ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 31/12/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

ضغوط الدول .. وانفجارات الشعوب:

(بين الداخل والخارج)

عبد الله القحطاني

أ‌-  الضغوط التي تمارسها الدول نوعان :

* داخلي : تمارسه الحكومة ضدّ شعبها.

* خارجي : تمارسه دولة أجنبيّة ، ضدّ دولة أخرى.

1-الضغط الداخلي " من الحكومة على شعبها " له اشكال عدّة ، وأسباب عدّة :

* الضغط الأمني : خنْق حريّة الشعب بأجهزة الأمن ، بحجّة حماية الأمن 

 " أي: أمن الكراسي التي يتربّع عليها الحكّام دون شرعيّة، ولا يغادرونها إلاّ إلى القبور..أو السجون " ! 

* الضغط الاقتصادي : عن طريق رفع الضرائب بأشكال متنوّعة ..وعن طريق التحكّم بأقوات الناس، وأرزاقهم، وأسعار موادّهم التموينيّة الأساسيّة ..

وكلّ ذلك بحجج مختلفة، مثل : الترشيد الاقتصادي– تسديد الديون الخارجيّة ..

2-الضغط الخارجي " من دولة كبيرة قويّة، ضدّ دولة صغيرة ضعيفة "..

وله أشكال عدّة ،وأسباب عدّة :

* الضغط الاقتصادي، عبرَ: المقاطعة الاقتصاديّة والحصار الاقتصادي..

* الضغط السياسي، عبرَ: سَحب الديبلوماسيّين – منع تبادل الزيارات الرسميّة – استخدام نفوذ الدولة القويّة لدى حليفاتها ، لتحذوَ حذوها في معاملة الدولة الضعيفة.

* الضغط الإعلامي، عبر: تسليط وسائل الإعلام الوطنيّة والحليفة ، من قبل الدولة القويّة، ضدّ الدولة الضعيفة " حكّامها – مؤسّساتها.." .

* الضغط العسكري ، عبر: التهديد بالغزو العسكري – التهديد بالحصار العسكري – التهديد بقصف مواقع حيويّة في أراضي الدولة الضعيفة ..

* الضغط الدولي الجَماعي ، عبر هيئة الأمم المتّحدة ومؤسساتها " مجلس الأمن .." : وذلك باقتراح فرض العقوبات الدوليّة من قبل مجلس الأمن ، ضدّ الدولة الصغيرة - ..

  وكلّ ذلك تحت حجج مختلفة ، وذرائع متباينة ، مثل :

-  اتّهام الدولة الصغيرة، بالسعي إلى امتلاك السلاح النوويّ ..

-  اتّهام الدولة الصغيرة، بخرق المواثيق الدوليّة المتعلّقة بحقوق الإنسان .

-  اتّهام الدولة الصغيرة بدعم الإرهاب ..

ب-انفجارات الشعوب :

 وهذه تنقسم إلى قسمين كبيرين :

الأول : انفجارات الشعوب ضدّ حكوماتها " أيْ: انفجارات ضدّ الضغوط الداخليّة " . وهذه تأتي على أشكال متنوعة ، مثل :

-  المظاهلرات الضخمة الواسعة .. الهادئة ، والعنيفة .

-  العصيان المدني .

-  التمرّد المسلّح.

الثاني : انفجارات الشعوب ضدّ الضغوط الخارجيّة :

* انفجار الشعوب بتحريض حكّامها ، وبتوجيه الأجهزة الأمنيّة المحليّة والأجهزة الإعلاميّة ..

هذا إذا كان الحكّام رافضين للضغوط الخارجيّة!

* انفجار الشعوب ضدّ حكّامها ، إذا كان الحكّام خاضعين للضغوط الخارجيّةمستسلمين لها ، منفّذين لأوامر القوى الكبرى ،على حساب المصالح الوطنيّة .

والانفجارات تأتي هنا على شكلين :

-  شكل منضبط هادىء : إذا كان الانفجار موجّهاً من قبل الحكومة .. ويقتصر على التظاهرات الحاشدة ، والإضرابات المقيّدة بأزمنة وأمكنة وصور محدّدة .

-  شكل غير منضبط : إذا كان الانفجار موجّهاً ضدّ الحكومة الخانعة للضغوط الأجنبيّة . وهذه تشمل مع المظاهرات السلميّة، المظاهرات العنيفة – العصيان المدني .. وفي حالات معيّنة يكون التمرّد المسلّح أحد وجوه الاحتجاج ( الانفجار ) الشعبي .

ج- نماذج من الانفجارات الشعبيّة :

1- انفجارات شعبيّة داخليّة ، بسبب ضغوط حكوميّة " أمنيّة – سياسيّة – اقتصاديّة " :

 التظاهرات الحاشدة، التي قامت في عدد من الدول العربيّة وغير العربيّة ، وعلى أزمنة متعاقبة ، دون أن تسقط الحكومات :

* مصر : - مظاهرات حاشدة ضدّ ارتفاع أسعارالموادّ التموينيّة ( ضدّ الحكومة )

-  مظاهرات حاشدة ضدّ القهر الأمني والسياسي ( حركة كفاية ..)

-  إضربات طلابيّة ونقابيّة ..

* باكستان :  مظاهرات دوريّة ضدّ تصرّفات الحكومة وقوانينها، تُحرّكها الأحزاب المعارضة :                        

-  مظاهرات ضدّ الرئيس مشرّف، لجمعِه بين السلطتين العسكريّة والمدنيّة ..

-  مظاهرات ضدّ حكم مشرّف لخضوعه للإملاءات الأمريكيّة..

* فنزويلاّ : مظاهرات حاشدة تؤيد شافيز المنتخب شرعيّاً ، وتعيده إلى السلطة ، بعد الإطاحة به بأقلّ من يومين..

2 ـ انفجارات أسقطت حكومات في بعض الدول ، بسبب التصرفات السياسيّة السيئة للحكام " تزوير نتائج انتخابات – استبداد شرس .."

* رومانيا : استبداد (تشاوشيسكو) أدّى إلى هيجان شعبيّ، أسقطه، وأسقط حكمه الذي استمرّ عُمرَ جيلٍ كامل ..!

* إيران : ثورة شعبيّة سلميّة ، سقط فيها آلاف الضحايا من المتظاهرين ، أدّت إلى محاصرة الشاه شعبيّاً، وإجباره على التنازل عن الحكم .

* أوكرانيا : تزوير الانتخابات أدّى إلى غليان شعبيّ ، أسقط الحاكم الذي زوّر الانتخاب ، وسلّم الحكم للفائز الحقيقيّ .

* ولابدّ في الختام، من التذكير بالمثل الشعبيّ الدارج: (أحكي مع الكنّة كي تسمع الجارة!) .. ومَن رأى العبرة في غيره فليعتبر..! 

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ