ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/07/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


هل بين حانا و مانا ستضيع لحانا؟ 

د. مازن محمد

تعددت الآراء و تضاربت المواقف بعد انتهاء المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الإشتراكي بين متفائلٍ و متشائمٍ من القرارات التي خرج بها المؤتمر. لاريب أن المواطن السوري  الذي ولد و عاش و البعض مات و هو لايسمع الا بذات الاسماء الحزبية القيادية  التي ركبت على الشعب و سخرته لخدمتها و عبت كل موارده  و حولت الوطن الى بؤرة فساد لسعيد بالتخلص من هذه الأسماء للأبد.  و لاشك أن ترميم هذا الفساد يحتاج الى أجيالٍ و أجيال من العمل الجاد و المخلص لتعوض جزءٍ من هذه الموارد و لإصلاح بعضاً من المفاسد و ليفهم المواطن السوري ثانيةً معنى الحرية الفكرية و الدبمقراطية السياسية و حتى تكتمل السعادة يتطلع كل الجميع داخل و خارج سورية الى محاسبة هؤلاء المسوؤلين و الاستفسار عن ثرائهم الغير مشروع سيما الوجوه الجديدة التي كانت قد رفدت بها القيادة القطرية في المؤتمر التاسع .و لاريب أن البعض يتسائل اذا كانت نية الاصلاح و التغيير لدى السلطة حقيقية و قائمة فلماذا تعفى  وجوه من مناصب كانت تشغلها و تولى مناصب أخرى بذات المؤتمر كما حصل مع الرفيقين غياث بركات و وليد البوز  اذ تم اعفائهما من من عضوية القيادة القطرية و انتخابهما بنفس المؤتمر أعضاءً في اللجنة المركزية !!!!!!!!!!!! اليست هذه ظاهرة عجبيبة و هل يتمتع بعض الرفاق الحزبيين بقدرات  قيادية خارقة لاتفسح مجال المنافسة أمامها للآخرين؟!!!! لماذا تتوج الخطوة الجريئة و الجبارة باخراج الحرث القديم بخطوات خجولة باستبقاء أوجه لم تكن أقل فسادا و استغلالا للمنصب؟  و لماذا نرى أسماء كاسم مناف طلاس و هل المناصب كرامات اذا أين اسم جمال خدام و أبناء قداح و غيرهم؟

بعض المعارضين روؤا أن ادخال شخصيات عسكرية و أمنية للقيادة القطرية يعني اقرارا رسميا بسلطة دولة المخابرات و العسكر و لكن لنكن واقعيين هل يمكن لقارئ أو سياسي أن يتحدث عن دولة ما في العالم لايحكمها جهاز مخابراتها؟ أو لم تشن أميركا و بريطانيا حربا على العراق بناءً على معلومات استخباراتية كاذبة؟  فلماذا إذاً ننكر على سورية أن يتحكم في أمنها و حكمها أجهزة الاستخبارات؟  أوليس الخطر المحدق بسورية الآن أكبر من أي وقت مضى؟ أولم يتعلم المواطن السوري على سياسة القهر اليومي و سياسة الصمت الكلامي و السياسي و التعبيري فما الفرق إن عين وزير الدفاع أو رئيس جهاز المخابرات أعضاء في القيادة القطرية أم لا و هل كانت صلاحياتهم مكفوفة من قبل و الآن ستنطلق؟ لاريب أنّ من يتخذ من هذه النقطة انطلاقا لثوابت المعارضة يحتاج الى مراجعة حساباته.

كان المتوقع من المؤتمر القطري كثيرا و ذلك بحكم الترهل و الفساد المستشري في كل أجهزة و مفاصل  و اقتصاد الدولة.  لذلك فإن تغيير الأسماء هو البداية و لكن الأفعال كانت دائما معضلة القياديين. الرئيس  بشار الأسد يحاول أن يعمل و يطور و لكن هيهات لهياكل الخشب التي نخرها السوس أن تساهم في رفع عماد بنيوي سليم.  كان من المتوقع أن يفسح المؤتمر مساحات أكبر للحرية و للأحزاب و أن يشرك الجميع في حوار يكون  هو سيده و يدار في وطن تمسك السياسة السورية بخيوطة و تعمل على استعاب أطرافه بدلا من أن تكون أداة ضغطٍ على القيادة السورية و مصدر خوفٍ و قلقٍ من أن تسخر هذه المعارضة و تلمع صورتها في الخارج و تقدم على أنها بديل للنظام كما حدث في العراق.

المطلوب ياسيادة الرئيس خطوات جريئة تكون على مساحة الحدث و أفعال تهدف الى استعاب مايجري على الساحة الدولية من متغيرات و ليس المطلوب إضافة قياداتٍ و لجانٍ جديدة كاللجنة المركزية التي لن يرى فيها المواطن ٍالا هما آخر و مجموعةً جديدةً فاغرة الأفواه خاوية الجيوب تعاني من بيروقراطية السلطة و بالتالي سيكون المواطن السوري مطيةً جديدةً و مصدر استحلابٍ لمجموعةٍ حزبيةٍ جديدة. المطلوب قدرٌ من شفافية الحاشية المحيطة تعادل شفافيتك و رغبتك في الاٍصلاح الجاد و فيٍ خلق سورية  قويةٍ جديدة.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ