ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 08/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

نظرات في قول مسؤول سوري

دكتور عثمان قدري مكانسي

نقلت أخبار سوريا يوم 03-07-006 كلمة محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث السوري مايلي :

1- حزب البعث عاد لقيادة الدولة والمجتمع .

2- لا زال حزب البعث قائداً .

3- يجب أن يبقى الحزب قوياً خلال المرحلة القادمة التي تحمل في طياتها العديد من الاستحقاقات الوطنية الهامة .

4- دعا البعثيين كافة للانطلاق للعمل في صفوف الشعب

5- فكر البعث هو الحل لكل مشاكل الأمة .

6- دعم تطوير القطاع العام بعيداً عن الخصخصة .

7- سير الدولة على طريق بناء دولة المؤسسات ، وتحقيق التوازن بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية .

 

حزب البعث عاد لقيادة الولة والمجتمع .. كلام يدل على أمور عدة منها :

-  أن البعثيين يشعرون بقرارة نفوسهم أن حزبهم ليس سوى غطاء رقيق كورقة التوت لأسرة أسد المتصرفة في البلاد ومصير العباد والجديد والتلاد . .. والأستاذ عبد الحليم خدام أكد هذا – وهو الخبير ببواطن الأمور – أن البعث ديكور يثبت ملكية آل أسد للحكم في سورية فهو يقول في بيان نشره أمس 05- 07- 006 :( لا يخدعكم المتسلطون على الحكم في القول لكم أن الحزب هو قائد المجتمع والدولة وانتم تعرفون جيداً أن من يحكم الدولة هي الأسرة الوارثة وأجهزتها الأمنية وان دور المؤسسات القيادية في الحزب القومية والقطرية تغطية الانحرافات والأخطاء وليس لها من الأمر سوى عبارتين واحدة  " بالروح بالدم نفديك يابشار وقبله ياحافظ  " وعبارة أخرى " أنت القائد الملهم ياسيادة الرئيس " من يصدق منكم أن هذه الحفنة المتسلقة من البائسين في القيادتين القومية والقطرية صاحبة قرار ومن يصدق أن عبد الله الأحمر وزهير مشارقه ومحمد سعيد بحيتان وناجي العطري وزمرة القياديين الأخريين هم أصحاب القرار أو لهم شأن في إدارة الدولة ؟ . )

-  ولنسأل بخيتان وهو الأمين القطري المساعد ماذا تعني كلمة " عاد " ؟ إنه يعود بعد غياب – على قول بخيتان . وهذا اعتراف أن البعث مهمش منذ زمن بعيد ، وباسمه يحكم الفاسدون ، ويظلم الظالمون ويسرق السارقون وو .. وما الذي جعله يعود – لو عاد- ؟ أهو سقوط من همّشوه؟ وغيابهم عن الساحة ؟ إنهم ما يزالون فوق صدره جاثمين ، وعلى أقدار الأمة بسببه مسيطرين .. وهل عاد لأن هناك قيادة جديدة له أطاحت بمن استغلوه؟ إو إنها هي هي منذ ست سنوات تنسج أحابيلها ، وتتصرف بهواها كما تشاء ؟! . وهل في سورية دولة تحترم سمات الدولة من مؤسسات دستورية ؟ وهل هناك مجتمع حر يرضى لعصابة أسد أن تقوده من خنّاقه أو إن هذه العصابة تسيّره مرغماً مقهوراً وهو ينتظر الفرصة السانحة ليطيح بها ، ويتخلص من كابوسها؟.

-   ويقول بختيان : لازال حزب البعث قائداً . قرأت هذه الجملة وابتسمت مستهزئاً بهذه المقولة التي ذكرتني بما قاله فرعون " يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري " وكما قاد فرعون قومه للهلاك فالنظام يسير على هذا الدرب لا يرى ما بعد أرنبة أنفه ويقود سورية إلى المجهول المخيف ويردد ما قاله الدكتاتور التاريخي السابق " ما أريكم إلا ما أرى ، وما أهديكم إلا سبيل الرشاد " . والغوغاء تسير من خلفه تردد كالببغاوات : بالروح بالدم نفديك يا صفيق . وما درت أنها نادت لأبيه بهذا النداء على عقدين من الزمان ، فلما انتهى أجله هلك ، ولم تنفعه الغوغاء ولا هتافاتهم ولا نعيقهم ونعيبهم ، ولن تنفع الأفاك الوريث ولو انقطعت حناجرهم ، وهي تصرخ دون وعي ولا إدراك .

-   ويدعي المسؤول أن حزبه بهذه القيادة المهزوزة قوي " يجب أن يبقى الحزب قويا .." وهل كان قوياً حتى يبقى كذلك ؟ وهل القوة إلا بتلاحم قوى الأمة كلها وإقامة العدل وإعطاء الشعب حقه ؟وهل يكون أحد قوياً وهو يحكم شعباً مقهوراً ويسلبه وينهبه ويحكمه بالأجهزة الأمنية ، والخوف والرعب ويسلط عليه كلابه المسعورة دون رأفة ولا رحمة؟! . وماهي الستحقاقات الوطنية الهامة التي يدّعي المسؤول أن الحزب يحملها للمرحلة القادمة؟ إن كل حزب يطرح أهدافه للناخبين كي يمنحوه ثقتهم . فأين هذه الأهداف المطروحة ؟ ومتى جرت الانتخابات التي حملت هذا الحزب إلى كراسي الحكم ، وها قد مرت سنوات وسنوات على حكم الحزب الجبري لشعبنا المسحوق ، فأين الاستحقاقات الوطنية ، واين آليات عملها غير القبضة الحديدية والاعتقالات والتصفيات وتغييب الأحرار وكتم المواهب وخنق الأصوات ؟.

-   والمضحك أن هؤلاء المسؤولين يطلبون من الرفاق كافة أن ينطلقوا للعمل من خلال صفوف الشعب ! ونقول له : يا هذا إن فاقد الشيء لا يعطيه ، وقد جربناكم في العقود الأربعة السيئة الذكر فما حصدنا سوى الوهم والحشف وسوء الكيلة ! ورحم الله الشاعر إذ قال :

إن كنت لا تدري فتلك مصيبة   أو كنت تدري فالمصيبة أعظم

ولكن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال : " إذا لم تستح فاصنع ما شئت " .

-   والعجيب أن هذا المسـ ع ـول يدعي أن " فكر البعث هو الحل لكل مشاكل الأمة " لن نناقشه في هذا إلا أننا ننبه القارئ إلى أنه مر على الحكم النظام أكثر من أربعين سنة فأين وصلت الأمة تحت – رعايته الحكيمة – قومياً وعربياً ، أمنياً واجتماعياً- ثقافة واقتصاداً- ؟ هل جمع العرب في راية واحدة؟ أو إنه ياترى تشعبت سورية تحت هذا الحكم إثنيات وطوائف تغني كل واحدة فيها على ليلاها ؟ وهل الأجهزة الأمنية في سورية موجهة لحمايتها من العدو الخارجي ولحفظ البلد أو لحفظ الحاكم وإذلال الالشعب ؟ وكيف هو اقتصاد البلد ؟ إو إننا نرى الشباب يـُيمـّمون صوب الغرب والبلاد العربية البترولية بسبب الفقر والعوز ، وحكامهم يسبحون في بحور المال الذي سرقوه وشحنوه إلى بنوك الغرب ؟! .

-   وعلى الرغم أن الدولة تسير بشكل سريع إلى الخصخصة فإن هذا المسؤول ينفي ذلك والشواهد تخالفه من خصخصة المواد التجارية ..إلى الهاتف النقال الذي خسرت الدولة في خصخصته أكثر من سبع مئة دولار لصالح بشار وابن خاله رامي مخلوف إلى رفع أسعار السلع التموينية إلى.... فهل هذه هي الطريقة الحديثة إلى دعم القطاع العام ؟ ربما ! ..

-   ثم تأتي ثالثة الأثافي وهي " سير الدولة على طريق بناء دولة المؤسسات ، وتحقيق التوازن بين السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية " . .. كيف تسول لمسؤول - ينبغي أن يكون مثالاً في الصدق والنزاهة – نفسُه أن يكذب دون أن يخجل وهو يرى الناس يسمعونه وينظرون إليه وهو يكذب دون أن تطرف له عين أو يمتلئ جسمه بالعرق من سهام السامعين تخترقه وهو يتشدق بالترّهات والأباطيل ويدجل عليهم ؟! وهل هذا الكلام الخطير من بناء دولة المؤسسات أولاً وتحقيق التوازن  بين السلطات الثلاث ثانياً لا يكون إلا بالعدل والمساواة ، والأمن والأمان ، والخير والبركات ؟! !! فأين النظام من هذه الأهداف النبيلة  وبينها وبينه خرق القتاد ؟! وأين منها النظام وهو عنوان الظلم والإرهاب لشعبة وأمته ، وهو رمزالخيانة والعمالة إذا ما ذكر أربابها!! نعم  " عش رجباً ترَ عجباً " .

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ