ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/10/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


وقفة مع السيد ميليس

الدكتور : خالد الأحمد

من العدل أن يحاكم نظام القتلة في دمشق على إحدى جرائمـه ، وهي قتل السيد رفيق الحريري ، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق . ومن العدل أن ( يُنـحَر ) عشرات المجرمين مثل غازي كنعان . ومن العدل أن يعرف العالم حقيقة هذا النظام المجرم ، نظام القتلة .

ومن العدل أن تهتم أمريكا وفرنسا ومجلس الأمن ، وبعض الدول العربية ، بقضية اغتيال الحريري ، وتهتم بمعاقبة الفاعل .

ولكن أكثر عدلاً ، بل أكثر الحاحاً أن يحقق القاضي ميليس في ( 50) ألفاً من المواطنين الآبرياء معظمهم من الشيوخ والأطفال والنساء ، قتلهم حافظ الأسد ورفعت الأسد وغازي كنعان وعلي حيدر وشفيق فياض وعلي حبيب وغيرهم من نظام القتلة ، قتلوهم في حماة في فبراير (1982م) ، وهدموا ثلث المدينة ، وهو الحي القديم فيها ، حي الحاضر ، وخاصة حي البارودية الذي لاتستطيع الدبابات دخوله لضيق أزقتـه ، هدموا بيوتـه على ساكنيها .

وأكثر عدلاً ، بل أكثر الحاحاً أن يحقق القاضي ميليس ، وأن يهتم مجلس الأمن ، بضحايا مجزرة جسر الشغور (1981) ، ومجزرة باب البلد في حماة (1981) ، ومجزرة جنوب الملعب البلدي (1982) ، ومجزرة هنانو يوم العيد في حلب ، وعشرات المجازر التي راح ضحيتها عشرات الألوف من الشعب السوري ، مع العلم أن العالم كله ، بمافيه أمريكا وفرنسا ، والدول العربية ، وغيرها من العالم الذي يدعي أنه متحضر ، كتموا على هذه الأخبار ، وسكتوا لأن الضحايا من الشعب المسلم .

ومما هو أكثر عدلاً ، بل أكثر الحاحاً أن يحقق القاضي ميليس ، ومجلس الأمن ، وفرنسا وأمريكا ، والدول العربية ، بقضية المفقودين في سوريا، وهم قرابة ( 17 ) ألفاً من خيرة أبناء سوريا ، دخلوا سجن تدمر ، وتمت تصفيتهم حسب المرسوم العار ( 49 ) الذي يحكم بالقتل على من انتسب لجماعة الإخوان المسلمين . ومازال النظام يتكتم على أخبارهم ، ولايعلن أنه قتلهم ، ومازال أهلوهم منذ ربع قرن ينتظرون أخبارهم .

من العدل أن يسأل القاضي ميليس أبناء زعيم عصابة القتلة والإجرام حافظ الأسد عن هؤلاء !!؟؟ أين قتلهم أبوهم !!؟؟ وزبانية القتل الذين باشروه بأيديهم مازالوا أحياء ، ويتنعمون بأموال الشعب التي سرقها حافظ الأسد ليوزعها على هؤلاء القتلة .

ومن الانصاف للحقيقة والعدل أن يحقق القاضي ميليس ومجلس الأمن والعالم المتحضر ، والدول العربية في قرابة ألف من الأطباء والمهندسين والجامعيين ، فتحت سرايا الدفاع التي يقودها المجرم رفعت الأسد ، فتحت عليهم النار من الرشاشات الحديثة ، وهم عزل في زنازين سجن تدمـر ، ثم حملوا الجثث في الشاحنات ، وبعضها مازال على قيد الحياة ، ودفنت في إخـدود قرب جبل ( عويمر ) في تدمـر ، دفنت الجثث هناك ، وبعضها مازال حياً ، وردم فوقها التراب ليمنعها من تنفـس الهواء وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة .

لقد عرف القاضي ميليس أن النظام السوري ، من قمته إلى زبانية الأمن وضباطه ضالعين في قتل الحريري .... وبالتأكيد ضالعين في قتل الصحفي سمير القصير ، وسليم اللوزي ، وكمال جنبلاط ....وعشرات ، بل مئات اللبنانيين الذين حاولوا مقاومة هؤلاء اللصوص القتلة . 

لقد نهبوا سوريا ، حتى لم يبق فيها ماينهب ، عندئذ توجهوا إلى لبنان ، ونهبوه ، وتركوه قاعاً صفصفاً ... ومن وقف في وجههم قتلوه ، في سوريا وفي لبنان ... ومن لطف الله أن مجلس الأمن ، والقاضي ميليس فطنوا الآن ، وإلا امتدت أيدي القتلـة إلى كل مكان في العالم العربي كما فعل أجدادهم ( الحشاشون ) .

لقد آن الآوان أن يشكل مجلس الأمن محكمة دولية ، تتلقى الشكاوى والدعاوى من أولياء عشرات الألوف من الضحايا الذين قتلهم نظام زعيم عصابة القتل والنهب والسلب حافظ الأسد .

وعندئذ ستعمم الحقيقة ( المكتومة ) ، والتي تطمر عن قصد ، كي لاتظهر على البشر ، وسيعرف العالم أجمع ، حقيقة نظام البطش والإرهاب ، نظام عصابة القتل والنهب والسلب ، نظام الأسـد . وسترتفع أصوات البشر من كل مكان تطالب ب (نحـر ) المجرمين الذين قتلوا عشرات الألوف من الأبرياء ، بدون ذنب ، سوى أنهم قالوا ( ربنا الله ) ، وقالوا للظالم ( ياظالم ) ....

وليس ذلك على الله ببعيد ، فقد رأينا عاقبة الظلم في العراق ، وسنرى إن شاء الله عاقبة الظلم في سوريا ولبنان ، [ ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ، مهطعين مقنعي رؤوسهم ، لايرتد إليهم طرفهم ، وأفئدتهم هـواء ] .  والله على كل شيء قدير .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ