ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 03/07/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

مَعَ بَغْدَاد : وَجْهَاً لِوَجْه

بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

إنها كلماتُ قلبٍ خرجَت من بين الركام والحرائق والأهوال.. كلماتٌ تعبّر عن لقاءٍ مباركٍ بين الوطن وأبنائه.. بين بغداد وعُشّاقها.. لكنه لقاءٌ مفعَمٌ بالحديد والنار والعتاب والعذاب.. لقاءٌ في زمن الاحتلال.. في زمن الخراب والدمار.. اللقاء الذي تحوّلَ فيه النور إلى نار، والهدوء إلى كارثة، والأمن إلى أزيزٍ ودويٍ وفوضى، والحُبُّ إلى أشدّ درجات الكراهية!..

لكن مع ذلك.. مع كل ذلك.. فلا مستقبل للاحتلال.. ولا للظلم.. ولا للنهب والدمار.. فبغداد على مرّ التاريخ نهضت من بين الركام لتجدّد نفسها، ولتصبح أشد ألقاً، وأسطعَ نوراً، وأقوى عزيمةً وشكيمة.. فقد اندثر بالأمسِ كل المحتلّين، وكل المارقين، وكل المأجورين، وكل السفّاحين، وكلّ المعتدين.. لكنّ بغداد الرشيد والمنصور بقيت.. وستبقى.. دُرّةَ الكون، ومعشوقةَ العاشقين، وموئلَ الأحرار ووطَنَ الأكرمين!..

لم يتوقع أحد من الناس، أنّ مخالب الوحوش سترتكب كل هذا الحجم من التدمير والتخريب.. كنا نعرف أنهم همجيون يعيشون في القرن الحادي والعشرين.. لكننا لم نكن نقدّر حقيقةً حجم همجيّتهم وتخلّفهم وحقدهم ولصوصيّتهم.. وهذه بالضبط هي المزايا التي ستعجّل في نهايتهم بإذن الله، كونوا على يقين.. فنحن على يقينٍ لا يتزعزع!..

*     *     *

مَعَ بَغْدَاد : وَجْهَاً لِوَجْه

شعر بقلم : الدكتور محمد بسام يوسف

بَـغدادُ  جـئتُكِ كـي أبُثُّكِ مَا iiبِيْ
فَـلَقَدْ حَـمَلْتُكِ ضِمْنَ جُرْحِ iiعَذَابِي
هِـيَ  ذِي جِـراحَاتِي الَّتي خَبَّأتُهَا
عَـبْرَ  السِّنينِ .. وهَؤلاءِ iiصِحَابِي
لا  تَـرْمُقِينِي يَـا حَـبيبَةُ iiهَـكَذَا
مَـا  آنَ يَـا عُـمُرِي أوَانُ iiعِتَابِ
لا تُـنكِرينِي يَـا ابْـنَةَ العَمِّ iiالَّتي
شَـغَفَتْ فُـؤادِي فَهِيَ مِن iiأحْبَابِي
أنـا  يَـا حَـبيبةُ في جُفُونِكِ نَائِمٌ
فَـلَقَدْ ضَـمَمْتُكِ قَـبْلُ في iiأهْدَابِي
***
وَطَـنَ الـرَّشيدِ وأيُّ قَوْلٍ لِيْ iiهُنَا
فـالطُّهْرُ مَـمْزوجٌ بِـجُلِّ iiخَـرَابِ
أيْـنَ الَّـذينَ قَـد اسْتَضَافوا iiهَمَّنَا
وَعَبيرُهُمْ مِن عِطْرِ خَيْرِ تُرابِ ؟!..
أيْـنَ الـعَصَافِيرُ الـمغَرِّدَةُ الَّـتي
ظَلَّتْ تُغَنِّي فِي هَشيمِ خِضَابِي ii؟!..
أيْـنَ  الـنُّجُومُ الـلاَّمِعَاتُ iiعَشِيَّةً
أنُوَارُهُنَّ تُضيءُ شَرْخَ شَبَابِي ii؟!..
أيْـنَ  الأزَاهِـيرُ الـملوَّنَةُ iiالَّـتي
قَد  فَاحَ عِطْرُ رَحِيقِهَا بِرِحَابِي ؟!..
أيْنَ الضِّفَافُ الخُضْرُ مَا بَرِحَتْ iiهُنَا
تَـرتَاحُ  بَيْنَ النَّخْلِ والأعْنَابِ ؟!..
أيْـنَ  الحَمَامَاتُ اللَّوَاتِي طِرْنَ iiلِيْ
يَـشْمُخْنَ فَـوْقَ مَآذِنٍ وقِبَابِ ؟!..
***
بَـغدَادُ .. يَـا شَهْدَ البِلادِ iiجَمِيعِهَا
يَــا مَـوْئِلَ الأرْوَاحِ iiوالأطْـيَابِ
أوَّاهُ  يَـا أرضَ الـخِلافَةِ نُـورُهَا
حَـجَبُوهُ عَـنْ شَعْبِي بِألْفِ iiحِجَابِ
بَـغدَادُ .. يَـا أمَّ الـجِبَاهِ الشُّمِّ يَا
يَـا بِـنْتَ العُلا أرْدَاكِ طَعْنُ حِرَابِ
يَـا مَـوْطِنَ الأحْرَارِ هَلْ مِن دَمْعَةٍ
تَجْرِي  بِرِفقٍ فَوْقَ خَدِّ سَحَابِ ؟!..
بَـغدَادُ مَاذا سَوْفَ أنْزِفُ من iiدَمِي
مَـا  بَيْنَ حَشْدِ قَذَائِفٍ وذِئَابِ ii؟!..
بَـغـدَادُ يَـا دَارَ الـسَّلامِ iiتَـحِيَّةً
وَطَنُ  الحَضَارَةِ عَجَّ بِالأَذْنَابِ ii؟!..
***
مِـن  مُـهْجَتِي أنـسَلُّ يَـا iiبَغدَادُ
سَـيْفَاً بـاحثاً عَـن أمَّةِ iiالأحبَابِ
هِـيَ  ذِي حَضَارَةُ غَرْبِهِمْ بِظَلاَمِهَا
شَـعَّتْ  عَـلَيْكِ بِـظُلْمَةِ iiالإرْهَابِ
لَـمْ يَبْقَ في الدُّنيَا سِوَى iiأحْقَادِهِم
قَـدْ سَـعَّرَتْهَا شِـرْعَةُ iiالأعْـرَابِ
بِـالأمْسِ  كَـانتْ أرضُهُمْ بِكِ جَنَّةً
والـيَوْمَ قَـد سَـامُوكِ بَحْرَ iiعَذَابِ
أرْضَ الـرَّشيدِ إلَـيْكِ جِئتُكِ iiمُتْعَبَاً
وَلَـسَوْفَ  أبْـقَى مُـتْعَبَاً iiبِذَهَابِي
***

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ