ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 07/07/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الصعود نحو الهاوية ...!

فخامة الرئيس ..ارحل وكن بطلاً لم تكنه ..!

بقلم : فهد الأرغا المصري*

ـ لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ..! دعني أحدثك بكل صراحة .. الصراحة الكاملة غير المنقوصة من مواطن إلى مواطن مسؤول رغم أن أجهزتك وقوانينك لا تعترف بحقوق المواطنة ولا تعرف ما تعنيه المواطنة..!

أكدت في خطاب القسم أنك لا تمتلك عصاً سحرية ثم أطلقت الوعود في مجلس (الشعب) قبيل الخروج   من لبنان الذي لم نكن نأمل أن نخرج منه بهذه الطريقة ولم نكن نأمل أن تصبح علاقتنا مع لبنان كما أصبحت عليه ولم نكن نأمل أن نقارن بجيش الاحتلال الإسرائيلي !! كنا نتمنى أن نخرج من لبنان بالزغاريد وأكاليل الورود والغار لا بتحطيم الجرة خلف آخر جندي يخرج من هناك....

 كثيرون من تفاءلوا بالخير والإصلاح الجذري.. رغم أن كل المعطيات لا تشير ولا تبشر بالتفاؤل أو أي نور مرتجى في نهاية النفق المظلم.. وانتظر المتفائلون و المتشائلون وربما المتشائمون أيضاً ومعهم العالم انعقاد مؤتمر حزبكم أو ما تبقى منه.. لكن النتيجة كانت ( صام وفطر على بصلة) لكن حتى البصلة لم يعثر عليها على مائدة إفطار الإصلاح التغيير وبعد أن غاب عنكم أن لنا أراض مقدسة محتلة في الجولان .

فرص عديدة وذهبية وتاريخية منحك إياها الشعب السوري منذ وصولك إلى عرش السلطة وتوجك المتوجون رئيساً قادماً على حصان أبيض !! وكانت حقاً فرصاً لا يحلم بها أي طامح للسلطة في ظل أنظمة ( جمهورية) .. وقام الخياطون ومصممو الأزياء في مجلس ( الشعب) بتفصيل الدستور على مقاسك تماماً وأمسكت بمفاتيح السلطة وبمباركة دولية ثم عربية ومضت منذ ذلك التاريخ المجيد خمس سنوات طويلة وخابت الآمال والظنون ....والنتائج أننا أصبحنا في سلة مهملات الأمم والتاريخ  ومضى مؤتمر بعثكم العتيد أيضاً لكن دون جدوى ( فالج لا تعالج) وأصبحت سوريا مهد التاريخ والحضارة والأبجدية وطريق الحرير ومسرى بردى والفرات والعاصي وأنشودة الشعراء والمغنين (ملطشاَ) للدول الكبرى وحتى الصغرى وأصبحنا مثالاً ونموذجاً ترفضه حتى أكثر الدول ديكتاتورية وتخلفاً ..!  ومفارقة التاريخ أن أكثر دول أفريقيا تخلفاً تعيش فرصة  ومرحلة ديمقراطية  من طراز معين لم يرقى النظام في سورية الوصول إليها حتى الآن !!!

أنا لا أضع سوطي حيث يكفيني صوتي ولا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت ... إذا شدوها رخيتها وإذا رخوها شددتها !!  هذه العبارة الشهيرة المعروفة لدى الناس بحديثهم عن شعرة معاوية بن أبي سفيان تكاد إن لم تكن كذلك مفهوم العمل السياسي والدبلوماسي ولم تصدر إلينا من الخارج بل جائنا بها أبا سفيان قبل مئات السنين ومازالت نظريته قائمة حتى الآن وتصلح لكل مكان وزمان فلا تجعل أبناء سورية يستخدمون سياطهم بعد أن بحت أصواتهم ولا تدعهم يشهرون أسيافهم إن كفت سياطهم ولا تجعلهم يقطعون الشعرة فتكون النتائج كارثية وتتحمل أنت حينها العاقبة والنتائج التي لن يغفرها الشعب ولا التاريخ فيما لو انفجر الوضع وسفكت الدماء ولأننا لا نريد لبلادنا أن تكون عراقاً آخراً ولا نريد للمعارضة الوطنية الشريفة النظيفة أن تحتذي بمعارضات دول أخرى بعد أن تقع في فخ اليأس فتجد مخرجها بالتحالف مع من يضمرون الشرور لسوريا أمام اشتداد العصا الغليظة في الداخل واعتقادك بأن بعض عمليات التجميل والترقيع وبعض التنقلات وتغيير بعض الوجوه قد أزاح الغربان لتحل مكانها حمائم وأية حمائم ؟!!! وأن ذلك بداية عهد الإصلاح..! بؤسه من إصلاح...!!!!

إنقاذ مستقبل سورية القريب والبعيد بين يديك وتكاد تكون الفرصة الأخيرة للإنقاذ من مشاريع تهديد وتغيير خارجية وانفجار شعبي أكيد..!

 لن ينقذ سورية وينقذك من ذلك سوى اتخاذ قرارات مصيرية وعاجلة بإلغاء كافة الأحكام والقوانين الجائرة واتخاذ قرار فصل تداخل المؤسسة العسكرية والأمنية عن المؤسسة السياسية وإصدار عفو عام عن كامل المبعدين وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومن ثم حل البرلمان واستقالة الحكومة واستقالتكم (قبل أن تقالوا) والدعوة إلى انتخابات عامة حينها سترحل بطلاً أنقذ سورية.. فخامة الرئيس ارحل وكن بطلاً لم تكنه حتى لا يكون المصير صعوداً نحو الهاوية..!

* صحافي سوري مقيم في باريس

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ