ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 20/05/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عندما يطيش سهم جهاد الزين

الطاهر إبراهيم*

طالعتنا صحيفة النهار البيروتية الرصينة بكلام غير رصين كتبه "جهاد الزين" في قضايا النهار يوم الأربعاء 17 أيار "مايو"، يستنكر قبول المعنيين في المجموعة السورية من الموقعين على نص بيان: "إعلان بيروت - دمشق/ إعلان دمشق - بيروت" بضم توقيع المراقب العام للإخوان المسلمين السيد "علي صدر الدين البيانوني" إلى لائحة تواقيعهم واعتباره هذا القبول خطأ فادحاً.

وإذا كان من حق السيد "جهاد الزين" أن يقبل أو لا يقبل ضم توقيع فضيلة المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية، المحامي "علي صدر الدين البيانوني"، إلى لائحة الموقعين على البيان، فذلك شأنه. ولكن ليس من حقه على الإطلاق أن ينحي باللائمة على المعنيين في المجموعة السورية المشرفين على جمع تواقيع من أيد هذا البيان. بل إن أقصى ما يحق له، هو أن يطلب شطب توقيعه هو وحده، لأن هذا من حقه.

على أن هذا الخطأ الذي وقع فيه "جهاد" لم يكن الخطيئة الوحيدة التي أوقع نفسه فيها. فقد كان ما جاء في المقال من عنوانه إلى نقطة النهاية، تجاوزا على آداب المخاطبة من خلال الاعتراض على المواقف.

لقد كان شيئا مجافيا لأدب الاعتراض أن يكون عنوان مقال السيد "جهاد" هكذا " نعم للبيان ... لا للبيانوني" في حق شخصية من أعلام العروبة والإسلام مثل السيد "البيانوني"، الذي لم يملك محاوره الدكتور "يحيى العريضي" المكلف من قبل النظام السوري إلى برنامج حوار مفتوح على قناة الجزيرة القطرية في 25 آذار الماضي إلا أن يقول عنه: (البيانوني هو شيخ فاضل ويريد الخير للوطن) ( حوار مفتوح عدد يوم 25 آذار 2005).

أما الخطيئة الثانية: فلم تكن لأنه اعتراض على اشتراك البيانوني في "جبهة الخلاص" مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، فله أن يقبل أو يعترض. ولكن أن يزعم أن (الجسم الأساسي للمعارضين المقيمين في دمشق تبرأ منها –الجبهة- عبر بيانات معلنة)، إنما هو افتراء على الحقيقة. ويُسأل الأستاذ "جهاد" أين هي هذه البيانات ومن وقعها من الجسم الأساسي؟ وإن لم توجد هذه البيانات فإن عليه أن يسجل اعتذاره في نفس الصفحة التي اتهم فيها بدون دليل. على الأقل نحن نؤكد أن (الجسم الأساسي للمعارضين المقيمين في دمشق) قد تبرأ –على لسان حسن عبد العظيم- مما قيل عن فصل أو تجميد عضوية الإخوان المسلمين من قوى "إعلان دمشق".

بل إن الأستاذ "عبد العظيم" نفسه، أكد أنه ليس هناك ناطق رسمي باسم قوى "إعلان دمشق"، إذن فلابد أن شيطانا هو الذي نفث في أذن المروجين لهذا الافتراء.

على أننا لا بد وأن نشير إلى أن الأستاذ جهاد الزين قد حاول يوما أن ينصف "البيانوني"  وجماعة الإخوان المسلمين عندما أثنى على صدور "ميثاق الشرف" في 3 أيار 2001 ،  وقد تخفف تلك الخطوة منه من وقع خطأه غير المبرر في حق البيانوني.

ولعل الخطيئة "المقتل" التي وقع فيها الأستاذ جهاد، جاءت في قوله: أن (الفكرة من مبادرة "إعلان بيروت- دمشق..." هي التحرك بأسماء ذات مصداقية). وكأن المصداقية عند جهاد لها مدلول يختلف عن مدلولها عند غيره من المفكرين السوريين الذين يحملون في أنفسهم كل تقدير للأستاذ البيانوني، حتى أن "منتدى الأتاسي" كلف أحد أعضائه –علي العبد الله- ليلقي رسالة البيانوني في أحد لقاءات المنتدى العام الماضي. ولم يكن ليتم هذا لو لم تكن أسرة المنتدى تعتقد أن البيانوني يتمتع بمصداقية عالية جعلتها تتحمل نتائج تلك الرسالة. ولم يقل أي واحد منهم أن تلاوة الرسالة كانت خطأ.

والحقيقة أن كلام الأستاذ "جهاد" لا يتمتع بأية مصداقية، ولا يحتاج كلامه هذا إلى كثير تعليق. فقد أحسن الموقعون الاختيار عندما ضموا أسماءهم إلى اسم الأستاذ البيانوني الذي أشاد خصمه الدكتور يحيى العريضي بفضله، والفضل ما شهدت به الأعداء. 

نحن لا نلوم الأستاذ "جهاد" عندما يتحسب لمصيرٍ مثل مصير الراحل "جبران تويني" الذي كتبْتُ وكَتَبَ غيري من الإخوانيين مستنكرين لجريمة اغتياله. ولكن يبقى أن على الإنسان مهما تحسب لوقوع ما ليس في الحسبان، أن لا يخرجه الحذر إلى أن يقع في أقدار الرجال بما لا يليق بحق هؤلاء الرجال الأعلام.

فقط أشير إلى ملاحظة صغيرة: لقد كان بإمكان الأستاذ "جهاد" ،وقد ساءه وجود توقيعه بين التواقيع مع توقيع الأستاذ البيانوني، أن يرسل إلى المعنيين في المجموعة السورية الموقعين على صحيفة التواقيع مخيرا لهم بين أن يشطب توقيع الأستاذ البيانوني أو أن يشطب توقيعه هو، عندها سوف يُعرف مقادير الرجال عند الرجال، وأن الرجال لا يبيعون مواقفهم مقابل نشر مقالة لهم في هذه الصحيفة أو تلك.

ولا أجد تعليقا، -وقد رأينا سهم الأستاذ جهاد يطيش- أنسب من قول الشاعر:

أوردها سعد وسعد مشتمل      ما هكذا يا سعد تورد الإبل

*كاتب سوري معارض

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها    

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ