ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 26/06/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هدى ما زالت تصرخ.. هل من يجيب؟

هل هذا ما تريده هدى ...؟

الدكتور محمد جميعان

كعربي مسلم لم استطع ان أمر على صراخ هدى كما البعض مكتفيا بالشتم ومعجم النعوت المعروفة على الكيان الإسرائيلي التي تبدأ بالاستنكار والشجب وتنتهي عند نعته بالوحشية.. بضعة أيام يرفعون بها العتب ويكحلون بها العيون الحائرة بانتظار مجزرة إسرائيلية جديدة ليعيدوا مسلسل الشتم والنعوت على مسامعنا مرة أخرى وقد أصبح ممجوجا تقشعر منه الأبدان ليس لمضمونه بل لأنه أصبح تنفيسا يستخدم مهدئا ومخدرا للشعب المكلوم ورخصة مرور ناجعة للكيان المعتدي ليعيد الكرة من جديد بمجزرة اكثر بشاعة ما دام رد الفعل ليس بأكثر من معجم ألفاظ حفظها عن ظهر قلب ولم تعد تعني له شيئا.

ان مصيبة هدى وصراخها عند جثة أبيها وكامل أسرتها على شاطئ غزة وهي تهتف ثورة ثورة مصيبة امة اخذ منها الوهن مبلغا بعد ان بدل البعض منها جلودهم أملا في مطمع زائل وأحلام خيال لن يبلغوها بالجلود الناعمة المتلونة ذات القدرة على التأقلم مهما ارتفعت الحرارة حد الغليان وانخفضت البرودة حد التجمد..

 فالمعيار هو الفهلوة وجمع المال وتحصيل المناصب وعدد السفرات والليالي الحمراء والتشدق على الفضائيات والطخ في الهواء من بنادق وأسلحة يصعب حصرها أمام العدسات لغايات التلويح والتهديد والاستعراض سرعان ما تختفي بلمح البصر عند قدوم الاحتلال الى الميادين التي افرغوا بها ذخيرتهم في الهواء..

 ولان العدو متربص يقض يدرك عملة فهو يترك للأعلام والفضائيات ان تفضحهم وتعري بنادقهم من خلال نقل قدومه بسيارات الجيب الى هذه الميادين التي اختفت منها تلك البنادق وبقي بها العدو بكل أريحية يتمختر إلا من من أطفال وشباب يقثفونه بالحجارة وقد أخذتهم الحماسة وقدموا صدورهم عارية فيسقط منهم الشهداء ويجرح آخرون ليكشفوا بدمائهم حقيقة من بدلوا جلودهم وهم يهتفون في قرارة انفسهم وعمق باطنهم حسبي الله ونعم الوكيل لن نبدل جلودنا حتى وان هرب المستعرضون واختفت بنادقهم بعد ان قاتلوا بها الهواء وهتفوا بها مجدا ونصرا في الخيال وشتموا غيرهم ...

وما يحزن ويثير الشؤم ان يتعدى الأمر الى اكثر من ذلك حين تسقط بهذه البنادق دماء المقاومين والأبرياء من الشعب ويخطف رجال ممن يحملون الأمانة... والعدو ما زال متربص بهم وهدى ما زالت تهتف تصرخ عبر الفضائيات على جثة أبيها وكامل أسرتها ثورة ثورة تستنجد...ولكن لا مجيب..والسؤال الذي تجدر الإجابة عليه لكل من ألقى السمع وشاهد الحدث وقرأ هذا المقال هل هذا ما تريده هدى ..وللحديث بقية

 المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ