ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 28/12/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لنكن منطقيين يا د: ماهر ياسين

دكتور : عثمان قدري مكانسي

قرأت مقالك أيها الأستاذ الكريم " لماذا لا لحزب الإخوان " الذي نشر في نشرة "كلنا شركاء" في 27-12-2005 ، والمرفق في نهاية هذا المقال ، ولا أدري لماذا نشروا مقالك على الرغم أنه يرفض عنوانهم ابتداءً !!!! فأنت لا تريد لك شركاء  . وكان لي إذا سمحت بعض الملحوظات أرجو أن تتقبلها بصدر رحب وشيء من المنطقية ، فأنت تحمل شهادة أكادمية عليا .

ـ علام تقوم الأحزاب والدعوات ؟  أليس على أفكار ومبادئ تطرح على أرض الواقع فتجد  من يؤمن بها ، ويسعى إلى تحقيقها ؟ ويشتد عودها وتثبت جدارتها إذا كثر مؤيدوها والمؤمنون بها ؟ فهل ترى هذا ينطبق على كل الدعوات التي ترضى عنها أو تقبل بها ..إلا التي ترى الجماهير بسببها تنأى عما تؤمن به أنت وتسعى إليه ؟ !

ـ وإذا كانت كل الأحزاب مجتمعة أقل عدداً من جماهير الإخوان ومؤيديهم  شعرت بالغيرة ، واعتبرت الإخوان اقتطعوا هذه الجماهير التي " تسير حسب أهوائها وغرائزها " كما تزعم ؟ وهل الجماهير حين اقتنعت بما ينادي به الإخوان لأنهم يخاطبون الفطرة صاروا  كالبهائم التي تمشي بغرائزها وأهوائها؟! وهل تنعت أنت الجماهير نفسها لو تبعتك با لغرائزية والأهواء ؟!

ـ إن المشروع الإخواني مشروع مدني كبقية الأحزاب في العالم كله . إلا أن مرجعيتها إسلامية . ولكل حزب مرجعيته .. فالشيوعية حزب مدني له مرجعيته الخاصة به ، فلم سكتَّ عنه ؟ وهكذا الأحزاب الدينية المسيحية في الغرب  ولم نجد من يرفضها كرفضك ، ولا بأس أن يكون للمسيحيين حزب في سورية أو غيرها بمرجعيتهم ، فهذا لا يضير ، ولا يشطر المجتمعات كما تدّعي ، بل يدفع إلى التسابق في خدمة الوطن ...ولن يكون هناك شرخ في الوطن إذا كان الجميع يسعون إلى خدمته !

ـ لفتة طيبة أن تقول : إن واجب النخبة والمفكرين أن يقوّموا اعوجاج الجماهير ويوجهوا مسيرها ، ويجنبوها الوقوع في الأخطاء ، ويحموها من أنفسها  . وأن الكارثية أن تركب هذه النخبة موجة الجماهير وتسير خلفها مما يقود البلاد إلى مصير غامض محفوف بالمخاطر .. ولكن قل لي : هل بالعصا والإرهاب تتعامل هذه النخب مع الجماهير العريضة أو بالإقناع والتفاهم والإخلاص والتفاني في خدمتها ؟ .... وكنت عائماً غائماً في طرحك هذه الفكرة يا دكتور ولم تجرؤ على قول ما يعتمل في نفسك صراحة ، إلا أن المتابع لك يرى بوضوح أنك تصف عقيدة الأمة ومبادئها بالتخلف والجمود حين قلتَ عن هذه النخبة :" عندما تتكسر قناعاتها ومبادئها على صخرة الجمود والتخلف التي نذرت نفسها يوماً لتحطيمها "  .. فإذا كنت من هذه النخبة فسوف تتكسر حتماً كل المبادئ الهشة المستوردة على صخرة الإيمان والعقيدة  المتأصلة في جذور الأمة وشعاف قلوبها وسترتد كل الدعوات الهدّامة التي تريد إخماد جذوة الإيمان في قلوب الناس :

كناطحٍ صخرة يوماً ليوهنها     فلم يضِرْها وأوهى قرنَه الوعِلُ

ومن قال : إن الإسلام جمود  وهو الذي حرّك العرب فرفعهم على ذرا العلياء وسنام الشرف ، فلما تركوه ضاعوا في متاهـات الذل ودَرَك الضَّعة والتقزّم .

ـ ثم بعد ذلك ترفض أن يكون للإخوان حزب .. أليس هذا وهدة الإقصاء الذي ينبغي الترفّع عنه ؟ فما ينبغي لمن يريد مشاركة الجميع أن يفرض الإقصاء ، لأنه سيسمح لغيره أن يقصيه ، والبادئ أظلم ... وينبغي لكل السوريين أن يكونوا من بناة الوطن الحبيب  دون أن يخاف أحد من أحد . وليس أحد أولى من أحد بهذا الوطن

ـ ولم التحريض على الإخوان ؟ وِلمَ تؤلب قادة المجتمع الوطني على أبناء أمتهم فترفع شعار " لا لحركة الإخوان  حزباً سياسياً " ثم تدّعي في بداية القول أنك لا تكرههم ولا تخاف منهم ، ثم تعلن أنك تخاف على الوطن أنت ومن على شاكلتك فقط على تفتت الوطن والانقسام الطائفي وأنت تنفخ في رماد الطائفية ؟ .

ـ وسأسألك ومن على شاكلتك : إنك تقول :  إن الإخوان المسلمين لا يتسع صدرهم لكافة السوريين من أي دين كانوا أو أي قومية انتسبوا ... وكثيرمن الإخوة الأكراد أعضاء وصلوا إلى قيادة متقدمة في حركة الإخوان المسلمين .. أما أبناء الديانات الأخرى فلهم أن  يكوّنوا حزباً له مرجعية تناسبهم كما ذكرنا .. فهل تتسع صدور الشيوعيين أو الملاحدة مثلاً أن ينضم إليهم إسلامي  ؟ وعلى هذا المبدأ الذي تنادي به فليس لك ولا لغيرك أن تنضم إلى حزب أو تؤسس حزباً ، فلن يقبل حزب مهما هزُل أعضاءً ليس ولاؤهم له ولا يحملون أفكاره ..

ـ وأهمس في أذنك قائلاً : ليس المطلوب أحزاباً تقدس الانتماء إلى سورية أكثر من تقديسها لأي شيء آخر .. وتقصد بالشيء الآخر أيها الدكتور " الدين ".. بل الدين قدس الأقداس .. والمواطن الحق هو الذي يحب وطنه لأنه مهد هذا الدين ، ووعاؤه ، وهنا بيت القصيد الذي دفعك إلى مقالتك العرجاء هذه . فالدين أكبر من الوطن والدنيا .. والدين أيها الرجل هو الذي يجعل الإنسان سيداً إذا اعتنقه .. وبغيره يبقى ذيلاً .. هداك الله .. ومعذرة إليك ..

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

*  *  *  *  *

لماذا لا لحزب الأخوان المسلمين ؟

د. ماهر ياسين : ( كلنا شركاء ) 27/12/2005

لا شيء يثير الحيرة و الاستغراب هذه الأيام كمثل دعوة البعض ممن ارتدى لباس الليبرالية وخلعوا رداء الماركسية الى تشريع وجود حركة الأخوان المسلمين كحزب سياسي على أساس أنهم قوة أمر واقع و لها تمثيل حقيقي على الأرض .

هم يبررون دعوتهم هذه بأنها واقعية سياسية و براغماتية وبأن الاعتراف بهذه القوة التي تتخذ الدين لباسا لها كفيل بحل أزمة الوطن و السلطة متناسين و متجاهلين أن مجرد الاعتراف بهذه الحركة الدينية التي تحمل مشروعا إسلاميا لا مشروعا وطنيا هو بداية انقسام و شرخ في بقايا الوطن السوري الذي تمثله الشام والذي يجب أن نسعى للملمته و تجميع أوصاله لا أن نزيد عمق جراحه و نشعل نيران الفتنة في جنباته .

كيف سنبني وطنا عصريا و طنا لكل أبنائه إذا كان هناك حزب من أحزابه حزبا دينيا طائفيا لا يمكن لكل السوريين أن ينضووا تحت لوائه إما لأنهم ينتمون لغير دين سماوي أو لغير طائفة إسلامية وما الضمانة من أن لا تنادي كل طائفة سورية بتشكيل حزب سياسي خاص بها و هذا سيصبح تلقائيا حق من حقوقها في حال التشريع لحركة الأخوان المسلمين .

ليس من واجب النخبة السورية والمفكرين السياسيين السوريين أو من يدعون أنهم كذلك أن يسايروا العامة و الأغلبية على الحق و على الباطل, إن النخبة و المفكرين هما كذلك لأن الحياة و العلم والثقافة أكسبتهما قدرة على تمييز ماهو خير للأمة والشعب أكثر من عامة الناس التي تسير حسب أهوائها و غرائزها , فواجب النخبة و المفكرين أن يقوموا اعوجاج الجماهير و يوجهوا مسيرها و يجنبوها الوقوع في الأخطاء و يحموها من أنفسها .

أما أن تختار النخبة السياسية السير خلف الجماهير فتلك هي المصيبة الكبرى و تلك هي الكارثة وهذا ما يجعل مستقبل البلاد غامض و محفوف بالمخاطر , فعندما تعجز النخبة عن النطق بالحقيقة و عندما تتكسر قناعاتها و مبادئها على صخرة الجمود و التخلف التي نذرت نفسها يوما لتحطيمها عندئذ نستطيع القول بأنه على الوطن السلام .

لا لحركة الأخوان المسلمين حزبا سياسيا هو الشعار الذي يفترض أن يرفعه قادة المجتمع المدني و قوى المعارضة و الموالاة في سوريا ليس كرها بهم ولا خوفا منهم بل خوف على الوطن من الانقسام الطائفي و التفتت القومي و هذا ليس موجها ضد الأخوان المسلمين فقط بل ضد كل حزب أو حركة لا يتسع صدرها لكافة السوريين من أي دين كانوا أو لأي قومية انتسبوا . المطلوب أحزاب وطنية جامعة أحزاب تنضوي تحت لواء الوطن و لا ترى نفسها أكبر من الوطن , المطلوب أحزاب تقدس الانتماء إلى سوريا أكثر من تقديسها لأي شيء آخر .

إن السباق لكسب رضا الشارع و لحشد الناس و تجميعهم بأي طريق كانت كفيل بأن يطلق وحوش الفتنة من عقالها و إن تحول النخبة إلى غوغاء كفيل بأن يطلق رصاصة الرحمة على مشروع السوريين و على حلمهم ببناء وطن عصري لكل أبناءه وطن يتساوى فيه الجميع بالحقوق و الواجبات وطن لا يوجد في دستوره ما يفرق وما يميز و ما يشعر البعض منا بأنهم غرباء في الوطن . فلتستفيق النخبة من سباتها و لتعد إلى وعيها و لتعد إلى موقعها المفترض عقلا مفكرا لهذا الشعب لا ذيلا له .

كلنا شركاء 27/12/2005

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ