ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 13/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تدمرالتاريخ والألم العميق

مؤمن كويفاتيه*

تدمر ذاك الجرح الابدي النازف الذي سال فيه الدم  المسفوح منذ عهد الملك المؤسس (أوديناثوس) الذي طرد الفرس من بلاده فكان مصيره القتل بخنجر مسموم من الخونه من أبناء وطنه المتعاملين مع الفارسي الخارجي الاستعماري الذين يأملون منه تنصيبهم مكان المغدور تماما كما كان كرسي الرئاسه لهذه العصابه نتيجة بيع الجولان وتسليمها للعدو الغاصب كعربون صداقه وتبعيه تامه لهؤلاء الاسياد الجدد وامعانا في الولاء كان قتل الجمع المؤمن بربه وعدالة قضيته على ربى هذه الارض المباركه على يد الغادرين الجدد الذين باعوا انفسهم للشيطان في مجزرة لم نسمع عن مثيلها شبيها لشباب بعمر الورود لهم امهات باكيات على شبابهم المهدور وآباء كانوا ينتظرون عودتهم بفارغ الصبر ليعينوهم في كبرتهم وغدر الزمن وصعوبة الحياة التي ماعادت تطاق في ظل الجور والظلم الذي يزداد يوما بعد يوم تحت نير اولائك الثوريون البعثيون الاشاوس الذين يدورون في فلك الاسرة الحاكمه وماتركوا من الموبقات من شيء بحق أبناء هذا الوطن الا وفعلوه حتى وصلت نسبة الجوع في هذا البلد الغني بثرواته الطبيعيه الى مايقدر بأكثر من 70% وكذالك اخوة لاولائك الخالدون لم تعد تنجب أمهاتهم مايعوض عن فقدهم فلايتصورون فراقهم لهم وأي حياة سيعيشونها من دونهم وكذالك كان من بين الشهداء كهول قد طعنوا في السن لهم ابناء وأحفاد ينتظروهم ليلتجئوا الى حضنهم الدافئ عندما تشتد الاعاصير ومعظم هؤلاء الشامخين كانوا من صناع الحياة معلمين ومربيين كتاب وصحفيين محامين ومفكرين أفنواأعمارهم في خدمة بلدهم وتنشئة الاجيال على الخلق الرفيع وحب الاوطان فقدموا ارواحهم رخيصة لله دفاعا عن تراب الوطن ووحدتة فجادوا بالغالي والنفيس للاستنهاض بامتهم فكان لابد من التفكيرأولا عند استلام زمام الامورعلى ظهر دبابه لهذه الزمره البعثيه من التخلص من أمثال هؤلاء الخلص وكما أسر حافظ الاسد لزميله حمود الشوفي في باحة القصر الجمهوري عام 1970 والذي كان يشغل منصب سفير سوريا في الامم المتحده عندما انشق عن النظام عام 1980 والذي كان من اخلص المقربين منه آنذاك بأنه سيشتري الاقلام وافواه المثقفين والسياسين وأصحاب الفكر ومن يرفض البيع من هذه الطبقه سيبني لاولائك سجونا تتسع لكل الرافضين والمعارضين لنظام حكمه وهذا ماشهدناه بالفعل في مسيرة هذا القائد المتأله والملهم الذي لايريد ان نرى الا بما يرى هو ولم يرى لنا من خلاص اومناص غيره وكان ماكان الى نهاية السبعينيات عندما بدأ مخططه الرهيب ينتقل الى مرحلة كسر العظام التي قتل فيها واختفى عشرات الالاف ماعدا تهديم المدن فوق ساكنيها وغير ذالك

 وفي يوم 27\7\1981 ظهر الحقد الدفين الاسود جليا واضحا لالبس فيه على أناس عزل سيقوا بقوة النارمن بيوتهم في عتمة الليل من فراشهم  من بين اهاليهم واحبابهم مقيدين بالاغلال الى هذه المعتقلات التدمريه الرهيبه لتصفيتهم لان السجون والمعتقلات الكثيره في كل انحاء البلاد غصت بنازليها ولم تعد تتسع لممثلي وعقول الشعب السوري فاتخذ القرار العسكري البطولي الممهد لتحرير فلسطين كل فلسطين كما كانت تقول اذاعة اولائك الغادرين وحيكت المؤامره ونسج العنكبوت خيوطه وكانت الخطة لاكمال تنفيذ المخطط الاستئصالي الذي حصد الاف الارواح الطاهره من قبل وستحصد الالاف ايضا فيما بعد والمستهدف من وراءها كل حر وطني شريف

 فجاءت  الوحوش البشريه البربريه المقنعه بوجوه آدميه ويحملون  اسماء كأسماءالبشر ولكن أفعالهم حتى الحيوانات الكاسره تشمئز من هولها لأن هؤلاء يقتلون بلا سبب بينما الوحوش عندما تفترس فلكي تأكل وتشبع بطنها وعندما تكون شبعى فانه يستحيل عليهاعمل هذه الشائنه

 قوات الغدر والجريمه حملت بالطائرات بأمر سيدها الملهم المتأله حافظهم واشراف وتخطيط وزيردفاعه السكران طوال وقته المتيم بنساء الهوى والعهر والمجون المعبأ بنياشن القتل والخيانه وتنفيذ رفعت الذي يعتبر نفسه الان أنه المخلص والمنقذ وحبل الله الممدود لهذا الشعب ولم يعترف الى الان بما جنته أياديهم القذره من اراقة الدماء البريئه التي ترفع شكواها الى الله وتسأل بأي ذنب قتلت وكذالك لم يعتذر الى شعبه ويطلب منهم الصفح عساه يلقى الاجابه فتكون بمثابة راحة الضمير ثم من بعدها لتكون الانطلاقه نحو التغيير وبعث الحياة وتكفير الذنوب لان حقوق العباد لاتضيع الا بتسامح أهلها لمن اغتصبهم حقوقهم وسفك دماءهم والذي كان حينها رئيس سرايا الدفاع والوحدات الخاصه التي أغارت على هؤلاء الابرار بالاشتراك مع القطاعات المليشيويه المافاويه العسكريه الخاصه لهذه الاسره الحاكمه كسرايا الصراع وغيرها والذين حملوا بكل انواع الاسلحه المتطوره عدا الاسلحه الثقيله والعتاد الذي في الاصل موجود هناك ورابضه لذالك اليوم المشؤوم لا لكي يوجهووها الى العدو المحتل وانما لتلك الثلة التي حباها الله بالمواهب من العلم والفكر والسداد في الرأي والرشد والتي عملت على خدمة هذا الوطن وابداء النصيحه للحاكم بالمعروف ورفضت منه في الوقت نفسه الاستبداد وكان طلباتها له لتوجيه الطاقات لاستعادة الاراضي المحتله كالجولان وغيرها وبناء البلاد والانسان فلم ينفعهم ذالك وصدر عليهم الحكم منذ أمد بعيد بالقتل وبيت هذا القرار لذاك الوقت الذي نزلت فيه القوات المغيره من الطائرات بالمظلات وصعدت الى الاليات الثقيله المعده للهجوم واقتحمت المهاجع التي يقطنها اولائك الاطهار الابرار المقيدين بالسلاسل والاغلال وهم ينظرون الى السماء والطائرات تحلق من فوق رؤوسهم وجنود يقتحمون المكان لابد أنه الفرج والخلاص جاءت من قواتهم المسلحه وأنه جاء من يأخذ بأيديهم ويخلصهم من العذابات الفظيعه التي كانوا يلاقونها كالتعذيب في الكهرباء والضرب بكابلات الكهرباء ليل نهار وقلع الاظافر وكسر العظام واللعب بها واطعامهم القاذورات واهانتهم بكرامتهم وشرفهم ودينهم وغير ذالك

 وها هو الرصاص ينطلق من فوقهم ومن تحتهم ومن امامهم وخلفهم  وبدأوا يشعرون أنهم أخطأوا بتقديراتهم للموقف حبث ظنوا أن العدو الصهيوني أغار على البلاد وأنهم وقعوا ضحية الاسر وللمرة الثانيه يخطئون تصوراتهم لان المهاجمين كانوا من المغاوير والسرايا والدفاع  والصراع من السوريين المكلفين بحماية البلاد والعباد انهم مواطنيهم وابناء جلدتهم انه الغدر والجريمه ولم يبقى لهم أمام هذا المشهد الا أن يسلموا أمرهم الى الله وعيونهم شاخصه لبيك ياالله وسعديك فالكل اليك ونشهد الا اله الا أنت ولسان حالهم يقول ماكان أصحاب الاخدود أعظم عند الله منا وانها الكرامه والفوز بالشهاده فزنا ورب الكعبه فزنا ورب الكعبه انا نشم رائحة الجنه ورضى الديان (قيل ادخل الجنه) انها الانهار الجاريات والحور العين والنعيم المقيم الدائم لاسخط ولا بلاء ولاسقم ولامرض ثم قالوا (ياليت قومي يعلمون ) في تلك اللحظات نسوا الدنيا وأهاليهم وأحبابهم وأموالهم وكل مايشغل الانسان وتوجهوا الى الله بقلب صاف لاشوائب وكان الخاسر الاكبرمن وراء هذه الجريمه  هو الوطن والامه عندما اقتلعت أمخاخها من جزوتها عندما قتل ضميرهم الحي النابض والعالم الاسلامي اجمع ينظركيف يذبح شعب بأكمله بيد فرعون العصر دون أن يحرك ساكنا فكان لابد ان يدفع الضريبه ضعف أصابه وخور وهوان على الامم والدول الاخرى واستباحة لكل المقدسات والكرامات وعنف مجنون يثأر عن جهل لما وصل عليه الحال والاستكانه ولم نسمع حينها الاصوات المندده وقطع العلاقات والمحاكمات الدوليه وجرائم الحرب مع هذا النظام كما يحصل اليوم من المناشدات وتقوم الدنيا بأكملها لاسر الجندي الاسرائيلي وأبناؤنا القصردون ال18 عام ونساء وكهول داخل السجون الاسرائيله خلف القضبان معتقلين ومخالفين بذالك كل الاعراف الدوليه والقيم الانسانيه ودون أن يسمع من أحد صراخاتهم وآلامهم وشجونهم من داخل زنزاناتهم البائسه وأخرون منهم يقتلون على قارعة الطريق أمام شاشات التلفاز في قصف عسكري غاشم يستهدف الاطفال والنساء والرجال وأيضا والعالم أجمع يسمع ودون أن يحرك ساكنا

  وفي تدمر كان الموقف أكثر دمويه ومأسويه في ذالك اليوم المشؤوم الذي فتحت عليهم النيران من كل نوع من أنواع الاسلحه ومن كل صوب رصاص وقنابل وقذائف دبابات وصواريخ من طائرات وفناء كامل حتى لايبقى أي شيء من الجثث أو من رائحة الجريمه التي سقط ضحيتها مايزيد عن الالف انسان وانسان وبلحظات مات كل شيء وهذا ماأرادوه لهذا الحدث ولكن حجم هذه الجريمه كان أوسع من تغطيتها وبعد اشهر كشف المستور وطارت قلوب الاهالي وراحت تبحث عن ابناءها وارتفعت اصواتها فقمعت كما قمع احبتهم في تدمرولاخراس الألسن تم التخطيط لمجزرة أعظم وأكبر بكثير وكثير مما وقع فكانت مذبحة حماة الشهيره وعشرات الالاف من القتلى والجرحى والعجز والمفقودين وليزداد العدد من الضحايا ويرتفع الرقم الى القياسي الدولي التاريخي وليدخل العدد في قائمة الاكبر والابشع والاقذر على مر العصور ولست هنا بصدد الحديث عن مذبحة حماة لاعود الى الجريمة الانفة الزكرتدمروالتي عادت القوات المغيره عليها الى قواعدها سالمه فكوفئت بالترفيعات للرتب العسكريه ومكافئات ماليه مغريه وبعطاء مما نهب من هذا الشعب ولم يكتفى بذالك بل صدرت الاوامر العليا من قائد القوات المسلحه الدكتاتورحافظ الاسد نتيجة النجاح المبهر لهذه العمليه الاجراميه بتصفية 150 معتقل اسبوعيا وأشرف على التنفيذ وتوقيع الاوامر المستمره أيضا صاحب النياشين طلاس وظل الامر على هذا النحو قرابة الخمسة عشر عاما وباعتراف المجرم الوزير الذي من المفروض ان تكون من مهامه حماية الوطن وأبنائه ولكنه وبكل وقاحه وقلة الادب  اعترف الى صحيفة المانيه  وبمزكراته انه كان يوقع اسبوعيا على امر الاعدامات للانفس البريئه والتي يعتبرها هذا المجرم السادي انها مهمه وطنيه ويفاخر بها كما فاخر قتلة الملك االتدمري بقتله لانه أراد الاستنهاض بوطنه وطرد المستعمر والذي حملت الرايه من بعده زوجته زنوبيا  التي ارادت بدورها ان تتخلص هذه المره  من التبعيه الرومانيه بعد أن تخلصوا من الاستعمار الفارسي وذهبت تعمل على تأسيس دولة الاستقلال والاستقرار والاعتماد على الذات فدبر لها الامر بليل حالك الظلام وتم تسليمها للوصايه الرومانيبه تماما كما فعل النظام الحالي عندما سلم ملفات المعارضه السوريه الى الوصايه الامريكيه بدعوى الارهاب لانهم طالبوه بالاصلاح لاعادة بناء الوطن واعادة اللحمه الوطنيه  والغاء القوانين التعسفيه الاستثنائيه فخاب هذا الاحمق وخسر عندما اكتشف أمره وبلغ انه لم يعرف عن هؤلاء الا المناداة بالسلم والتغيير السلمي ونبذهم للارهاب وانه قد قرب يوم الحساب ولن تمر كل هذه الجرائم بلا عقاب.

*سوري في اليمن

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ