ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 07/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الحاكم أعظم نعمة على شعبه.. أو أسوأ نقمة عليه !

( فهل الحكم السوري نعمة أم نقمة!؟ )

عبدالله القحطاني

1- الحاكم ـ سواء أكان فرداً أم مجموعة ـ أعظم نعمة على شعبه ، في حال صلاح هذا الحاكم ، والتزامه بأهم ركيزتين من ركائز الحكم الرشيد ، وهما : الشورى والعدل .

2- الحاكم أسوأ نقمة على شعبه ، إذا فَرض نفسه عليه فرضاً ، دون رغبة من الشعب ، أو رضى ، أو اختبار .. ثم عاث في البلاد فساداً ، واستبدّ برأيه ، وخنقَ أنفاس الناس في بلاده !

3- للحاكم شرعيتان : شرعية الاختيار ( الانتخاب الحرّ النزيه ) ، وشرعية الاستمرارفي السلطة ، وهذه شرعية مبنية ، أساساً ، على التزامه بما عاهد الناس عليه ، واختاروه على أساسه ، من مبادئ وقيم وبرامج !

4- إذا فقد الحاكم شرعية الاختيار ، أيْ أنه فرَض نفسه على الناس دون أن يختاروه، إلاّ أنه سار فيهم سيرة حسنة ، بالعدل والشورى ، وحسن الخلق ، والحرص على أمن البلاد ومصالح العباد .. كان لهم في ذلك عزاء ، عن شرعية الاختيار، التي لم تتحقّق في البداية ، لأنهم إنّما يختارون الحاكم ، ليحقّق لهم الأمور المذكورة ، مِن عدل وأمن ونحو ذلك ! فيكون قد حقّق لنفسه شرعية ، في حكم لم يكن شرعياً في الأصل !

5- إذا اختار الناس الحاكم ، ظناً منهم أنه صالح لحكمهم ، ثمّ تبين لهم ، أن اختيارهم له، بنيَ على وهْم ، وأنه ليس كما حسبوا ، من حيث الكفاءة والصلاح والعدل ، أو أنه كان صالحاً عند اختياره ، ثم غيّرته السلطة ، أو طرأت عليه طوارئ أفسدته .. إذا حصل هذا ، كان للناس عزاءٌ ، في أنهم قد اختاروه بأنفسهم ، وعليهم تحمّل مسؤولية اختيارهم ، والانتظار حتى يتِمّ مدّة حكمه ، أو المبادرةُ إلى خلعه دستورياً ، إذا استطاعوا !

6- إذا فقد الحاكم شرعية الاختيار، ثم سار في الناس سيرة سيئة ، يكون قد جمع الشرّين معاً ، شرّ التسلّط على الناس دون اختيار منهم ، وشرّ السيرة السيئة.. فيكون بذلك بلاءً مضاعفاً ، تستجير منه الأمم والشعوب والأوطان !

7- والسؤال المطروح هنا ، هو عن شَرعيتَيْ نظام الحكم السوري ؛ شرعية الاختيار (الانتخاب) وشرعية الاستمرار، المبنيّة على العدل والشورى ، والكفاءة والصلاح ..! وهو سؤال مطروح على فئات عدّة ، أهمّها :

   الحكم السوري نفسُه ، أولاً !

   والشعب السوري ثانياً !

   والزمر المخدوعة بشعارات الحكم السوري ،التي تطبّل له ، من أبناء الدول العربية، ثالثاً !

   والحكّام العرب ، الذين يرون في استمراره في حكم سورية ، ضمانة لاستقرار الأمن  الإقليمي ، رابعاً !

   ومنظّمات الأمم المتّحدة ، وهيئاتها ، ومؤسّساتها.. التي تراقب الإنسان في العالم، لتعرف ما إذا كان مضطهَداً ، أم لا ، ومَن يضطهده ؟ وكيف ؟ ومتى؟ لتنصفَه من مضطهِديه ، خامساً !

   والمتنطعون ، الذين يثرثرون بالديموقراطية وحقوق الإنسان ، من حكّام الدول الغربية، ومثقّفيها ، ومؤسّساتها الدستورية والثقافية والإنسانية.. سادساً !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ