ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 20/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


النظام الطائفي والأخوان الملائكيون

 د. محمد المحمد /سورية

 أن تكون سورياً فهذا يعني أنك مدان حتى تثبت براءتك فأغلبية الشعب السوري مسلمون ملتزمون أو كما يحلو للبعض تسميتهم سنة أصوليون و هم متمسكون بتعاليم دينهم بكل حرص و بالتالي فكل تصرف يقومون به من دافع هذا الإيمان العميق هو جريمة في نظر النظام و خير مثال على ذلك معتقلي داريا الذين لا زالوا حتى الآن رهن الإعتقال و تهمتهم الوحيدة أنهم يريدون خدمة الدين لا خدمة النظام و هذه في سورية تهمة تودي بصاحبها لما هو أشد من الإعتقال و ربما التصفية ففي سورية لكي تثبت أنك مواطناً صالحاً ما عليك سوى إظهار أشد حالات العداء للإسلام عند ذلك تجد المناصب تتساقط عليك من حدب و صوب و من الأمثلة على ذلك ما فعله نائب رئيس الجمهورية السابق زهير مشارقة عندما كان قبل ربع قرن مديراً لدار المعلمين في حلب فلاحظ أن طلاب المعهد لا يجتمعون بالسرعة المطلوبة في وقت الإجتماع المقرر وقت صلاة الظهر لأنهم يتسللون خلسة لغرفة في الطابق الأرضي ليؤدوا صلاة الظهر بسرعة قبل أن يلاحظهم أحد فما كان من زهير مشارقة إلا أن جمع الطلاب كلهم و هددهم تهديداً رهيباً بنتائج ما يفعلونه و إذا كان ما يشغلهم عن الإجتماع هو القرآن فإنه سوف يمزقه و بالفعل رفع نسخة من المصحف الشريف و مزقها أمام جميع الحاضرين من طلاب و غيرهم و ألقى بالأوراق الشريفة على الأرض فماذا حدث لقد ترقَّى بسرعة عجيبة من مدير لدار المعلمين في حلب إلى نائب لرئيس الجمهورية في فترة قياسية و إذا كان البعض يظن أن ذلك كان في فترة ماضية و انقضى فهم مخطئون و لا يعرفون واقع الداخل السوري فلا زال الموظفون في أي دائرة مقسومين تصنيفياً إلى ملتزمين دينياً يجمدوا لعشرات السنين في أماكنهم بل و يحاربوا في لقمة عيشهم و بين الذين يظهرون تحررهم من الدين بدرجات مختلفة ينال كل ذي حظ حظه على قدر تحلله. هذا إذا تناولنا العداء الطائفي الذي يمارسه النظام من دائرة خارجة عن دائرة الأقلية العلوية أما عندما نصل إلى هذه الدائرة فلا أحد يعرف إلا من عايش المواقف اليومية التي يتعرض لها السوريون إذا صادف عملهم في دائرة حكومية فيها موظف علوي يكون الوضع حينها كارثياً بالفعل و هذا ما يعرفه الصغير في سورية قبل الكبير و من الناحية الأخرى نجد أن جماعة الأخوان المسلمين ما انفكت في كل شاردة و واردة من أفعالها و أقوالها تؤكد أنها ضد الطائفية و أنها لا تفرق بين الشعب السوري من منطلق ديني و أنها تنظر للطائفة العلوية بنظرة مختلفة عن نظرتها للنظام الدكتاتوري المتحكم في سورية و أنها لا تحمِّل الطائفة العلوية مسئولية تصرفات بعض أفرادها من المحسوبين على النظام حتى أصبح هذا السلوك شائعاً عنها و معروف في كل مواقفها. فهل غيَّر هذا من السلوك الطائفي للنظام على العكس من ذلك فنجده لا يمر ذكر للأخوان إلا و ينعتونهم بالطائفية و كأن زيادة تأكيد الجماعة لهذا الموقف زاد من شهية النظام على ترويج اتهاماته و تجلى موقف النظام من هذه القضية بما ذكره رئيس النظام بشار الأسد في حديثه الأخير مع النيوزويك بترديد عبارة الاضطهاد التاريخي للطائفة العلوية في سورية و أن نظام البعث كان من أهم أدواره رفع هذا الظلم التاريخي من على كاهل الطائفة و هنا يتبادر لكل عاقل سؤال هو متى حدث في تاريخ سورية الحديث اضطهاد للعلويين من قبل الشعب السوري إلا إذا كان يقصد من خلال حديثه هذا التقليل من شأن المجازر الرهيبة التي قام بها نظامه على اعتبار أنها انتقام لهذا الظلم التاريخي الذي تحدث عنه. بهذه العقلية و بهذه الأعمال يستمر النظام الحاكم في غيه و طائفيته. و بهذه الملائكية و الترفع عن أرض الواقع تتحدث جماعة الأخوان بأن الطائفية في سورية غير موجودة فإلى متى يستمر هذا الوضع.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ