ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 09/02/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

و يحكـى أنّ – 4-

د/ محمد الحكيم

و يحكى أنه في بلد كان اسمه سوريا ، عندما تُوفي رئيس الجمهورية المنتخب  لعدة دورات ، و على عدة مراحل ، الرئيس المرحوم / شكري بن محمود القوتلي ، في (30 حزيران1967م ، بعد أن اشتدت القرحة عليه و نزفت و انتهت بوفاته ، إثر سماعه خبر هزيمة – عفواً بل نكسة - حزيران ؟؟.. )، نُقل جثمانه من بيروت حيث كان يعيش بعد انقلاب ( عذراً لهذا الخطأ المطبعي المقصود ) بل ثورة آذار المجيدة إلى دمشق حيث دفن في مقبرة الباب الصغير ، لم يجدوا من ماله ما يكفي لدفنه رحمه الله ، رغم أنه بقي على رأس الكتلة الوطنية لسنوات طويلة ،( ترأس الكتلة الوطنية بعد المرحوم الثائر إبراهيم هنانو) كما أصبح رئيساً للبلاد لعدة دورات ( كان أخرها عام 1958م عندما تنازل عن الحكم طواعية لصالح الوحدة و هي مطلب الشعب و نواب الشعب )، فجمع له أهل الخير من التجار و الصناعيين و ما أكثرهم في تلك الأيام ، ليتموا عملية الدفن ، و يسددوا ما عليه من ديون . و يبدوا أنه لم يكن (فهلوياً) و لا (حدقاً) و لا (حوتاً) و لا (يعرف كيف يدبر راسه) و لم يدرس في مدارس البعث النموذجية الخاصة لتأهيل المسؤولين (دراسات عليا في الشفط و البلع و خفة اليد و النزع  و وضع اليد و ليّ الشرع و الطرق المثلى لتدبير المناقصات و فض المزايدات وأسهل و أسرع الطرق للوصول إلى أعلى الهرم المالي و ذروة البرج الاقتصادي  و تبيض الأموال و جيوب الشعب بدون جهد ولا تعب و لا جد و لا نصب) ، لكان قد تخرج و هو يملك المليارات ، فعندما تُوفي ابن رئيس لاحق لسوريا مثلاً إثر حادث غامض (و لن أتكلم عما حصل عندما توفي الرئيس نفسه بعد ذلك )، و كان عمره 32 عاماً فقط ، كان له رصيد نقدي ( كاش مَني ) في أحد بنوك سويسرا مبلغ ضخم جداً بمليارات الدولارات و ليس الليرات ، رغم أن جده كان فلاحاً بسيطاً في بلدته الصغيرة الوادعة الفقيرة / قرداحة (مبلغ لا تستطيع شفطه كل شفاطات هوفر و مولينكس وغيرها من الشفاطات الآلية الموجودة في سوريا كلها)  - هذا بالنسبة لأملاكه النقدية أما الأملاك العينية و الشركات و الأراضي و المزارع و الشاليهات و الأبراج و المطاعم و الفنادق و الحانات و الموانئ و السفن و اليختات و القصور و الخيول العربية الأصيلة و الطائرات و السيارات الأجنبية المهجنة و المصفحات !!؟ و غير ذلك فحدث و لا حرج - و مع كل هذه الأملاك و الممتلكات ، و حتى بعد وفاته ، صُرف على مقامه الكريم و مزاره الشريف الذي تم نصبه فوق جسده الطاهر ( قدّس الله سره !!) ملايين الدولارات من الخزينة العامة ، و من ممتلكات الدولة و الشركات و الدوائر و جيوب الشعب الجائع و المطيع و المطواع و الطائع ، و كانت أشجار النخيل و السرو و غيرها تشحن جاهزة بعد استيرادها بالعملة الصعبة من الخارج لتنتصب حول المقام المبارك و حول الشوارع الممتدة – التي تم رصفها و تعبيدها بفترة زمنية قياسية و بجودة عالية لا تتحقق في أغنى الدول المتقدمة - التي تؤدي إليه من كل حدب و صوب ، حتى لتبدو تلك الأشجار و كأنها موجودة منذ عشرات السنين في مكانها الذي وضعت فيه ، هذا عدا الرخام الإيطالي و الأسباني و الأمريكي و الإمبريالي ، بمختلف الألوان و الأحجام ،الذي أحاط بالمقام المقدس ، أما أشجار الزينة و الأزهار فقد كُلفت لجان شراء وطنية خاصة باستيرادها من هولندا و بلجيكا و الدول الأوربية الأخرى على متن طائرات خاصة لتصل على أحسن منظر ، و أبهى مظهر، فالحمد لله بلدنا غني بثرواته الطبيعية ، و إمكانياته الزراعية و الصناعية و التجارية و كلها في خدمة الراحل و أقرانه من أبناء الطبقة الغير كادحة ( الغير هذه زائدة لا محل لها من الإعراب )، فلدينا الذهب الأسود و الأبيض و الأصفر و من كل الألوان في خدمة العائلة المالكة لسوريا ، و حاشيتها من أبناء الأخوال ( مخلوف أخوان ) و الأعمام و أبنائهم ( رفعت و جميل و بقية شلة آل الأسد أخوان ) و أبناء العمة ( تشاليش أخوان ) ،و أنسابهم من آل شوكت و آل سقا و آل جدعان و الخدم و الحشم من آل دوبا و آل حيدر و آل فياض و آل خدام و آل طلاس إلى آخر آلات الشفط و النهب و السلب  ، و ليسامحني من لم أذكرهم لضيق الوقت ، و ليس إنقاصاً من مقامهم المحفوظ في ذاكرة كل أبناء الشعب السوري الذي لا ينسى ...

ثم يتباكى بعضهم و يقول : أن أكثر الشعب السوري يعيش على القمامة.. !! 

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ