ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 02/04/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

تأملات في برنامج حوار مفتوح

محمود العمر

من خلال قراءة سياسية لبرنامج –حوار مفتوح – الذي بث على الهواء مباشرة بتاريخ 25/3/2006 والذي يعده و يقدمه الصحفي الشاب الناجح غسان بن جدو على قناة الجزيرة الفضائية يمكننا ملاحظة الأمور التالية :

1- إفلاس الطرح السياسي للنظام السوري ... فحتى السيد يحيى العريضي الذي شارل كممثل للطرف الآخر –النظام - مقابل السيد علي صدر الدين البيانوني  تنصل من مهمة الدفاع عن النظام وأقر ضمنيا بما تقوله المعارضة !... ترى هل فعل ذلك لأن  الخرق كبر على الراقع ؟ أم لأنه كأكاديمي  وإعلامي هو الآخر قد فقد أمله في إصلاح النظام ؟ لا ندري لكن  كل الذي قام به لا يتعدى كيل المديح لشخص السيد الرئيس ليس إلا..!

2- لم يشارك أحد من رجال السلطة ولا أعضاء الحزب القائد ولا المحسوبين عليهما ولا المساندين والداعمين لصمود سوريا من الأحزاب العربية الهتافة والمصفقة ,ولا غيرهم حتى بمجرد مشاركة أو تعليق أو ببيان رأي ولو بالهاتف .وهذا دليل آخر واصح على الإفلاس السياسي والفكري للنظام .

3- بدا واضحا وبشكل جلي أن زمام المبادرة السياسية بيد المعارضة  فهي التي تقدم المبادرة تلو الأخرى أما النظام فهو في موقع الدفاع وليس لديه أي طرح أو مبادرة سياسية رغم إقراره بوجود أخطاء يزعم أنه يعالجها لكنه يحتاج إلى مزيد من الوقت !! متى ؟  ربما عشرة أو عشرون عاما !.. لأن البلاد والمنطقة تمر في ظروف في غاية الدقة والصعوبة !. لا ندري متى مرت بالبلاد  ظروف طبيعية ؟!.

4-حركة الأخوان المسلمين ممثلة بمراقبها العام السيد علي صدر الدين البيانوني باتت القوة الرئيسية على الساحة السورية وبشهادة العدو قبل الصديق ... برز ذلك من كلام السيد يحيى العريضي الذي اعترف بثقل الإخوان السياسي في معرض انتقاد تحالفهم مع عبد الحليم خدام .

5- تكامل أطراف جبهة الخلاص الوطني المتمثل في ثقل الإخوان على الصعيد الداخلي وثقل خدام الخارجي أقلق بعض أطراف المعارضة ,وجعل بعضهم يخاف على مستقبله السياسي ,ففضل الهروب للأمام ,وأخذ يهاجم الجبهة بالرغم من عدم اطلاعه على برنامجها السياسي كما قال .

6- تركزت سهام النقد لجبهة الخلاص الوطني في اتجاه واحد هو الماضي السياسي للسيد عبد الحليم خدام . وهذا يدل على اعتدال وتوازن الخطاب السياسي للإخوان المسلمين في سوريا .

7- حرص السيد العريضي على مخاطبة السيد البيانوني بالشيخ رغم أنه محاميا وليس شيخا أو خريج كلية الشريعة كان ذلك محاولة منه –حسب زعمه- غمز جماعة الإخوان والإيحاء بأنهم جماعة متدينين دراويش سوف يضحك عليهم خدام ,وبالتالي لا يصلحون لإدارة البلاد ..!

8- هاجم السيد العريضي عبد الحليم خدام هجوما عنيفا مقابل خطاب رقيق معتدل للسيد البيانوني في محاولة منه الإيقاع بين الإخوان وخدام من ناحية, وجر الإخوان إلى وضعية الدفاع عن خدام فيصبحوا شركاء إرثه السياسي .

في ضوء هذه القراءة السياسية أرى من المفيد التنبيه إلى النقاط التالية :

1- هناك خيط دقيق بين الدفاع عن جبهة الخلاص الوطني والدفاع عن عبد الحليم خدام .وهذه مسألة حساسة يجب ألا  ينجر إليها الإخوان فينساقون إلى معارك جانبية تفقدهم جزءا من طاقاتهم وكثيرا من مصداقيتهم .ومن باب الإنصاف نقول إن السيد البيانوني قد تنبه لذلك خلال البرنامج وتعامل معه بحساسية عالية .

2- تمسك الإخوان بإعلان دمشق أمر بالغ الأهمية . لأنه من جهة يحظى بإجماع المعارضة في الداخل والخارج ويمثل أكبر قاعدة لتمثيل الشعب السوري ومن جهة ثانية المعهود عن الإخوان تمسكهم والتزامهم بالعهود والمواثيق بعيدا عن البراغماتية السياسية والمصالح الوقتية .

3- قد لا يكون للسيد خدام مصلحة في إعلان دمشق لأن بعض أطرافه –إعلان دمشق -تضع فيتو على انضمام خدام للمعارضة أو لأسباب أخرى لا مجال للحديث عنها هنا وهذا لا يلزم الإخوان وينبغي ألا يقيد حركتهم .وقد يحاول خدام جر الإخوان في الاتجاه المعاكس بإقناعهم أن جبهة الخلاص تشكل بديلا عن إعلان دمشق.

4- لذلك يجب على الإخوان إقناع بقية أطراف المعارضة بأن جبهة الخلاص الوطني رافدة لإعلان دمشق وليست بديلة عنه . وهذا أمر هام وحيوي من أجل الحفاظ على وحدة المعارضة وانسجامها ,ولن يكون ذلك سهلا لكنه ضروري جدا .

5- مد يد الإخوان لعبد الحليم خدام سيشجع شخصيات أخرى من أركان النظام ممن ضاقوا ذرعا بتفرد بشار الأسد وعائلته التي لا تتعدى خمسة أشخاص بالسلطة , والتخبط والفشل الذر يع والمتتابع على كافة الأصعدة داخليا وعربيا ودوليا مما أفقد سوريا دورها القيادي ووزنها الاستراتيجي .

6- تشكيل جبهة الخلاص الوطني قرار جدٌي وجريء قد يسبب خسارة بعض الأصدقاء والمؤيدين للإخوان خاصة داخل سوريا ممن يستحيل مخاطبتهم وإقناعهم مباشرة في الظروف الأمنية الحالية الناتجة عن استبداد النظام وقمعه . لكن الزمان كفيل بكشف حقيقة ومبررات ودواعي مثل هذه التحالفات .

إن الساحة السياسية في سوريا تشهد حراكا سياسيا ارتفعت وتيرته إلى درجة الغليان فهل سيحسن النظام قراءته أم أنه كالعادة معوٌل على فشل أمريكا .. ودعم إيران ؟!.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ