ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 08/11/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التغيير الديمقراطي شرط لتحصين جبهة

مناهضة العدو الخارجي

رسالة إلى الأخوة أعضاء المؤتمر القومي العربي في الولايات المتحدة الأمريكية الساده: كمال خلف الطويل,منير العكش,منذر سليمان,زياد الحافظ,فوزي الأسمر,محمد دلبح..

تحية العروبة و الوحدة..

قرأنا رسالتكم الموجهة إلى أعضاء المؤتمر القومي العربي من المعارضة السورية بإمعان.فهي موجهة من أخوة لنا تجمعنا و إياهم أواصر عميقة,إذ التقينا طوال سنوات طويلة على مبادئ و ثوابت عمادها سعينا المشترك لاستنهاض المشروع النهضوي العربي الوحدوي {هذا المشروع الذي يقوم على مبادئ ستة هي:الوحدة العربية,و الديمقراطية,و الاستقلال الوطني و القومي,و التنمية المستقلة و العدالة الاجتماعية و التجدد الحضاري}.

و كان هناك توافق بيننا على العلاقة الجدلية و الترابط الوثيق بين هذه المبادئ.فلا ديمقراطية في ظل الاستعمار,و لا تقدم و تحرر في ظل الاستبداد,و لا يمكن أن تتحقق الوحدة إلا بالإرادة الشعبية الحرة..

وفي كل مرة كانت أمتنا تتعرض للمخاطر كنا نقول معاً أنه بالديمقراطية تتحصن الأمم و تقوى و نعرف معاً كيف هي الأمور في ظل أنظمة الاستبداد,و كيف أن الاستبداد هو مدخل الاستعمار,و أن أنظمة الاستبداد تقف من حيث المحصلة في وجه المقاومة و هي كثيراً ما تلجأ إلى عقد الصفقات مع الخارج من أجل البقاء في السلطة أو تلجأ للمغامرات الخارجية تغطية لأزماتها الداخلية,و لا يغيب عنكم ما فعله النظامين الليبي و العراقي.

و طالبنا معاً بالديمقراطية في سورية و في الوطن العربي,و في ذات الوقت الذي كنّا فيه نؤكد على دعمنا للمقاومة في لبنان و فلسطين و العراق و على أهمية التصدي للمشاريع الأمريكية/الصهيونية للسيطرة على العالم و في مقدمته وطننا العربي الكبير,كما رفعنا معاً شعار تأمين مستلزمات و عُدَدْ مواجهة هذه المشاريع و أولها:

  تحصين الإنسان و إعطاؤه حقه في صياغة الوطن و صنع حاضره و مستقبله باعتباره أهم أدوات المواجهة,و لأن العبيد لا يقاتلون من أجل الحرية لوطنهم..إذا كانوا هم لا يملكونها.

  أيها الأصدقاء ساد تفاؤل محدود بإمكانية تحقيق تدرجات على طريق التغيير الديمقراطي في سورية بعد خطاب القسم للرئيس السوري الجديد,و تعاطينا إيجابياً مع كل خطوة تتحقق على طريق الديمقراطية,بعيداً عن كل معاناتنا من النظام إلا أن هذا تم وأده على مستوى الوطن بضربة ربيع دمشق.و بقيت يدنا ممدودة إلى الآخر وحيدة طوال هذه السنوات,و لم تجد دعوتنا لمؤتمر وطني شامل يدعو إليه رئيس الجمهورية {لإيجاد مخارج للمخاطر و الأزمات التي تحيط و تعصف بسورية و بالمنطقة} آذاناً صاغية تحمل همّ الوطن.و أهدر الوقت و انسدت آفاق التغيير عن الطريق الرسمي باستعادة إنتاج النظام الأمني و شنّ حملات قمع ضد القوى و العناصر الوطنية و أغلقت و لوحقت كل ساحات الحوار من أجل الوطن و بداخله.

أمام هذا الواقع و أمام إدراكنا بأن الأنظمة المستبدة غير قادرة أو مؤهلة لحماية تراب الوطن و تحريره من المحتل و للتصدي للمخاطر الخارجية,و إنما هي على استعداد لعقد الصفقات عندما تتاح لها الفرص,كان لابد لنا من أن نرفع صوتنا لنعلن أنه لم يعد هناك من مجال للانتظار و إضاعة الفرص,و كان لابد من رص صفوف المعارضة التي طالما رفض النظام مجرد وجودها ووصفها بأنها غير قادرة على إدارة مدرسة و رفض أي حوار معها.لتؤكد أنها موجودة و أن الوطن ليس لفئة محددة.

 و السؤال هنا:لماذا إعلان دمشق اليوم في الوقت الذي تتكثف فيه الضغوط  الخارجية على سورية..؟

إننا نرى أن شعورنا بخطورة المرحلة و جسامة المخاطر التي تحيط بسورية و إدراكنا لمدى تردي الأوضاع و ضعف البناء الوطني و إمكانية اختراق الجبهة الداخلية و توفر الكثير من ( الجلبيين ),أنه في هذا الوقت بالذات تبرز الحاجة إلى رص الصفوف و تمتين الجبهة الداخلية للوقوف في وجه أي عدوان خارجي,و لا يمكن أن يتم هذا و الأوضاع على ما تعرفون عبر إلغاء المعارضة و نفيها,و لأن الديمقراطية و من خلال إجراء تغيير وطني ديمقراطي واسع و شامل هو المعبر الوحيد نحو توليد إرادة الممانعة و المجاهدة من خلال شعور المواطن أنه مسؤول و شريك في هذا الوطن.

أيها الأخوة:

طوال أكثر من أربعة عقود كان خطاب النظام هو أننا نواجه العدو الخارجي و أن على الجميع أن يقفوا خلفنا ولو قمعهم وحبسهم و شردهم بموجب حالة الطوارئ و استئصال كل الحياة السياسية.

أيها الأخوة:

لا يمكن أن نتصور إلا أنكم تقفون معنا في استخلاصنا ـ من خلال تجربة العراق ـ  بأن الأنظمة القمعية التي تخرج شعوبها من المعركة تفتح الطريق أمام الاحتلال و الهيمنة و الاستسلام,فهل ترون أن الأمة تتحمل تجربة مُرةْ أخرى..؟ و إحباطات إضافية..؟

في رسالتكم أشرتم إلى مقولة استثمار الضغوط الأمريكية و الأوربية على النظام شديدة الخطل (أو السذاجة) و كأن المعارضة هي التي تستفيد من الضغوط الأمريكية و تتقاطع معها من أجل بناء الديمقراطية, و أنها أي المعارضة واهمة إذا كانت تتصور أن أمريكا ستأتي بنظام ديمقراطي ليبرالي يخرج البلاد من قفص الاستبداد إلى معارج الحرية.

و نحن أيها الأخوة نعتقد أن هذا الاستنتاج الذي استرسلتم فيه لا يقوم على أساس و ليس له أية مرتكزات من مواقفنا كمعارضة و ذلك للأسباب التالية:

أولاً- أن مثل هذا النص غير موجود على الإطلاق لا تصريحاً و لا تلميحاً في إعلان دمشق من أن هذا الإعلان يتضمن.

1ـ رفض التغيير عن طريق الإستعانة بالخارج.

2ـ رفض الاحتلال و الدعوة لمقاومته باعتبار ذلك من حق الشعوب المحتلة.

3ـ الدعوة لتغيير ديمقراطي سلمي و متدرج.

ثانياً- أن التيار الرئيس للمعارضة الوطنية الديمقراطية شملت أدبياته مواقف محددة من الاحتلال و الهيمنة الخارجية و من مشروع الشرق الأوسط و دعا إلى دعم المقاومة في فلسطين و العراق و استنهاض حركة مقاومة عربية شاملة, و نتمنى أن تكونوا قد أطلعتم على أديباتها و منها البيان الختامي للمؤتمر العام التاسع لحزب الاتحاد العربي الاشتراكي الديمقراطي الذي ننتمي إليه و الذي ربط بين مواجهة الاستبداد و مواجهة المشاريع الأمريكية/الصهيونية ( و المؤتمر أنعقد منذ أيام قليلة 29-30أيلول ‏2005

و المعارضة في سوريا ـ حتى باعتراف رموز النظام ـ معارضة وطنية و هي ضد الهيمنة الخارجية وهي شهادة أمر واقع و تاريخي تؤكد أديباتها و مواقفها.

ثالثاً- إن تصريحات بعض الأفراد و بعض من يقولون أنهم من المعارضة في الخارج لا تعبر عن الموقف الوطني فهؤلاء لا يمثلون المعارضة الوطنية الديمقراطية.فتحالف المعارضة الذي ندعو إليه يستند على القوى التي ترفض الاستبداد و تقاوم الاحتلال و الهيمنة و المشاريع الأمريكية/الصهيونية.

رابعاً- إن موقفنا من قضية الضغوط و التهديدات الخارجية واضح,و هو جوهر ممارساتنا حيث أن قوى المعارضة الديمقراطية هي التي تحركت و تتحرك في الشارع و عبر المؤسسات القومية لنصرة العراق و المقاومة الفلسطينية و قبلها اللبنانية و هي التي تقف بصلابة ضد البحث عن حلول استسلامية للقضايا العربية.

  و نعتقد أنه من الخطأ الشديد تصور البعض أن هناك في المعارضة الوطنية الديمقراطية,من يثق أو يعتقد أو حتى لديه شبهة بأن الولايات المتحدة الأمريكية تريد بناء أنظمة ديمقراطية في المنطقة.

هي تدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك مشروعاً إمبريالياً يستهدف استعمار العالم و الهيمنة عليه خدمة لمصالح أصحاب القرار و النفوذ و هي التي حمت النظم الاستبدادية و الرجعية المتخلفة و دعمت المشروع الصهيوني ,و إن تقييمنا لمواقف الإدارة الأمريكية ليس من ممارساتها في العراق و من وجود المحافظين الجدد " المسيحيين الصهاينة" في مراكز القرار في الإدارة الأمريكية و إنما من تحليل شامل لكل السياسات الأمريكية منذ أكثر من نصف قرن و لا نريد أن نذّكر بموقف الناصريين من خلال قواهم السياسية تجاه أمريكا و مشاريعها في كل الوطن العربي.

  و نضيف هنا إلى أننا قد حذرنا من تشكل حزب أمريكاني ( و من أمثال الجلبي) مستفيداً من سلوكيات الاستبداد.

و يبقى السؤال:ما العمل..؟ كيف نساهم معاً في تحقيق أهدافنا و مشاريعنا المشتركة؟

إننا نعتقد أنه آن أوان الفعل و أن لا نقف متفرجين على الهامش في إدارة الصراع و لا ملتحقين بأحد أطراف ثنائية ( الاستبداد و الاحتلال ).و هذا لا يمكن أن يتحقق إلا بممارسة ضغط جدي على النظام السوري من أجل تحقيق تغيير ديمقراطي يقوي سورية و يحصنها لمواجهة الضغوط و التهديدات و يمنع الصفقات على حساب الوطن و المواطنين,لأننا بدون هذا الضغط سنسمح لقوى الاستبداد أن تتقوى على مجتمعها بأصواتكم و مواقفكم و ليس ضد تهديدات الخارج و سنجد أنفسنا و الوطن في معاناة جديدة ربما تكون أقسى مما يعانيه أهلنا في العراق.

سلمتم...نصافحكم

و السلام عليكم

من أعضاء المؤتمر القومي العربي في سورية:

حسن إسماعيل عبد العظيم, محمد عبد المجيد منجونه, رجاء الناصر, عمر كرداس, يوسف صياصنة, عبد المجيد حمو, نجيب ددم

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ