ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 19/01/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سورية العروبة والإسلام

أو سورية الأسد

عبد الله الشامي

تحتل الشام، شام العروبة والإسلام، مكانة متميزة في قلوب أبناء الأمة أجمع. وحين تتعرض الشام لهجمة شرسة من عدو لم يرد لها يوماً الخير يتداعى الجميع بلا تردد ولا تخاذل للدفاع عن موطن الفئة الظاهرة، وقلب العروبة النابض، والذب عنه، والإلحاح على صون سيادته واستقلاله. وفي حين يعبر الأمناء الخلّص من أبناء الأمة عن مناصرتهم لشعب سورية المستضعف، الذي حطمه، عبر عقود عجاف، الظلم والاستبداد فسفك الدم وسلب الإرادة ونهب الثروة، وغيب كل ملامح الخير عن قسمات وجه الشام الوضاء، وفرّط بالأرض، واستسلم إلى خيارات الذلة والاستسلام المهين؛ يسر آخرون (حسواً في ارتغاء..) فيتعمدون خلط الأوراق، والتدليس على أبناء الأمة، ويصطفون على باب ظالم مستبد يؤيدونه ويناصرونه ويطمعونه ليزداد عتواً وتكبراً، لا على العدو المحتل للجولان، وإنما على عشرات الآلاف من الأمهات كسيرات القلوب اللواتي ينتظرن منذ عقود غائباً ما عاد!! وعلى سجين أكلت الزنازين المعتمة الرطبة لحمه، ونقّت عظمه فبقي في جلده أطلال إنسان..

(يسرون حسواً في ارتغاء..) فتحمر منهم الحدق، وتدر الأوداج وهم يصرخون أو يصطرخون لا أخذاً على يد الظالم، الذي قتل شعباً بأسره، وسرق قوته، وخرب وطناً، وحيّد قوة عربية مركزية فأخرجها من معركة الأمة الأساسية؛ ليزج بها في صراعات بينية من صراعات الرفاق أو صراعات الأشقاء في العراق يوماً وفي لبنان أخرى. تحمر الحدق وتدر الأوداج انتصاراً للظالم ودفاعاً عن وجوده واستمراره. يضمون الصوت إلى الجوقة المستأجرة لتضليل الشعوب وخداعها، ومراودتها عن حقوقها في الحرية والكرامة والعيش الكريم.

بعين المقت والازدراء ينظر شعبنا إلى كل أولئك الذين تطأ أقدامهم عتبات الشام ليروجوا للباطل، ولينفخوا في كيره، وليبعثوا الحياة في نظام أكل بعضه بعضاً بعد أن أتى على كل خير في الشام.

(لا مرحباً بكم) يقولها شعبنا لكل والج إلى الشام طمعاً في صورة تبث له على شاشة تلفزيون، أو في موقف ينقل عنه طال قرمه إليه!! لأن كل كلمة تقال في الشام ولا يحضرها قلب الأم الكسير، وروح المعتقل الأسير وحنين الطريد الذي حرم من وطنه ليعيش متلظياً على هوامش الشعوب والأوطان، هي الكلمة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض فما لها من قرار.

بعين الناقد الحصيف وأذنه يتمعن شعبنا الوجوه وجوه الوالجين ويستمع إلى أقوالهم، ويؤكد لهم أن همسة السر لا تغسل سوءة العلن. وأن على الجميع مهما يكن التوجه والانتماء أن يختاروا بين الانحياز إلى شام العروبة والإسلام وبين (سورية الأسد)، الوطن الذي حوله المنافقون والمتملقون والمتآمرون إلى مزرعة تورث وتوّرث.

بعين الريبة والسخط والمقت ينظر شعبنا إلى كل هؤلاء المتاجرين بدمه وعرضه وكرامته ويقول لعبيد الخصب أينما كانوا وحيثما حلوا: ألا شاهت الوجوه.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ