ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

نتيجة الغرور

لبنان على مهب الريح

مؤمن كويفاتيه*

منذ نشأة حزب الله المشبوه مع الاجتياح الاسرائيلي للبنان في بداية الثمانينيات بعد الاجهاد على المقاومه الوطنيه والاسلاميه الفاعله وابعادها عن ساحات الجهاد والمقاومه ضد الاحتلال الصهيوني  اثر المجازر الاسرائيليه التي ارتكبتها في صبرا وشاتيلا على مسمع ونظر القوات السوريه وحلفاءها آنذاك أمل والبعث والحزب السوري القومي والقياده العامه وغيرهم تلقى حزب الله المنشق عن أمل دعما كاملا من حلف طهران وضمن شروط لاتخفى على أحد وأهمها ان يكون اداة طيعه في ايدي تلك الدول وهذا ماكان فعمل منذ نشأته على زعزعة الاستقرار والامن السلمي بدعاوي شتى وانفرد في القرار الذي يملى عليه خارجيا وأراد سوق لبنان الى المجهول من حينها ونجح في الترويج لأجندته في أوساط العامه الذين خدعوا بخطابه الحماسي تماما كما خدع العرب بالحركات الثوريه في منتصف الستينات تتنزل تترى على الامه العربيه والاسلاميه وعرف بعد ذالك بعد انكشاف المستوروانه لم تكن انتصارات اولائك الثوريين الا وهميه وكانت هزيمة 67 المنكره والتي ماكانت هذه الحرب الا للمقايضه الارض مقابل كرسي الحكم للشرزمات الصغيره وكذالك هزيمة 73 التي سميت بالتحريريه ومساحة الارض التي خسرناها اضعاف مامنح لنا لحفظ ماء الوجه وأطلق عليها المحللون السياسيون انها حرب التحريك لعملية السلام التي اسفرت فيما بعد عن اتفاق كامب ديفيد مع مصر الذي أغضب الحكومه في دمشق فيما بعد لتفرد السادات بالصلح واللعب بالورقه التفاوضيه بعيدا عن نظام الحكم في سوريا التي قرر نظامها افشالها من حينها وعمل على تدمير كل شيئ ليثبت للعالم صحة نظريته مما أدى الى عزله عربيا ودوليا فأراد ان يعوض عن الاوراق التي خسرها من خلال اصطفافه الى الجانب الايراني الفارسي ضد توجهات الامه العربيه فكان الداعم الاكبر لوقود الحرب العربيه الايرانيه التي أفقرت المنطقه والتي استمرت لثمان سنين أكلت الاخضر واليابس وكان ضحيتها الملايين والتي أعلن الخميني عن قبوله لايقافها بعد ان ازدادت الضغوط عليه وشبهه ذالك كمن يتجرع السم 

وفي نفس الوقت كان هذا النظام يعمل على تدعيم مكانته في لبنان التي يظنها أنها الحديقه الخلفيه لمزرعة أل الاسد والتي يعتقد فقدانها من سيطرته تعني فقدانه لكرسي الحكم في سوريا فراح يعمل على تعزيز الجهاز الامني السوري اللبناني ونشر الرعب بين جماهير الشعب هناك تماما كما فعل في سوريا والتعامل مع شريحه من أبناء الطيف اللبناني دون أخرى وجعل من حزب الله الفزاعه التي ترهب الداخل والخارج  والداعم الاكبر لنظام للوصايه السوريه التي أمدته بالسلاح والعتاة حتى صارت هذه الوصايه احتلالا واستحكاما في هذا البلد وصارت عبئا ثقيلا ينوء بكاهله أبناء هذا الشعب وقياداته الوطنيه التي مورس عليها أبشع أنواع الاستبداد والقهر من الاغتيالات السياسيه الى اعتقال المعارضين كسمير جعجع الى المضايقات الكبرى بحق الشرفاء الى تنصيب الادعياء على رقاب العباد رغما عنهم وتمديد لفترة حكمهم كما الحال مع الرئيس أميل لحود التي شهدت فترة ولايته الاضافيه أسوأ جريمه عرفها تاريخ هذا البلد وذالك اثر أغتيال الشهيد رفيق الحريري رحمه الله باني لبنان ومعمرها وصمام الامان لكل الفرقاء ورفاق دربه الذين كانوا معه وبأبشع صوره بأطنان من المتفجرات التي حولت الاجساد الى أشلاء فقد معظمها وتفحم الباقي ولتكون فيما بعد سببا في طرد المحتل البعثي الدكتاتوري العسكري والابقاء على الجهاز المخابراتي السوري اللبناني والذي لايستبعد وجود ضلع لحزب الله في جميع الاغتيالات التي حصلت وهذا ماستنبئنا الايام به ونتيجة التحقيقات الدوليه والتي استهدفت من بعده خيرة ابناء هذا البلد ورموزه كما استهدف هذا البلد من قبل خيرة الشعب السوري ومفكريه وتوالت الجرائم الكبرى فاستهدفت قصير وتويني وحماده من قبلهم وشدياق وغيرهم من المناضلين الشرفاء وظهر تقرير ميليس الذي يدين النظام السوري ثم جاء من بعده براميتس الذي بدأ للتحضير للمحاكمه الدوليه التي صارت الدعوه اليها قاب قوسين او أدنى لتشير بأصابع الاتهام الى جميع المتورطين المجرمين وبالطبع منهم بعض أركان الحكم فكان الايعاذ السوري الى صنيعته حزب الله بعمل المشاكل والقلاقل ولافشال طاولة الحوار اللبناني التي كادت أن تضع النقاط فوق الحروف وللفت النظر عن المشروع النووي الايراني ولاستبعاد نشوء هذه المحكمه في ظل الاجواء المضطربه فكانت هذه العمليه الحمقاء الغير محسوبه وبالتنسيق مع الجانب السوري الذي أوعز بفعلها لاحداث البلبله وكانت ردة الفعل عنيفه ليس على هذا الحزب بل على لبنان وبنيته التحتيه وشعبه الطيب الذيلم يعرف الى الان لأي ذنب يقتل ولم يستثني صغيرا ولاكيرا مسلما كان أم مسيحيا موقعا مدنيا او عسكريا ودون تقديم أي دعم من أي جهة كانت لرد العدوان وخاصة النظام المخابراتي السوري الذي بكى على مايجري وأسقط الدموع وأعلن تعاطفه وموقفا متخازلا بدل الدفاع عن حليفه بقوله لأن هوجمنا فسيرى العدو منا مالايطيق وترك حليفه يزبح كذبح النعاج وشعرهذا الحليف بالتخلي عنه وقت العسره فحاول أكثر من مره جرأسياده السوريين للمعركه ودون فائده ولسان حالهم يقول لهم موتوا كما مات الحسين رضي الله عنه عندما تخلى عنه أنصاره وسنبكيكم طويلا كما ادعى البكاء اولائك المتخازلون عن هذا الامام الرباني مع فارق التشبيه وليذق هذا الحزب نتيجة تنكره لشعبه وامته وحكومته الوطنيه المنتخبه ورهن نفسه الى الخارج الذي ضحى بالعديد من امثاله قبله مقابل كرسي الحكم واستقراره

وفي ظل هذه الازمه والاجواء الملبده والجراحات والمآسي وما تحملته هذه الحكومه من الاعباء الثقيله والطعنات في الظهر والغدر من هذا الحزب وحلفائه وأسياده الذي رفض ان يكون لبنانيا او عربيا يبرز الدور الابوي للحكومه التي أبت ان يستمر استهداف هذا الحزب التي احتضنته لاخر لحظه والتي لازالت تعتبره احد اركان المعادله اللبنانيه ولايمكن الاستغناء عنه فتعاملت معه بترفع بالاخلاق وابتعاد عن الصغائر والضغائن وكان هناك موقفا مشجعا من السيد نبيه بري الذي تسلم ملف الاسرى والتفاوض من حزب الله والذي قام بدوره بتسليم هذا الملف الى الحكومه الوطنيه التي خبرها وعرفها عن قرب ووثق بها لاخراج البلاد من عنق الزجاجه وبأقل الخسائر لما تتمتع به هذه الحكومه من تأييد شعبي واحترام دولي واسع ونسأل الله لهم التوفيق لحقن الدماء الطاهره البريئه التي تزهق ارواحها من أجل طيش مغامر قامر بالبلاد والعباد فالويل له من رب الارباب

*سوري في اليمن

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ