ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 16/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

أحرق الفاتورة يابشّار..

قبل أن تحرقك!

عبد الله القحطاني      

  لقد ثقلت عليك الفاتورة يابشّار ( فاتورة جرائمك ضدّ شعبك ).. فأحرقها قبل أن تحرقك..!

  مزقها قبل أن تمزقك ..! ارفعها عن كاهلك، قبل أن تقصم ظهرك..!

 لكن قبل أن تفعل أي شيء ، أجب على هذه الأسئلة بينك وبين نفسك :

1) هل تستطيع أن تحرق الفاتورة ؟

2) إذا كنت لاتستطيع ، فهل ذلك بسبب عجز كامن فيك ، أم بسبب القيود القيود القاسية التي يقيّدك بها مَن حولك ؟ أم بسبب الأمرين معاً ؟

3) هل تعتقد أن العوامل التي ساعدت أباك على الاستمرار في الحكم ثلاثين سنة ( المؤهّلات الشخصية ، والظروف المحلية والإقليمية والدولية).. موجودة لديك ، وفي عهدك؟

4) هل تعتقد أن سورية بكلّ من فيها وما فيها، هي عقار ورّثـك إيّاه أبوك ، مشاركةً مع إخوتك ، وأعمامك ، وأخوالك ، وأقربائك ، وأنسبائك ، وأصهارك ، وشركائك..! وتَرى من واجبك الدفاع عن تركة العائلة، حتى آخر نفَس في صدرك !؟

5) هل تعتقد أن اللصوص والمجرمين الذي يحكمون سورية باسمك ، ويضطهدون أبناءها، ويسرقون ثرواتها ، باسمِك وبغطاء من صلاحياتك..هم حريصون عليك لذاتك ، أو حريصون على عائلتك بصفتها عائلة مقدّسة يدافعون عنها حتى الموت .. أم أن كلاّ منهم يبيعك ، ويبيع أسرتك، ويبيع شجرةَ نسبك كلّها، حتى الجدّ التسعين ، بليرة سورية واحدة ، يضيفها إلى رصيده في أحد البنوك الأوروبية والأمريكية..!؟

6) هل تعتقد أن ايران وإسرائيل مستعدّتان لإرسال جيوشهما ، للدفاع عنك وعن أسرتك ، ضدّ أبناء شعبك ، إذا خرجت جموع الشعب السوري المسحوقة ، بالملايين ـ بعد أن طفح كيلها ـ ! تهتف ضدّ حكمك الوراثي الفاسد ، الذي أهلك الحرث والنسل ، ولم يعد لدى أحد قدرة على احتماله!؟

7) هل تعتقد أن أسرة الحريري والقوى المناصرة لها في لبنان وغيره.. ومجلس الأمن الدولي والقوى المتنفّذة فيه .. أن هؤلاء جميعاً ، مستعدّون للتآمر معك ، وإجراء الصفقات المريبة معك، للتخلّي عن دم الحريري ، وتبرئتك ـ مع أخيك وصهرك ـ من جريمة اغتياله .. إذا أثبت التحقيق الدولي تورّطكم في هذه الجريمة الحمقاء البشعة..!؟

         ثم .. ـ وهذه حزمة جديدة من الأسئلة ـ :

8) ألا ترى أن مسارعتك إلى إجراء إصلاحات جريئة وشاملة ـ قبل أن يلتفّ حبل التحقيق الدولي حول رقبتك ورقبتَي أخيك وصهرك ـ وإعادة السلطة إلى الشعب ، ليختار مَن يشاء ، عبر انتخابات حرّة نزيهة ـ قد تفوز بها أنت ، أو غيرك ـ وتخضع البلاد لمؤسّسات جديدة نظيفة شريفة .. ( وهذا هو إحراق الفاتورة الكالحة السوداء ، وبدء التعامل مع البلاد وأهلها بفاتورة نظيفة جديدة !).. ألا ترى أن هذا سيُربِك التحقيق الدولي ، ويخلط الأوراق في مواجهة المجتمع الدولي ؛ إذ يضعك في حماية شعبك ، ويحمي أهلك وأسرتك من الضياع ، فيما لوثبتت الجريمة عليك وعلى أخيك وصهرك ، وساقـتكم العدالة الدولية إلى محاكمها، وأنتم ممسكون بمقاليد السلطة ، في مناخ شعبي داخلي ، مُعادٍ لكم ، حاقد عليكم ، متربّص بكم الدوائر ـ ..!؟

9) ألا ترى أن إصرارك على حمل أوزارك وأوزار أبيك ، حتى التي حَملها في عنقه قبل أن تولد

 ـ وقد برأك الله منها ـ ..! وإثقالَ فاتورتك بفاتورته المشحونة بالبلايا والرزايا، وكلّ أنواع الجرائم البشعة ضد الشعب السوري ، مِن قتْل ، وحبْس ، ونفْي ، وتَقنين للإجرام ـ بالقانون 49 لعام 1980ـ .. والجرائمِ البشعة ، ضدّ الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني .. تحتَ مصطلح (الاستمرار مع التطوير) .. ألا ترى أن في هذا حماقة تجعل (هَبَـنّـقَـة) مضربَ المثل في الحماقة، يهتزّ طرَباً في قبره ، صائحاً : الحمد لله الذي صَرف عنّي المثلَ إلى مخلوق آخر.. فلا يقال بعد اليوم : (أشدّ حماقةً من هَبنّقة )، بل أشدّ حماقةً من بشّار..!؟ ذلك أن هبنقة، فقدَ التمييز بينه وبين أخيه، حين رأى قلادته علىصدر أخيه ، فقال له : ياأخي أنتَ أنا، فمَن أنا !؟ فهل خلْط المرء بينه وبين أخيه في قلادة، أشد ّحماقة، أم خلْطه بينَه وبين أبيه، في جرائم فظيعة، ارتكبها الأب الميت ، ونَجا من عقوبتها في الدنيا ، فحملَها عنه ابنُه الحيّ ، بل جاهرَ بها وافتخر..! بينما ضحاياها مصرّون على المطالبة بحقوقهم من ظالميهم ، مهما طال الزمن ، وتعدّدت وجوه المجرمين ..!؟    

 فماذا تقول لأبيك ، وهو يحكم سورية من قبره باسمك، يحكمها بقوانينه الإجرامية المخزية ـ ومنها قانون إبادة الجنس البشري رقم / 49/ لعام 1980  ـ .. ويحكمها بوحوشه ولصوصه ومرتزقته ومنافقيه، الذين تركهم حولك ليحكمك ويحكم البلاد بهم ، وتظلّ أنت مجرد حامل أختام، تشرّع بها جرائم المجرمين ، في عهد أبيك وعهدك ..!

  ماذا تقول لأبيك ؟ إنك لن تقول له كما قال هبنّقة لأخيه :( باأبي.. أنت أنا، فمَن أنا !؟)..

  لكن الناس يقولون وهم يرون ( الاستمرار مع التطوير !) :

   هذيْ العَصا مِن تِلـكُم العُصَـيّهْ             هل تَـلِد الحَـيّة إلاّ حَـيّـهْ !؟

10)        ألا ترى أن الذين يحضّونك على التشبّث بالسلطةـ ومعها الفاتورة ! ـ من أهلك ، خوفاً من أن يَضيعوا بضياع السلطة ـ وهم يرون السيل الجارف قادماً إليهم لأنهم في السلطة ـ .. ألا ترى أنهم يسوقونك، ويسوقون أنفسهم معك ، إلى المهالك التي يريدون الهرب منها .. ذلك أن المعقل الوحيد الذي يحميهم من الهلاك ـ بعد رعاية الله عز وجل ـ هو شعب سورية نفسه، المحبّ الوفيّ، المتسامح الودود، الذي يصفح عن أيّ مجرم بحقّه، إذا اعـتذر عن جرائمه، وأصلحَ سلوكه ، وأعاد الحقوق إلى أصحابها، وأمورَ السلطة إلى نصابها، وطَلب منه الصفح والعفو ..!؟ ـ أم أن صفحَ أمريكا وعفوها ، أحبّ إليك وإلى أسرتك ، وأكرم على نفوسكم ، من عفو شعبكم وصفحِه..!؟ـ .

11)        ألا ترى أن التفاصح ، والسفسَطة، والحَذلَفة، والفهلوة الكلامية، هي آخر الصفات التي يبحث عنها الناس ، لدى رجل الدولة الحقيقي ، بَـلْهَ صانعَ القرار، بَـلْهَ صانعَ القرار الأول في الدولة..! وأن أهمّ صفة لدَى رجل الدولة صانعِ القرار، هي الإحساس بالمسؤولية عن الدولة التي يرأسها ، والشعب الذي يَحكمه.. ثم القيامُ بالواجبات التي تفرضها هذه المسؤولية، على أفضل وجه ممكن..!؟

12)        ألا ترى أن هذه السطور ـ برغم قسوتها ـ تقدّم لك من النصح الخالص، ما لايقدّمه لك أحد من المرتزقة واللصوص والقتلة والمنافقين ، المحيطين بك إحاطة السوار بالمعصم..!؟ والسبب في ذلك أن الذين حولك يرون فيك وسيلة لنهب البلاد واستعباد العباد ..! أمّا هذه السطور فترى فيك أحدَ الأئمّة المفروضين على الأمّة ، وتنصحك ، ائتِماراً بأمر رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم) ، الذي قال : ( إنّما الدين النصيحة. قيل : لِمَن يارسول الله ؟ قال : لله ، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمّة المسلمين ، وعامّـتهم) ..

       وإذا كنتَ تشكّ في جدوى هذه النصيحة، أو في صدقها، فاسأل واحداً ممّن تثق بهم ، من عقلاء دولتك ، وحكمائها، وأصحاب الرأي والفطنة والحصافة والخبرة فيها..إذا كنت ترى فيها أحداً يملك شيئا من هذه الصفات سواك .. ! وإذا كنت تثق بأحد ـ أيّ أحد ـ في هذه البلاد، سوى أخيك وصهرك ، وبعض أخوالك وأقاربك ، من آل مخلوف ، وآل شاليش، الأمناء الأبرارالأطهار..!

وإذا كانت الحكمة تقول : ( السعيد مَن اتّعظ بغيره ، والشقيّ مَن اتّعظ بنفسه).. فلا أحدَ من البشر يملك لك شيئاً، إذا كان الله قد كتب عليك أن تكون من الأشقياء ، الذين يرون مَصارع الناس مِن حولِهم ، فلا يتّعظون حتى يلاقوا مصارعهم بأنفسهم..! وعندئذٍ يندمون حين لاينفع الندم ، ويلعنون مَن حولهم ، زاعمين أنهم كانوا السبب في هلاكهم ! ويلعنهم مَن حولهم ، لأنهم فرّطوا بأماناتهم ، وانساقوا وراء أهوائهم ، التي يزيّنها لهم مَن حولهم (أنفسُهم !) ، من شياطين الإنس..! ويَدخل المتلاعنون جميعاً، في دائرة اللعنة، لعنة الله والناس في الدنيا والآخرة..

 ويَعلم الله ، أنا لانريد لكَ هذا ، ولا لأحد مِن خلقِه . لكنا لانملك شيئاً لِمَن أراده لنفسه، وأصَرّ عليه، واتّخذَ إلهَه هواه ، وسامَ عباد الله ظلماً وأذىً.. وخَسفاً..!

 ( وسيَعلمُ الذين ظلَموا أيَّ منقلَبٍ يَنقلبون) .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ