ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 06/01/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

عام سوري جديد

دكتور :عثمان قدري مكانسي

- المشاكل التي يعانيها المواطن مزمنة صارت جزءاً لا ينفك عنه. تزداد به لصوقاً ، وكلما أمـّل أن تنفك عنه ويستريح منها أحس بالوهن الكبير بسبب التصاقها به بأقوى أنواع الـ " سوبر جلو " المستورد من أوربا واليابان .

- أما الحل الجزئي الخجول  فأصغر بكثير من المشاكل اليومية المتفاقمة اللافتة للنظر سببه اهتمام المسؤولين بأنفسهم ، وأنفسهم فقط ، ومن ثم يسمح للكلاب المتعطشة أن تلعق بعض ما يتبقى من مائدة الكبار ، وعلى هذا فالتأزم يزداد وضوحاً ، وينشئ طبقة متدنية الحياة بائسة تعيش لقلة الموت ، ويكبرهذا التأزم  بشكل دائري يتوسع باطّراد  .

- والفقر يزداد بين المواطنين على الرغم من الثروات الضخمة التي تمتاز بها سورية ،، هذه الثروات التي تذوب بين أيدي الجشعين .أو قل يتخاطفها الكبير ثم الأصغر فالأصغر ، وكلهم في ميزان الشعب صغار وأقزام  .

- والوعود التي تنشر في الصحف والمجلات عن الفردوس القادم والأمل الرغيب حبر على ورق جعلت المواطن يمل ولا يصدق أصحابها .بل هو في الأصل لايصدق ، ولكن ماذا يفعل المساكين إذا لم يعيشوا على أمل ولو كان كاذباً ؟ .

- والمواطن يترحم على العام الفائت كلما ذهب عام وجاء عام ، فموعود المصائب كل عام جديد يتعاظم . ولعل المواطن عود نفسه أن يترحم على النباش الأول ، فلما كثر النباشون وكلهم طبعة واحدة متكررة على عشرات السنين في ظل الأسدين الكرتونين – الأب والابن – دون روح القدس ، فقد باعا القدس لليهود ، ورجَوَا عطفهم وكرمهم ! وأقرّا أن القدس عاصمة أبدية لمن بيده التثبيت على " الكراسي " .... أقول عوّد المواطن نفسه أن يودع العام الفائت بالترحم عليه فقد عوّده القائم على الأمر أن يصبر على هول ما هو آت ، فهو أشد وأنكى .. ولا بأس فالحاكم بأمره يعلم الناس الصبر في الملمات ، ويدربهم على احتمال ما هو آت ..

- ومع كثرة الأعياد – عيد الأضحى ، وعيد رأس السنة -  اللذين اجتمعا فوحدا الشعب السوري بكل فئاته  يردد المواطن قول المتنبي :

عيد  بأية حال عدت يا عيد .... بما مضى أم لهّم فيك تسهيد ..

ثم يكمل مما وهبه الله من موهبة الشعر التي لا تقل عن موهبة المتنبي ، ولكن بطريقة مغايرة :

أما السياسة إني لا أحبـذهـا ..... فيها " الطوارئ" لا يحيا بها الصيد

فيها التشرد عن أوطاننا زمناً ..... لله درّ بلادي ......  تـُربها عيـد

لابد من عودة يشفى السقيم بها .... ويسـقط الظلـم، والدنيـا أغاريد 

- أما البطالة في بلدنا الحبيب فإنها بفضل الحكومة الرشيدة  تزداد سنة بعد سنة ، وخط الفقر يتسع حتى صارت نسبة الفقر فوق خط النصف .. والحبل جرار ، ولن تمر سنة أو سنتان حتى تجد المواطنين جميعهم على قدم وساق في الفقر والحرمان ، وهنا تتحقق المساواة بين المواطنين ...أما الشرفاء من المسؤولين فسرقاتهم تتنامى  ونهمهم لسلب قوت البلاد يتفاقم .  وقد دس مسؤولوها في جيوبهم المزيد من الغنائم التي نهبوها ، وأودعوا في البنوك الأموال التي سلبوها ، ولسان حالهم يقول : هل من مزيد.

- كما أن القمع يشتد ، والحريات مفقودة ، فقد تكرم السيد الرئيس وأعوانه النجباء  بالتفكير نيابة عن المواطنين  . والتخطيط للمستقبل الزاهر والتنعم الفاخر . وكم أفواه المفكرين الذين يعكرون صفو الحياة ، وزج بالكثير منهم في السجون ليتدربوا على الصبر في هذه المنتجعات الأسدية المرفهة والحياة الناعمة! .

هذا غيض من فيض العام المنصرم ، وفي هذا العام الجديد تكمل الحكومة الرشيدة خطتها في رفع مستوى البلاد والسهر على مصلحة العباد .. وكل عام وأنتم بخير .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ