ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 18/12/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

دردشات على ضفاف الفرات

مروان حمود

أكاليل تزين ضفاف الفرات الأدنى .. أكاليل من نوع جديد ، لم تعرفها المنطقة من قبل، وبإستثناء أهل العراق وأهل فلسطين فأهل المشرق لايعرفون تلك الأكاليل الجديدة ، إنها غريبة ، ربما لأنها غربية ، ولكونها غربية فعلى الأغلب هي ممنوعة ، قد يكون للعراق وفلسطين وضعا مختلفا ، فهما يرزخان تحت وطأة " الإحتلال" ، أو قد يكون الإحتكاك اليومي المباشر مع المحتل جعل بعض الحاجات تصبح مهمة وإعتيادية في كلا البلدين بشكل يخالف ماهو مألوف لدى بلدان أخرى في المنطقة . الأكاليل على ضفاف الفرات الأدنى ذات نكهة خاصة وذات معنى آخر يتجاوز المادي والملموس ، إنها نتيجة جهد وصبر بل وتضحيات جسيمة ، إنها لم تعد مجرد أكاليل للزينة وللتجميل ، بل هي أصبحت تكليلا لتضحيات وفوزا لمعارك طويلة ودامية ،،، إنها صناديق الإقتراع . صناديق الإقتراع تكلل ضفاف الفرات الأدنى وتزينه وتحكي حكايات عراقية ، بل وتحكي العراق الجديد ، إنها تختلف عن صناديق إقتراع بقية دول المنطقة ، إنها تحكي قصة عراق جديد ، قصة وطن لم يعد مجرد تراب ، وقصة مواطنين وليس مجرد رعايا ، هي تحكي الكثير الكثير. صناديق الإقتراع على ضفاف الفرات أصبحت محط الأنظار وأمل الملايين من أبناء المنطقة كي يدلوا يوما بأصواتهم ، كما أهل الرافدين ، وهي أصبحت حديث الأحاديث ودردشة الدردشات . ضفاف الفرات الأدنى ، الرازخة تحت " وطأة الإحتلال" تدردش مع ذرات مياهه القادمة من سوريا ، بلد " الصمود وحامي الحمى" ، إذ ذرات المياه السورية تسترسل شارحة مساوئ الاحتلال ( مجموعة إملاءات يمليها السد العظيم أمام بحيرة "الأسد" يلسعها ببعض من كهربائه ليشحنها ببعض الطاقة ، لتغذي الرفاق في العراق وترويهم) : الإحتلال لا يأبه بالشعب ولا بالإنسان ، الإحتلال ينهب الثروات ويعيث بالأرواح والممتلكات فسادا ، الإحتلال يحول السكان الأصليين إلى رعايا من الدرجة الثانية ، الإحتلال يزج المطالبين بالحرية أو بنيل حقوقهم في السجون وسينتهك أموالهم وأعراضهم ، الإحتلال سيدمر المكاسب وسيفقر البلاد والعباد ، الاحتلال سيرميكم في العزلة وسيحد من حرية التعبير والتفكير وسيمنع تأسيس الأحزاب وسيغلق المنتديات وسيزرع المخبرين المخربين في كل مكان الإحتلال سيقتل وسيعتقل وسيشرد و و و و الإحتلال سيلغي إنسانيتكم بل وآدميتكم ..... هكذا أفرغت ذرة المياه السورية شحنتها وكل ماتلقنته في بحيرة " الأسد" ، جاء دور الضفة العراقية ، المسكينة ، الرازحة تحت " وطأة الإحتلال" لتسأل "الرفيقة " السورية عن موعد الإنتخابات التشريعية النزيهة في بلاد الحرية والسيادة ، ولتسألها عن المنتديات وعن الذين حاولوا إحياء لجان المجتمع المدني ، وعن الحريات والإصلاحات عن التنمية وعائدات النفط ، عن الثروات وعن نشاط لجان من أين لك هذا ، أيضا لتسأل عن مشاريع التنمية في الجولان المحرر ، واسترسلت الضفة العراقية لمعرفة أخبار بعض الأصدقاء القدامى كرياض سيف وعارف دليلة وعلي العبد الله واللبواني ، وأيضا عن الشيخ الخزنوي وطالما العلاقة مع لبنان مميزة وعائلية سألت الضفة عن الحريري وحاوي وقصير أيضا عن ابن لبنان الأبي جبران تويني ، وعن الوعكة الصحية لمروان حمادة ومي شدياق وعن آخرين. الهجمة الإمبريالية  الصهيونية تعمي عيونكن وعقولكم أيها العملاء .... هكذا أجابت الرفيقة السورية وولت إلى غير رجعة . دردشات على ضفاف الفرات الأدنى ( نهر الفرات يقسم إلى الأعلى في تركيا ، الأوسط في سوريا والأدنى في العراق )

رصدها مروان حمود

ابن الفرات الأوسط

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ