ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 21/11/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ مجتمع الشريعة

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أين ستذهب بسوريا ياسيادة الرئيس ..؟

أحاديث على السجية في خطاب السيد الرئيس

ـ2ـ

غسان المفلح

هذه المرة إلى هند كمال اللبواني ..أبوك ..ليس في خطر ..فالمعارضة السورية كلها تدافع عن حقه في النضال السياسي حتى لوكانوا مختلفين معه ...!!

سيدي الرئيس :

لدي تساؤلات جادة وبسيطة في قضية الوحدة الوطنية التي طرحتمونها في خطابكم :

1ـ هل يوجد في لواء المرافقة الذي يحيط بكم ..كنسق أمني أول وثاني وثالث ...ضباطا من خارج ضباط جيشنا من أبناء شعبنا من الطائفة العلوية ...لماذا ..؟

2ـ هل يوجد أكثر من قائد فرقة في الجيش أيضا من خارج هذه التركيبة العسكرية ...وكم قائد لواء لا ينتمي إلى طائفة سيادتكم ..؟

3ـ لماذا لايوجد على رأس أي جهاز أمني واستخباراتي ضابط واحد مسيحي أو درزي ..الخ ..؟

4ـ كم نسبة المتطوعين في ألوية الحرس الجمهوري من خارج الطائفة التي سيادتكم تنتمون إليها ..؟

5ـ كم رئيس فرع أمن من الفروع الكثيرة والتي لاتحصى والمنتشرة في ربوع سوريا أكثر من حدائق الأطفال هو أيضا من نفس الطائفة التي تنتمون إليها ؟

6ـ كم قائد كتيبة في الجيش العربي السوري من خارج نفس الطائفة ..؟

7ـ في كل دورة من دورات الكليات العسكرية التي تخرج الضباط مانسبة الطلاب المتقدمين إلى هذه الكليات الذين ينجحون في امتحانات القبول من خارج الطائفة ؟

8ـ مانسبة الطلاب الذين ينحدرون من نفس الطائفة الذين يرسلون في بعثات على حساب الدولة إلى الطلاب المتقدمين من بقية أبناء الشعب السوري ؟

9ـ كم باتت عليه أملاك هذه الشريحة من الضباط وكم نسبتها إلى الثروة القومية في سوريا ..؟

10ـ هل تستطيع سيدي الرئيس أن تقدم على انتخابات تنافسية مع مرشحين آخرين ؟؟

عشر أسئلة ... يكسب منها أقلية من أبناء شعبنا من الطائفة العلوية مقابل استمرار حالة الاحتقان واللاتغيير والخوف السوري من المستقبل على الدم السوري على اليد السورية ..ويبقى بقية ابناء شعبنا من الطائفة العلوية مدانين من قبل بعض الشعب السوري الذي لا يعي طبيعة السلطة .. وهذا هو لغم على سيادتكم إزالته دون ان تكترث للذين حولك من لصوص ومرتزقة تربوا على سرقة أموال الناس ..ستكون بطلا قوميا سيدي الرئيس إذا دخلت الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام مرشحي المعارضة ..وصدقني لا أتحدث بطريقة تجييش الناس ولا بطريقة حاقدة كما سيقول بعضا من أجهزتك الأمنية أو/و خلافه بل من حرصي قبل أن تفوت الفرصة ..ليس على سيادتكم وحسب بل على الشعب السوري برمته ..وسيخلدك التاريخ السوري وستدعو لك الأجيال أنك حميت سوريا من نفسها ..وليس من الخارج فقط ..وسيكون لديك جبهة داخلية متينة تفاوض باسمها فعلا المجتمع الدولي ..أنا أعرف أن حديثي هذا ربما يأخذ على غير مراميه لكنها حقيقة سيدي الرئيس , حقيقة عندما تخرج هذا الشعب من أحقاده المتراكمة ..ومن تحت هذه الثلة من اللصوص وتجار الدم ..فأنا اعرفهم جيدا سيدي الرئيس ..صدقني ..إن سوريا لاتعني لهم سوى بقرة حلوب ..تماما ككل ضباط صدام حسين ..هل تريد لسوريا نهاية كالعراق ..؟ أعرف انك لا تريد .. ولكن المخرج أن تستبدل خيار اللصوص بخيار الشعب المسكين كما قلت عنه والطيب والمؤمن ..الخ ..كن منحازا لصالح هذا الشعب ولا تستمع لمشايخه .فالكثير منهم كاذبين ومن كل الملل والنحل ..ولا تستمع لضباطك ..فقط عندما تسأل الضابط عن أمواله وأرصدته البنكية عندها يمكنك أن تثق به ..ولا أظن أن في جيشنا لم يعد وجود لمثل هؤلاء الضباط ..فأنا اعرف الكثيرين منهم كانوا معي أيام الدراسة ..وكلهم ابناء جنود وعساكر مساكين احضرهم والدكم رحمه الله إلى دمشق كي يحموه ..وحموه .. ومنهم من بقي ابنائهم على خلق ..وليسوا لصوصا ..وليسوا تجار دم ..وهم يفدون الوطن بأرواحهم : هل هنالك ضابط أمن واحد مستعد ليفدي الوطن بروحه ..إذ كانوا عندما يرسلون ابنائهم إلى الخدمة العسكرية الإلزامية يبقونهم في المنزل دون ان يلتحقوا بثكناتهم .. فهل تقتنع سيدي الرئيس أن لصا يمكن أن يحمي وطنا ...؟

هذه الإشكالية السورية المزمنة والتي أتحدث فيها مع سيادتكم على السجية وأزعم أنها حديث أي مواطن سوري في الشارع , والمعارضة تمارس عليه الرياء وبعضها يمارس التقية وبعضها الباطنية وبعضها يمارس التورية لأسباب أمنية : ويقولون نظلما شموليا ..أبن الشارع السوري العادي في احاديثه اليومية يتحدث عن نظام طائفي ياسيدي الرئيس وليس عن نظام شمولي أو وطني ..الخ معزوفات المعارضة السورية .. حتى المعارضة الكردية تتحدث عن نظام بعثي شوفيني عنصري .....وفي حديثها الشفهي أيضا هنالك بعدا طائفيا .. نحمد الله ان القمع والخوف , وما يتطلبه يجعل الكثيرين وأنا منهم لا يتحدثون بصراحة وحرية , وأنا أقول لسيادتكم لو كنت داخل سوريا لما تجرأت وكتبت ما أكتبه هنا .. وهذا يقودني مباشرة إلى مقولة وردت في خطابكم وهي : إما الفوضى أو المقاومة , ما هي الفوضى المقصودة سيدي الرئيس , وماهي المقاومة المقصودة في السياق السوري واللبناني التي أشتم في معادلتكم هذه تهديدا لهذه الكيانات في حال أرادت أمريكا تغيير سلطتكم , لأنها الرسالة التي توجهونها لأمريكا مباشرة : إما انا أو أبعثر وأفرط هذين المجتمعين : السوري واللبناني , ورسالة لمن يفهم من قوى هذين الشعبين ...

أهذا هو خيار المقاومة ..ان تحاصر سوريا ..وتتركها بين أيدي ثلة من الضباط والعسكر وعديمي الضمير ...!!!هذا عدا عن القرارات التي سيتخذها المجتمع الدولي هذه المرة وليست امريكا وحدها أمامنا ..بل كل المجتمع الدولي ..وفاعليه ...

سؤال الأسئلة :

كيف تتخذ سلطتكم القرار ياسيدي الرئيس وبناء على مصالح من ..؟ ومن هم الذين تستشيرهم ..لصياغة القرار ..هل هم من يركبون المرسيدس ..ويقبلون بالتخلي عنها من أجل خيار عقلاني يحمي سوريا إذا كانوا هم سيسلمون هذه المرسيدس للدولة ..؟ والمرسيدس هنا هي تكثيف علائقي لطريقة التفكير ومصالح القئمين على السلطة من حولك ..وليست عبارة عن سيارة

تسلمها الدولة لمسؤول ..بل هي شبكية الفساد المنتجة لكل القرارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية ..الخ

كيف سيدي الرئيس " إن المطلوبين الستة هم أهم من يقرر في السياسة السورية بعد سيادتكم بالطبع , فهل من المعقول أن يوافقوا على تسليم أنفسهم :إذا افترضنا أنهم برئين من دم الحريري وهذا مانتمناه حرصا على سوريا فهم ليسوا برئيين من جرائم أخرى كثيرة ولا تحصى ..فلا يمكن أن يقبلوا بتسليم أنفسهم ..؟؟؟

ولندرس الخيار السوري الآن : كيف سنقاوم ..ماهي الآليات والأدوات ..والسؤال الأهم : منهم القادة الميدانيين لهذه المقاومة ؟

إنهم ببساطة ثلة من اللصوص ...بهذا سيقاوم الشعب السوري المجتمع الدولي ...؟

إنتهى حديثنا الثاني ..ولازلت على سجيتي ...!!

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ