ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 30/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

يا قادة المعارضة السورية ..

حذار من أن يشعر جنودكم أنكم أعجز منهم !

عبد الله القحطاني

حين يحسّ الجندي بالضعف، أو العجز، أو الحيرة.. يلجأ إلى قيادته ..

أ- فاحذروا من أن يجدوكم أعجز منهم، في السعي إلى تحقيق أهدافهم :

  " أعجَز: إرادة وتصميماً – أو تخطيطاً – أو تنفيذاً – أو متابعة – أو محاسبة – أو مبادرة – أو وعياً- أو صبراً- أو شجاعة – أو حرصاً على المصلحة العامّة ..!

ب- بإمكانكم أن تعتذروا عن إخفاقكم ،أو تسوّغوه، بأعذار شتّى، وذرائع شتّى،مثل : العقبات..العراقيل..الصعوبات..التناقضات..القلّة في المال أو الرجال..المناخ الدولي..!

بإمكانكم أن تعتذروا بأيّ عذر ، أو تحتجّوا بأيّة حجّة.. لتسوّغوا إخفاقكم ، أو تسوّقوه بين عناصركم التي تقودونها ، أو بين الناس عامّة ..

ولكنّ الأعذار ، والحجج ، والمسوّغات ، لا تكسِب صاحبَها ثقة الآخرين " الأتباع " ، ولا اطمئنانهم إلى قياداتهم..! الذي يكسِب الثقة والاطمئنان، هو " النجاح "، ولو كان صغيراً..! وكلما كثرت النجاحات الصغيرة في صفحة القائد ، استدرَج ثقة أتباعه شيئاً فشيئاً. وليس المطلوب أكثر من ذلك . فالعمل السياسي يعتمد على هذا ..على الفوز بالنقاط ؛ إذ يَندر ها هنا ، الفوز بالضربة القاضية ، على طريقة الملاكمين ..!

ج- أسباب النجاح تعرفونها جيّداً ، بحكم تمرّسكم في العمل: مَن لديه عشرة أتباع، أوعشرة آلاف دولار ،لا يطالَب إلاّ بالنجاح المكافىء لرأسماله البشري أوالمالي.. لكنه لا يعذَر في عجزه عن استثمار رأسماله هذا بشكل جيّد وتحقيق الربح المكافىء له ، بحجة أنّه وضَع خطته على أساس رصيد أضخم .. فأخفق ، وله أجر المجتهد المخطىء – بعد أن هَدر المال والوقت والجهد ..- !

د- في صراع الوجود- صراع البقاء والفناء – الذي فرضته عصابة الإجرام الحاكمة في دمشق ، على الشعب والوطن .. لايجوز الانشغال بالتناقضات الفرعيّة ، بين الفرقاء داخل الصف الواحد ، أو داخل الحلف الواحد .. والثرثرة حول قبول زيد لكذا ، ورفض عمرو لكذا ..

ومن يقبل أن يجَرّ عن الهدف الرئيس ،إلى الانشغال بالفرعيّات التي تهدر الوقت والجهد ، فهو عاجز،أو جاهل ..

ومن يعمل على جرّ عناصره أو حلفائه ، إلى هذه الفرعيات ، فهو عاجز،أو جاهل، أو متآمر مع العدوّ الرئيسي .. !

ه- من يعمل فرداً مستقلاً، تَسهل عليه المجازفة،في الأقوال،أو الأفعال ، لأنه لا يخسر شيئاً ! أمّا من يجازف من أصحاب الأتباع والكتَل ، أو يقبل الانجرار إلى المجازفات الفرديّة ، فإنه يخسر الكثير ، لأنه صاحب مشروع جماعيّ ..!

و- العمل السياسيّ – كما تعلمون جميعاً –  يعتمد في كثير من ميادينه ، على قواعد

  " الميكانيكا ".. من حيث حاجته إلى نقاط الاستناد ، ونقاط القوّة ، وقوانين الرافعات، وتشابك المسنّنات المحركة لماكينة العمل ..

وكل محاولة ، لإحداث هامش عطالة بين هذه العناصر ، لإيقاف الماكينة أو تعطيلها ، إنّما هي عمل إجرامي – مقصود أو غير مقصود- نتيجته الحتميّة : إضاعة الوقت والجهد ، وتعطيل عوامل النصر المتاحة .. خدمة لمصلحة العدوّ ..!

ز- ليست هذه نصائح نظريّة عامّة ، في إدارة العمل السياسي ، بل هي تحذيرات من الوقوع في مزالق ، تبدو واضحة للعيان بين قوى المعارضة ..!

والمدقّق فيها ، يرى بمنتهى البساطة والوضوح ، الأصابع – الجاهلة أو المغرضة – التي تسعى إلى تعطيل ماكينة العمل ، بذرائع شتّى، ظاهرها حبّ الطهارة والنقاء والعدل.. ونتيجتها تدمير العمل السياسي للمعارضة، بشكل عامّ، لمصلحة العدوّ الرئيسي يقيناً..!

ح- لا داعي لتسمية أحد هنا ، فمن يعمل في الساحة بينكم ، يعرف تماماً، الأسماء ، والأشخاص .. عبرَ العلاقات القائمة ، والتصريحات ، والسلوكيات ، والمواقف ..

ط- فاحزموا أمركم يرحمكم الله .. فالأمر جِدّ كلّه ، لا وقت فيه للعبث أو المزاح.

  ( ونعلم أن فيكم من هو أعلم منا، فيما ننصحكم به ، وأكثر منّا جدية وحزماً..لكن الذكرى تنفع المؤمنين..)!

وأكثركم أتباعاً ، وأثقلكم مبادئ ، وأنصعكم أهدافاً .. هم بالضرورة أثقلكم أحمالاً ومسؤوليات أمام الله ، والأتباعِ ، وشعبِ سورية ، وأنفسكم ، والناس عامّة .. فلا تَضيعوا وتضيّعوا ، حرصاً على إرضاء مغامِر فرد،أو الاحتفاظ بعلاقة هشّة، مع مجازف جاهل، أو مرتبط مع عدوكم، يتظاهر بمعارضته ليدمّر عملكم لمصلحته..!

ي-تأملوا مواطىء أقدامكم جيّداً ، لتجيدوا التفريق بين الطهر المصطنع المعطّل للعمل السياسيّ، وبين الحرصِ على التسديد والتصويب داخل مطبخ العمل، لتنقية العمل من شوائبه، ودفعه إلى الأمام، حيث الهدف الكبير بانتظار الجميع .. وأيّ تأخير في عملكم هو لمصلحة عدوّكم بالضرورة .. فاتّقوا الله ياقوم.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ