ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 18/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

مات بينوشيهم وبينوشونا لازال حيا

مؤمن محمد نديم كويفاتيه*

الدكتاتور بيونشه الذي حكم شيلي قرابة العقدين من الزمن وكانت عدد ضحاياه قرابة 3000 ألاف قتيل والذي اعتبر اشهر ديكتاتور شهدته امريكا الجنوبيه مات وفرح الشعب الشيلي بموته وحق لهم ذالك ومن ذاق طعم الظلم يستشعر مامعنى الفرحه ومن قتل اخوه او ابوه او ابنه او احدا من افراد عائلته او شهد بعض المذابح والمجازر بحق ابناء وطنه يستشعر كل هذه المعاني كما حصل عندنا في سوريا التي ذاقت الامرين من نظام ال الاسد ودكتاتورها الاعظم الاسد الاب المدعو بحافظ ليس عالميا وانما تاريخيا لم تشهد البشريه مثيلا لما فعله من جرائم يندى لها جبين الانسانيه فعلى الصعيد الشخصي فقدت الكثير من الاحبه والاصدقاء وبالمثات من الذين خرجوا في مظاهرات تندد بالاستبداد الاسدي وطغيانهم فقتل امام عيني في حفلات دمويه قمعية ارهابيه متنوعه العشرات سقطوا مضرجين بالدماء في الساحات العامه وأمام مسمع ومرأ ى من الناس وكنت قريبا من مذبحة المشارقه في حلب عندما اطلق الرصاص من الاسلحه الخفيفه والمتوسطه لتحصد المئات مابين شهيد وجريح وهم خارجين من صلاة العيد وكانوا مهللين ومكبرين ويتبادلون التهاني والتبريكات بهذه المناسبه منظر لازلت اذكره ويقشعر من هوله جسدي كلما اتخيله ومذبحة الصالحين وجسر الشغور وباب الحديد والسبيل وجامع الروضه وفي ادلب وحمص وكل المدن السوريه لم يسلم بيت ولاحاره ولاقريه الا ونكبت من ظلم ال الاسد وكذالك السجون وحسب الاحصاءات الرسميه مابين ثلاثين الى اربعين الف مفقود والحقيقيه قد تصل الى السبعين الف مفقود داخلها وبقية المعتقلات السوريه ولم نعرف عنهم أي شيء منذ ثلاثة عقود وقيل انهم جميعا قد تمت تصفيتهم تحت التعذيب الوحشي او عبر هجومات قوات اسد باسلحتهم عليهم في السجون وهم مكبلين كمذبحة سجن تدمروفروع الجويه وفرع فلسطين والعسكريه والوحدات الخاصه وسرايا الدفاع والصراع والمغاوير والمظلات هذا ماعدا التصفيات الاسبوعيه مابين المئتين الى الثلاثمائه شخص يتم اعدامهم كما صرح المجرم وزير الدفاع الاسبق بتنفيذها بامر سيده في كتابه الشهير والذي ممكن اخراجه من الانترنيت بعنوان ثلاثة اشهر هزت سوريا والذي نزل الى الاسواق والمكتبات السوريه وتم سحبه منها بعد ايام وان لحومهم واجسادهم بعضها اعطي للكلاب كطعام لهم وبعضها اذيب بالاسيد لكي لايبقى لهم ائر ومذبحة حماة الشهيره تلك المدينة القديمه والاثريه والتاريخيه القديمه الضاربة الجذور في عمق التاريخ التي تم تدميرها فوق ساكنيها نساءا واطفالا وشيوخا وشبابا والتي استخدمت فيها على شعب أعزل راجمات الصواريخ والدبابات والطائرات وكل انواع الاسلحه الفتاكه حتى وصل عدد د ضحاياها مايزيد عن الستين الف شهيد في هذه المدينه التي بني على انقاضها لمسح اثار الجريمه الاتوسترادات الواسعه ثم تبعها المجازر تلو المجازر الى ان وصل عدد الضحاياعند موت الدكتاتور طاغية الشام الاكبرالاسد الاب لعام 2000 بمئات الالاف مابين قتيل وجريح وصاحب عاهه وملايين المهجرين قسرا عن بلدهم وحسب ماصرحت وزيرة المغتربين بثينه شعبان ان عدد المغتربين وصل الى 17 مليون وأراد الناس حينها ان يفرحوا بموت جزارهم وجلادهم الا ان فرحتهم لم تتم عندما اعلن عن الوريث الغير شرعي بما عرف عنه بالجمهوريه الوراثيه المغتصبه والذي اجتمع في اثرها ازلام النظام ومحنطيهم فيما يسمى بمجلس الشعب وفصلو دستورا على هيئة طربوش ليلبسه هذا الابن الضال الذي ابى الا ان يسير على نهج ابيه واتضحت الصوره أكثر فيما بعد انه حتى الحرس الشخصي لم يتغير وبقيت الامور على ماكانت عليه وأحجار الشطرنج وأرجل الكراسي هي هي لم يتغير شيء سوى ذهاب الصوره البشعه وحلول روحه الدنسه في جسد ابنه الذي مشى على خطى ابيه ولم يغير ساكنا عن نهج ابيه ولازال مسلسل القتل والاعتقال والاختفاء ساريا وبوتيرة مرتفعه فأبوه قد صفى من في السجون من النزلاء بابشع الصور وهذا الابن اعاد تملئتها من جديد لينفذ سياسة ابيه وأراد ان يثبت انه اكثر دموية من الذي خلفه الذي دمر لبنان وفرق اهلها فرقا وشيعا وقتل الكثير من ابناءها وقادتها وكذالك كانت ارادة بشار الذي قتل رمز لبنان وبانيها ومؤسسها الجديد الشهيد النوراني رفيق الحريري رحمه الله وكوكبة من خيرة ابناء لبنان كانوا معه ومنهم باسل فليحان واتبعها بسلسلة جرائم اهتز لها الضمير العالمي والانساني بدءا باغتيال الصحفي الشهير سمير قصير فجورج حاوي ومحاولة اغتيال الجنرال وزير الدفاع الياس المر فالاعلاميه الشهيره مي شدياق وصولا الى عريس لبنان وشمعته بيار امين الجميل ولم تنتهي بعد قائمة الاغتيالات التي لازال مرصوداعلى قائمتها 36 شخصيه سياسيه قياديه وصحافيه وعددا من النواب والوزراء ولم يشبع بعد جزار سوريا من دماء الابرياء ناهيك عن سيارات الموت التي ارسلها الى العراق لتحصد يوميا العشرات والمئات من الشعب العراقي ماعدا الخلايا الارهابيه التي ضبطت في الخليج العربي بقصد الارهاب والقتل وماتت فرحتنا نحن السوريين في مهدها لا بل زادت احزان الاخرين عندما تأصل الاجرام في هذه العصابه وراحت تصدر الموت الى كل مكان فمات بينوشهم وبينوشينا الاكثر فتكا لازال حيا.

*سوري في اليمن

mnq62@hotmail.com

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ