ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 27/03/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

بين الدولة والمواطن

في بناء الدولة

بقلم كنان النجاري

تبقى السياسة فن و يبقى العمل السياسي في منظورنا يحدد بسقف الوطنية السورية. هذا هو الحيز الذي نسعى اليه وهذا هو الهدف السياسي الأبعد الذي يعبر عن انتماء السوريين الى الوطن أخذا كل منهم على عاتقه مسؤولية المساهمة الجدّية بتحقيقه نهضة الوطن وتحقيق مفهوم الدولة الحديثة بكل أبعادها ومتطلباتها ومؤسساتها هي المشروع السياسي الذي انضوى تحت لوائه السوريون وأصبحوا محسوبين سوريين نسبةً للماثلين أمامهم من بقية الدول ـ فتحدد بذلك الخارج ـ. وبين الدول الماثلة أمامهم تحدد لهم عالمهم العربي بخصوصية التقارب من الأمم العربية بمفهوهم واضح هو التعاضد لقيام جبهة عربيةو ليس بناء جيل يجهل ادني المفاهيم الوطنية مقابل القومية الفارغة المضمون

عالمهم العربي بخصوصية التقارب من الأمم العربية بمفهوهم واضح هو التعاضد لقيام جبهة عربيةو ليس بناء جيل يجهل ادني المفاهيم الوطنية مقابل القومية الفارغة المضمون

فتحقيق الدولة الوطنية هو الخطاب السياسي الذي يضمن بفاعليته النفسية السياسية إعادة السوريين الى الصراع بمشروع إنشائي حضاري يضمن إخراجهم من الوضعية السياسية الاقتصادية الإنسانية المتدهورة التي نحن عليها. هذا المشروع السياسي يمكنه أن يتلخص بدعوة السوريين لإحياء وبناء دولتهم بان يحسبوا أنفسهم أعضاء دولتهم المستقلة وان يمارسوا مواطنيتهم السورية ضمن المؤسسات السورية اللائقة بهم والتي وحدها تضمن تحقيق قيمهم العليا ونظرتهم الجديدة للحياة

وان ما هو من المسلمات في نظرتنا للمرحلة الجديدة هو التأكيد برفض السوريين للتبعية السياسية من أي نوع وبالتالي هو رفض السوريين للأشكال السياسية التي تحاول الأمم الأخرى فرضها عليهم وهو رفض للمؤسسات الجاهزة التي تحمل قالب ثابت وانما الغاية هو الحراك السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي يولد و بشكل تلقائي مفاهيم جديدة تكون نابعة من صميم الحياة السورية.

يبقى كيفية تحقيق هذا المشروع العملي وإمكانيته .. وفي قريرة المشروع ، الإنسان الجديد . فهو حلقة الوصل، والفاعلية الإنسانية في التحول من الوضعية القديمة إلى الوضعية الجديدة. ففي الإنسان تتحقق وتتجسد نظرة الحياة. وبقدر ما يمكن أن يعي الإنسان النظرة التي تتحكم بحياته والقيّم التي يرتضي بها لنفسه وبقدر ما لإرادته دور في اختيار نظرة للوجود تتلاءم وإدراكه، تقع إمكانية التغيير النفسي وبالتالي الانتقال من طريقة وجود متوارثة إلى وعي هذه النظرة إلى الوجود إلى البحث في الشؤون المتحركة والمتحولة إلى النظر في القيم المعيارية للوجود إلى تبني قيّم وتحديد الاتجاه في الوجود والى عملية التغيير المناسبة أي إلى الصراع في الوجود لتحقيق الحياة

هذا الصدام الذي يشكل المادة الرئيسية لتقويض المؤسسات البالية ولتحويل الحياة الى البنى الجديدة الناشئة جنباً إلى جنب معها. ويمكن الإشارة إلى هذه العملية التغييرية بأنها تجويف وتهميش للبنى القديمة باستقطاب الإنسان لربط حياته ومتطلباتها بالبنى الثقافية الجديدة وترك المؤسسات القديمة تهوي بافتقاد الإنسان منها.

والدولة من حيث هي حاصلة ومستأثرة باستعمال القوة في المجتمع وهي تملك الاعتراف العالمي بهذا الحق يُفرض أن لها معالجة خاصة نظرا لأهمية القوة والسيطرة لديها في إدارة شؤون المجتمع. فالقوة بالردع والعقاب والمحافظة على سير المجتمع بشكل ما، شكّل ويُشكل دافعاً ذو أهمية قصوى في الصراع الاجتماعي. فالصراع على السلطة والاستئثار بها يمكن أن يختزل الصراع الاجتماعي بأثره في مجتمع تحققت فيه وحدته ووجوده

والسؤال الذي يفرض نفسه هو التالي: هل يشعر السوريون الآن أنهم جزء من جسم الدولة الحالية؟

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ