ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 25/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


إبادة أسر بكاملها في مدينة حماة

خالد الأحمـد*

لم تدخل قوات حافظ الأسد الأرض المحتلة ، لأنها جبانة يستحيل على مثلها دخول أرض العدو الصهيوني ، ولم تستطع حتى قتل جنود الصهاينة في خطوط التماس معه في الجولان ، بل اكتفى النظام السوري بنشر قوات تابعة لمجلس الأمن الدولي ، يجدد لها آلياً كل ستة شهور منذ فك الاشتباك عان (1974م) على يـد ( هنري كيسنجر ) عندما زاد وزنـه بسبب زياراته المتكررة إلى سوريا ، وبسبب كرم الضيافة التي كان يلقاها من حافظ الأسد وأزلامه ، ومازالت هذه القوات منتشرة في الجولان المنسـي ، الذي لم يحظ بذكر اسـمه في المؤتمر القطري العاشـر لحزب البعثيين في حزيران (2005)  ، وانشغلت قوات حافظ الأسـد بقتل المواطنين العزل والأبرياء ، كما سنرى ، وبعد ذلك كله يرفع النظام الجبان أسماء كثير من المنفيين القسريين إلى أولي أمـره ( المخابرات المركزية الأمريكية ) ويدعي أنهم إرهابيون ... وتناسى مافعله جيشـه الإرهابي في المواطنين العزل في حماة عام (1982م) .

   لقد تورطت حكومة الرئيس حافظ الأسد في قتل المدنيين وإبادة أسر بكاملها في مدينة حماة في شهر       شباط / فبراير 1982م ، ولم تفرق بين طفل رضيع و امرأة ورجل مسن . النموذج التالي يصور لوحة لإبادة أسر ارتكبها جنود بأوامر مباشرة من ضباط مسؤولين أمام حكومتهم في منطقة واحدة (الباشورة) ، صباح يوم الاثنين الثامن من شباط / فبراير 1982م

 مذبحة أسرة فهمي محمد الدباغ :

   في الثامن من شباط/ فبراير 1982 ، وفي الساعة السادسة والنصف صباحاً قرعت قوات السلطة باب منزل الأستاذ فهمي محمد الدباغ (58 عاماً) وهو معلم ابتدائي وعند محاولته فتح الباب جاءه الجواب رشات من الرصاص فأصيب بجراح ، وابتعد عن الباب ، ودخلت قوات السلطة بعد أن حطمت الباب وقتلت كل أفراد الأسرة ، وقد قتل في هذه المذبحة : - فهمي محمد الدباغ (58عاماً) معلم ابتدائي - زوجته (43 عاماً) ربة بيت  - ابنته ظلال (22 عاماً) - ابنه وارف (21 عاماً) طالب - ابنه عامر (15 عاماً) - ابنه ماهر (14 عاماً) - ابنته صفاء (10 سنوات) - ابنته رنا (9 سنوات) - ابنته قمر (8 سنوات) - ابنه ياسر (6 سنوات) - ابنه أحمد .

ولم ينج من أفراد الأسرة سوى ( هبة الدباغ ) صاحبة كتاب خمس دقائق فقط ... لأنها كانت في السجن ، ولما صدر الأمر بالإفراج عنها ، وأوصلتها سيارة المخابرات العسكرية إلى حماة ، بحثوا عن خالها ليتسلمها حيث لم يبق من أفراد أسرتها ، غير أخ شقيق لها خارج سوريا .

مذبحة أسرة السيدة حياة الأمين :

   بعد قتل آل الدباغ توجهت نفس المجموعة من قوات حكومة الرئيس حافظ الأسد إلى منزل السيدة حياة جميل الأمين ، حيث قطعوا يديها وأخذوا حليها، وتركوها تنزف لتموت ببطئ ، ( لكن الله كتب لها الحياة ) ، ثم قتلوا  أولادها الثلاثة التي تتراوح أعمارهم بين 7 - 11 عاماً، وبعدها نهبوا كل ما هو ثمين في البيت وأضرموا فيه النار .

مذبحة آل الموســى :

   بعدها توجهت نفس القوة التابعة لسلطة الرئيس حافظ الأسد إلى شارع أبي الفداء حيث تسكن أربع أسـر من آل الموسى ، إذ استيقظت الأسر على أصوات الرصاص التي حطمت بوابة الفناء الخارجي للشقق الأربع ، وبعد اقتحام الشقق جمعت الأسر الأربع في غرفة واحدة ، ولما استعد جنود الحكومة لإطلاق النار توسل إليهم أحد الآباء وكان يحمل طفلا رضيعاً عمره 14 شهراً قائلاً : من أجل هذا الرضيع اتركونا، ظناً منه أنه سيثير عاطفتهم الإنسانية بهذا ... وجاءه الجواب ... طلقات اخترقت جسد الرضيع  ، لتصل إلى الأب  ... بينما كانت طلقات الجنود تحصد الباقين !! وبعد أن ظن جنود السلطة أنهم قتلوا (21 ) إنساناً ... انطلقوا إلى مكان آخر، وقد قتل في هذه المذبحة :

- عبد السلام الموسى (41 عاماً) موظف في المالية .

-  سمية بنت عبد السلام الموسى (8 سنوات) طالبة .

-  ميساء بنت عبد السلام الموسى (7 سنوات) .

-  مهدي بن عبد السلام الموسى (3 سنوات) .

-  فلك بنت محمود العقاد (50 عاماً) زوجة عبد الفتاح الموسى .

-  ملك بنت عبد الفتاح الموسى (30 عاماً) خياطة .

-  عبد الرحمن بن عبد الفتاح (25 عاماً) نجار عربي .

-  محمد بن عبد الفتاح الموسى (20 عاماً) نجار عربي .

-  عفراء بنت عبد الفتاح الموسى (16 عاماً) .

-  رنا بنت عبد الفتاح الموسى (7 سنوات) .

-  شهامة بنت عبد الفتاح الموسى (سنة واحدة) .

-  لمياء بنت على السراج (27 عاماً) زوجة عبد الرحيم الموسى .

-  علي بن عبد الرحيم الموسى (4 سنوات) .

-  ملهم بن عبد الرحيم الموسى (3 سنوات) .

-  رانيا بنت مروان الموسى (6 سنوات) .

-  وليد بن أسامة البيطار (7 سنوات) ابن أخت العائلة كان ضيفاً مع الأولاد .

-  وقد جرح في هذه المذبحة عبد الرحمن الموسى وزوجة مروان الموسى ولم يصب طفلان بأذى وكان عبد الفتاح الموسى غائباً .

مذبحة بيـت القياسـة :

   توجه القتلة من جنود السلطة بعد قتل أسر الموسى إلى منزل مجاور لأسرة (القياسة) في شارع أبي الفداء ، وهناك قتلوا كل من وجدوه في المنزل وهم : غزوان أحمد القياسة 22 سنة ، طالب جامعي وأم غزوان وأخت غزوان .

مذبـحة بيـت العظـم :

   توجهت حملة القتل بعدها مباشرة إلى منزل المرحوم صبحي العظم ، فدخلوا المنزل ونهبوا محتوياته الثمينة من أثاث وحلي ومجوهرات، ثم قتلوا زوجة المرحوم صبحي العظم وعمرها ثمانون عاماً، وابنها وعمره ستون عاماً، ثم أحرقوا المنزل .

مجزرة منزل الدكتور زهير مشنوق :

   تجمع في قبو منزل الدكتور زهير مشنوق ( 39 ) امرأة وأطفالهم، وثلاثة رجال خوفاً على أنفسهم، لكن قوات السلطلة حصدت أرواحهم خلال لحظات ولم ينج من هذه المجزرة إلا السيدة انتصار الصابوني (مواليد 1947) التي أصيبت بجروح . ومن أسماء القتلى الذين عرفوا في هذه المجزرة :

- فاتن النمر (17 سنة) - مسرة الشققي (51) - وداد كيلاني (58) - ميسر سمان - أم ياسر بقدونسي  - زوجة نوري أورفلي - ضحى أورفلي (جَدَّة) - ضحى أورفلي (حفيدة) - كيثو نوري أورفلي (15 سنة)    - عماد نوري أورفلي (4 سنوات) - طفل ثالث لنوري أورفلي عمره ستون يوماً - زوجة خالد تركماني1 (30 سنة) - ابن خالد تركماني (17 سنة) - طفل انتصار الصابوني (طفل رضيع) - زوجة محمود حلواني - وفاء حلواني (24 سنة) موظفة - رهيف محمود الحلواني (22 سنة) طالبة .

مذبحـة آل الصمصام :

   في صباح هذا اليوم وصلت قوات حكومة الرئيس حافظ الأسد إلى بيت (الصمصام) في حي الباشورة، وهناك جمع أفراد أربع عائلات في غرفة واحدة بلغ عددهم (17 ) شخصاً ما بين طفل وامرأة ورجل، وبعد سلب الساعات والحلي والأموال ، أطلقوا النار على الجميع وقد نجا أربعة من الموت ، أما أسماء الذين قتلوا فهم :

العائلـة الأولى :

عبد الرحمن الصمصام (53 سنة) - زوجة عبد الرحمن الصمصام - ولدا عبد الرحمن الصمصام .

العائلة الثانية :

 محمد الصمصام (50 سنة) - زوجة محمد الصمصام - أحد أبناء محمد الصمصام .

العائلة الثالثة :

 ياسر محمد الصمصام (35 سنة) - زوجة ياسر محمد الصمصام (20 سنة) - طفل ياسر محمد الصمصام (سنتان) .

العائلة الرابعة :

 عمر الصمصام (50 سنة) - ولدا عمر الصمصام .

مذبـحة أســرة الكيلاني :

 ارتكبت نفس المجموعة مجزرة بحق أسرة الكيلاني ، في نفس الحي صباح نفس اليوم وقد ذهب ضحيتها : - خالد عبد الكريم كيلاني (45 سنة) - زوجة خالد عبد الكريم كيلاني (35 سنة)  - طفلة عبد الرحيم كيلاني الأول (7 سنوات) - طفلة عبد الرحيم كيلاني الثانية (6 سنوات) .

 مذبحة أسرة أبو علي طنيش :

   استيقظت أسرة أبو علي طنيش على اقتحام جنود سلطة الرئيس حافظ الأسد وقد قتل أفراد الأسرة وهم في الفراش وهم : أبو علي طنيش (50 سنة) ، وزوجته وأولاده الخمسة الذين لا يتجاوز عمر أكبرهم 10 سنوات ، ولم ينج من هذه المذبحة إلا ولد عمره 6 سنوات .

مذبحة أسرة التركماني :

   انتقلت مجموعة السلطة إلى شقة مجاورة تسكنها أسرة التركماني، وقد قتلوا السيدة عائدة العظم تركماني (39 سنة) وابنها طارق تركماني (19 سنة طالب) .

مذبحة منزل السيدة ميسون عياش :

   اقتحمت المجموعة في نفس اليوم صباحاً منزل السيدة ميسون عياش (26 سنة - مدرسة) وعندها طفلان وحماتها السيدة فهمية لطفي ، فسألوها عن زوجها فقالت إنه يعمل في السعودية، فأطلقوا النار عليها وعلى حماتها ونجا الطفلان من المذبحة .

   هذه نماذج من الموت والرعب والقتل، وإفناء الجنس البشري في حماة، والقضاء على من تربطه بالمعارضة روابط القرابة أو الصداقة أو التعاطف، التي طالت أكثر من (30000) إنسان تستوجب من العالم إعلان أسماء المتورطين في المذبحة وخاصة قائد الحملة رفعت الأسد كـ (مجرمي حرب) ، وتحميلهم مسؤولية أعمال إبادة المدنيين ، واتخاذ الإجراءات القانونية للحجز على ممتلكاتهم داخل سورية وخارجه، وتوقيفهم وتقديمهم للمحاكمة أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب .

 وأخيراً نتساءل ترى كيف ربي هؤلاء امجرمون من الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع !!؟ وهم في أصلهم بشر كسائر البشر ، كيف تربوا حتى تجرؤا على قتل امرأة وزوجها وأطفالها في قبو لجؤوا إليه خوفاً من راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية .

أي عمليات غسل دماغ أخضع لها هؤلاء العساكر من الوحدات الخاصة وسرايا الدفاع حتى يقتلوا عجوزاً في الثمانين من عمرها مع ابنها الذي يبلغ الستين !!!؟؟

أي بشر يفعل كما فعلوا في مجزرة سريحين حيث كانوا يجمعون المئات في الشاحنات تنقلهم إلى الخنادق ( الأخدود ) الذي حفرته الجرافات ، ثم يطلب منهم النزول أحياء في الخندق حيث مئات الجثث في قعـره ، وبعد نزولهم يرشونهم بالرصاص فيتساقطون ثم تهيل عليهم الجرافات التراب وبعضهم مازال حياً يتنفس ...!!!؟؟

هذه شـجاعة الجبنـاء ، الأنـذال الذين هربوا من مواجهة العـدو الصهيوني ليقتلوا الشعب الذي اشترى لهم هذه الأسلحة ... ليدافعوا عن الوطن ..

فلتسمع الدنيا كلها بجرائم لم يعرف التاريخ مثلها ، وليقدم صانعوها مثل رفعت الأسد ، وعلي حيدر ، وعلي حبيب ، وغيرهم إلى المحاكمة العادلة ينالوا جزاء الدنيا ، وفي الآخرة جهنم وبئس المصير . 

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ