ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 13/02/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

النظام السوري .. والحركات الإسلامية:

  (هؤلاء خصومنا في بلادنا نسحقهم ..وهؤلاء معجَبون بنا نوظّفهم لخدمة أهدافنا المتنوعة!)

عبد الله القحطاني

هي ذي المسألة بكل بساطة ،عند النظام السوري الحالي ، وقبله النظام السوري السابق. ولعل من الموضوعية أن نقول: (النظام السابق الحالي.. أو النظام الحالي السابق! لأن سدَنة النظام القائم الآن ، يصرّون على أن النظام هوَهوَ.. وأن الحالي هو امتداد للسابق ، وهو تَجلّ من تجلياته؛ يَرفع شعارَه ، ويُقرّ قرارَه ، ويَحمل أوزارَه..!).

1- حركة الإخوان المسلمين في سورية : هي حركة منافسة لنا داخل بلادنا ، ونحن لا نقبل من ينافسنا، أو حتى ينتقدنا! فالسلطة في أيدينا، والدستور يعطينا حقّ قيادة الدولة والمجتمع ، وحدَنا وبشكل منفرد. ونحن نطعّم قيادتنا بمن نشاء من شخصيات وكتل وأحزاب. ومن يخالفنا فهوعدوّ لنا بالضرورة ،لا مجرّد خصم ! بل هو عدوّ للوطن، لأنه يخالف دستور الوطن ، وبالتالي يعَدّ سَحقُه واجباً علينا ، كيلا يدمّر الوطن  ـالذي نحن حُماته ـ ، بخَرق دستوره الذي وضعناه له ، بعد أن درسناه بدقّة وعناية..!

2- الحركات الإسلامية غير السورية: مجموعات بشرية مسيّسة ، مفيدة لنا في جوانب عدة:

أ ـ نلمّع بها صورتنا داخلياً وخارجياً ( باننا نحبّ الإسلام ، ونحترم دعاته.. ولسنا ملاحدة أو منافقين ..!).

ب ـ نجعل من هؤلاء شهوداً لنا بين شعوبهم المسلمة ، يشهدون لنا بأننا أصحاب دين وخلق وسياسة رشيدة ..وبالطبع نخاطب كل فريق باللغة التي تريحه :

   * الداعية الذي يهتمّ بالإسلام وشعائره ونشر مبادئه بين الناس ، يجد عندنا مايطمئنه ويثـلج صدره..! ومشايخنا المحترمون الذين أعددناهم لهذا الهدف وأمثاله، جاهزون ، بمستويات مختلفة، ومقامات علمية ورسمية مختلفة..!

   * والإسلامي الذي يهتمّ بالقضية الفلسطينية، نملأ رأسه وقلبه بإنجازاتنا الرائعة، في مجال النضال والكفاح.. لنصرة فلسطين وقضيتها المركزية العادلة، ونثبت له بالأدلّة الحسية العملية، تبنّينا لقضية فلسطين ، وفصائلها المسلحة التي تقيم على أرضنا، وتحظى برعايتنا التامّة، ودعمنا، وتأييدنا.. وتتحرك في بلادنا، وتصدر البيانات والتصريحات بجرأة وحرية .. بينما هي ممنوعة من الإقامة في أكثر الدول العربية..! ولن نشعِر هؤلاء بالطبع ، أننا إنّما نحتضن بعض فصائل المقاومة لحاجاتنا الخاصة .. ومن أهمّها:

 ـ توظيف هذه الحركات ضدّ اتفاق أوسلو، الذي أخرجَنا من دائرة الفعل والتأثير في الصراع العربي الصهيوني ، بينما أرضنا في الجولان ما تزال في أيدي العدوّ الصهيوني ، وليس لدينا قوّة ذاتية لاستردادها .. وقد دأبنا على توظيف هذه الحركات الفلسطينية على أنها أوراق ضغط في أيدينا، منذ أيام صراعنا مع ياسرعرفات ،وما نزال..!        

   ـ إشعار المواطن العربي بين المحيط والخليج، أن سورية بقيادتنا ،هي بلد الصمود والتصدي ، وهي وحدَها الصادقة المخلصة في وقوفها ضدّ المشروع الصهيوني ، الهادف إلى تفتيت المنطقة وإخضاعها لمشروع الشرق الأوسط الكبير. وبالطبع وجود الحركات الفلسطينية المقاومة في بلادنا ،أكبر دليل على صحّة ما نقول..!

 ـ إشعار أمريكا أن سورية تملك أوراق ضغط قويّة, تستطيع توظيفها في أيّ صراع سياسي أو عسكري ! ولذا يجب احترامها وعدم تجاوزها، في أي تسوية لمسألة الصراع العربي الإسرائيلي.. ولا سيّما ما يتعلق بأرض الجولان السورية المحتلّة..! (وذلك بالإضافة إلى ما لدى سورية من أوراق ضغط أخرى في لبنان وغيرها..).

  وبالطبع لن نشعِر هذه الوفود التي تزورنا ـ ونحرص على توظيفها كما نوظف الآخرين ـ بأن أوراق الضغط الفلسطينية هذه التي بين أيدينا، إنّما هي أوراق مؤقّتة، ينتهي حرصنا عليها بانتهاء حاجتنا إليها، فنصرفها من بلادنا ساعةَ نشاء ،أو نشلّ حركتها على أرضنا في الوقت الذي نراه مناسباً لمصلحتنا ، كما فعلنا مع حليفنا عبدالله أوجلان الكردي التركي، ومنظّمته، ومناضلي حزبه.. الذين دعمناهم سنوات عدّة ، ثم تخلينا عنهم حين اقتضت مصلحتنا ذلك ، بل ساعدْنا الأتراك في القبض على عدوّهم الألدّ أوجلان ، بالطريقة التي أخرجناه فيها من بلادنا..!    

   أمّا إذا تفاصح علينا أحد أعضاء هذه الوفود، وذكّرنا بما فعلناه بالمخيّمات الفلسطينية في لبنان ..أو ذكّرنا بجبهة الجولان المغلقة، المحروسة من قبلنا منذ ثلاثة وثلاثين عاماً، فيكفي أن نذكّره  ـ بهدوء وحزم ـ أن الحديث في هذه التفصيلات الخاصّة ، التي تحرص القوى المعادية، على ضرب سمعة سورية من خلال إثارتها..  أمرغير مناسب بين الحلفاء والأصدقاء! والأصل فيمن يأتي لزيارتنا ، أنه صديق لاعدوّ..! ( وما نحسب أحداً من هذه الوفود يثير مثل هذه المسائل معنا؛ فأكثرهم مؤدّبون أبرياء! يزوروننا ليقتبسوا منّا شحنات من النضال ، لا لينبشوا تاريخنا، ولا ليعطونا دروساً فيما ينبغي أن نفعل أو لانفعل..!).

ـ إقناع هذه الوفود ، بشكل قاطع لا يقبل الشكّ ، بأن سورية وحدَها،هي التي تتبنّى شعارات الصمود والتصدّي ، في هذا الزمن العربي الرديء ! وهي وحدَها ، التي تحمل طموحات الأمة ، وأهدافَها المعادية للاستعمار والصهيونية والإمبريالية.. وأننا وحدنا القلعة الصامدة ، في وجه المخططات الرامية إلى تحطيم إرادة الأمة ، وكسر شوكتها، ونهب ثرواتها ..!

ج ـ حين نكسب ثقة هؤلاء ، نجعل منهم أبواقا إعلامية لنا داخل بلدانهم.. وقد ننتقي منهم عملاء سياسيين،  نحرّكهم داخل دولهم ، عند حاجتنا إليهم..!

د ـ نجعل منهم شهوداً ضدّ إخوانهم في سورية ، الذي يقاومون سياستنا ويتحركون ضدنا.. فنجعل من هؤلاء الشهود خصوماً لإخوانهم أبناء بلادنا، وأعواناً لنا عليهم، يلومونهم على مقاومة سياستنا، ويكذّبون دعاواهم ضدّنا وضدّ ما نفعله في بلادنا، على مبدأ:( وشَهِدَ شاهِد مِن أهلِها..!).

   وهكذا نطبّق مع هؤلاء ، حين نوظفهم التوظيفات المختلفة، مضمون الآية الكريمة: (قالَ هيَ عصايَ أتوكّأ عليها وأهشّ بها على غنَمي وليَ فيها مآربُ أخرى).

ه ـ لا يكلفنا شراء هؤلاء المتحمسين البسطاء وتوظيفهم لحسابنا، شيئاً، سوى بعض الكلمات اللطيفة، وبعض الهدايا والإكراميّات ، وحسن الاستقبال في بعض الفنادق الفخمة ..!

  فأيّ صَيد يحلم به السياسي الذكي ، أروع من هذا..!؟

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ