعظين ... ثم تبين له أن دخول المساجد لايكفي فدخلوا المقاهي ، وسافروا إلى القرى والمراكز خارج القاهرة ...يدعون المسلمين إلى الالتزام بدينهم ...

وآلـمـه ابتـعاد الشباب المتعلم عن الحياة الإسلامية [ وظل هذه الموضة حتى نهاية عقد الستينات من القرن العشرين ] ، وطلب مشورة الكبار مثل محب الدين الخطيب ، وفريد وجدي وأحمد تيمور باشا ... وأخيراً حمل مخاوفه وآلامه إلى مشايخ جامعة الأزهر ، وانتقد بمرارة معارضتهم غير الفعالة واستسلامهم ( للتيارات التنصيرية والإلحادية )  ...

 

مدرس في الاسماعيلية :

انتهى من دراسته في دار العلوم في صيف (1927) وهو في الحادية والعشرين ، ولم يقبل الالتحاق بالبعثات إلى الخارج ، وقبل التعيين في السلك المدرسي بمصر ، كمدرس للغة العربية في مدرسة الإسماعيلية الابتدائية الأميرية في (19/9/1927) واستمر في السلك المدرسي حتى استقالته في عام (1946م) ..

كان يعلم التلاميذ في النهار ، ويعلم الاباء في الليل ...وكان من منهجه أن يخطب في الناس ، ثم يجمع من لاحظ عليه الاهتمام بخطبته في مكان آخر وأعداد قليلة يتابع معهم التربية والإعداد والتكوين ... وكان يرتاد المقاهي يبحث فيها عمن يستمع له ليبلغه دعوتـه ...

عمل مندوباً لمجلة الفتح التي أصدرها محب الدين الخطيب ، وزاد اهتمامه بجمعية الشبان المسلمين ...

 

تأسيس جماعة الإخوان المسلمين :

وفي شهر ذي القعدة (1928) اجتمع ستة أعضاء من أهالي الاسماعيلية يعملون في  المعسكر البريطاني ، ومعهم الأستاذ حسن البنا وأعلنوا رسمياً افتتاح جمعية الاخوان المسلمين وكان هدفها في السنوات الثلاث الأولى زيادة عدد الأعضاء ، وبعد أربع سنوات انتشرت فروع الجمعية في بور سعيد ، والسويس ، وابي صوير ، وشبراخيت ، والقاهرة ..

نقل البنا إلى القاهرة ، وكان أخوه ( عبد الرحمن البنا ) يرأس جمعية النهضة الإسلامية ، وانضمت إلى جماعة الإخوان المسلمين ، وصارت قيادة الجمعية في القاهرة ...واختار نائباً له في الاسماعيلية ...

كان حسن البنا مدرساً في النهار ...ويتوجه إلى المركز العام في الصبح قبل المدرسة ليقضي بعض الأمور ، ثم يعود إليه بعد المدرسة ، وكان يحاضر في تفسير القرآن بين المغرب والعشاء لضيوف المركز من الفقراء الذين لم يتح لهم التعليم ...

انعقد المؤتمر الأول لجمعية الإخوان المسلمون في مايو (1933) ، وكان جل اهتمامه مناقشة النشاط التنصيري ووسائل محاربته ، وفي المؤتمر الثاني خلال العام نفسه خول المركز العام إنشاء مطبعة صغيرة للإخوان المسلمين ...واسست ( مجلة الإخوان المسلمين ) ..وبعدها ( مجلة النذير ) وقامت المطبعة بطبع كتب الرسائل ...

ثم كان المؤتمر الثالث في (1935) والرابع في (1837) ، وكان المؤتمر الخامس في (1939) ..

أنشات الجوالة التي بدأت في الاسماعيلية منبثقة عن التدريبات الرياضية ، ثم أنشئت الكتائب عام (1937) ....

أما المؤتمر الخامس فقد عني بالتكوين والإعداد والاختيار ...ووضح من خلاله أن الاسلام نظام جامع كامل بذاتـه وأنه الكلمة الأخيرة في كل مناحي الحياة وأن أحكامه مستمدة من الكتاب والسنة ...وإن الاسلام صالح لكل زمان ومكان ...وقال حسن البنا عن ذلك :

( دعوتنا رسالة سلفية وطريقة سنية وهيئة سياسية ومنظمة رياضية ووحدة ثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية  ) ... كما تطلع المؤتمر الخامس إلى مرحلة التنفيذ ...ووصف المؤتمر الخامس الجماعة بأنها هيئـة سياسية ...

 

مع الضباط الأحـرار :

كانت الصداقة بين البنا وعزيز المصري من المتانة بحيث حدت بالبنا على عرض وساطته عام(  1940 ) بين عزيز المصري ومجموعة من شباب ضباط الجيش المتذمرين الذين عرفوا فيما بعد بالضباط الأحرار ...

   ويبدو أن أنور السادات أول من قابل البنا من الضباط الأحرار ، في أحد نوادي الضباط بمعسكر خارج القاهرة ، وكان مقرراً أن يقدم البنا خطاباً غير رسمي في حفل مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ...

وفي خريف (1940) قابل السادات عزيز المصري في عيادة الدكتور ( ابراهيم حسن ) الوكيل الثاني للإخوان ، وقد ناقش الاثنان محنة مصر تحت الاحتلال البريطاني واتفقا على أن لا أمل في شيء سوى انقلاب يقوم به الجيش ...

كان ( عبد المنعم عبد الرؤوف ) أحد الضابطين اللذين قبض عليهما مع عزيز المصري ، وكان صديقاً للسادات وعزيز المصري ، وبعد القبض على السادات (1942) صار عبد المنعم عبد الرؤوف ضابط الاتصال بين الجيش والإخوان ..ثم صار عضواً كاملاً في الجماعة ، واحتل مركزاً قيادياً في الصفوف الأمامية للضباط المتذمرين ...

  

الاخوان في حرب فلسطين :

في (25) ابريل (1948) سافرت الكتيبة الأولى من الإخوان المسلمين للجهاد ضد الصهاينة على أرض فلسطين ... وابلت بلاء حسناً شهد به اللواء ( محمد علي المواوي ) واللواء ( فؤاد صادق ) من كبار قادة الجيش المصري يومذاك ...ومن اشهر معاركهم ( التبة 86) و (عصلوج ) وغيرها ,...

وفي ديسمبر (1948) م حلت جماعة الإخوان المسلمين واعتقل المجاهدون في معتقلات سيناء ... بعد أن جلبوهم من ساحات القتال ضد الصهاينة ...

وفي (28/12/1948) اغتال ( عبد المجيد أحمد حسن ) النقراشي باشا رئيس الوزراء ، وانطلقت في جنازة النقراشي صيحات (الموت للبنا ) ..

. مع أن حسن البنا أعلن استنكار الحادث في كتاب مفتوح وجهه إلى وزارة الداخلية ...

وفي (12 /2/1949) تلقى حسن البنا استدعاء مجهولاً إلى المركز العام لجمعية الشبان المسلمين ، وعلى قارعة الطريق أطلق عليه الرصاص وهو يهم ركوب سيارة الأجرة ، توفي بعدها بدقائق في أحد المشافي القريبة ...يرجمه الله ... ولم يقدم أحد من الجناة إلى المحكمة إلا بعد ثورة (1952) .....

*كاتب سوري في المنفى


[1]  ـ مأخوذة من ريتشارد ميتشيل الاستاذ بجامعة ميتشجن الأمريكية . الاخوان المسلمون ، رسالة ماجستير ، ط1، 1979م .

[2]  ـ محمد فتحي علي شقير ، الوسائل الاعلام المطبوعة في دعوة الاخوان المسلمين ، دار المجتمع جدة ، 1405 /1985م .

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ