ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

المعارضة اللبنانية المعتصمة ..

بين الإعارة والإيجار، وحقّ الجارعلى الجار!

عبدالله القحطاني 

   لم يعد سراً ، أن حشود المعارضة اللبنانية المعتصمة في شوارع بيروت ، ليست لبنانية كلها ، ولا نصفها..!

   ولم يعد سراً ، أن الجار السوري العزيز! هو المموّل (الجماهيري!) الأول لجاره اللبناني .. والجار أولى بالشُفعة ! والمقابلات التي أجريت مع بعض العناصر المعتصمة المتظاهرة، أمام العدسات التلفزيونية ، أظهرت وجود أعداد ليست قليلة ، من أبناء الشعب السوري الشقيق ، بين المعتصمين . وقد تحدّث بعضهم في هذه المقابلات ، كاشفاً هويّته السورية بلا حرج ! كما أن بعض راشقي الحجارة على المتظاهرين ، بقصد إحداث الفتنة الداخلية ، هم من أبناء الشعب السوري الشقيق ..! وقد اعتقلهم رجال الأمن اللبناني ، وحقّقوا معهم..!

   ولم يعد سراً ، أن الحشود السورية التي تتظاهر في شوارع بيروت ، ومعها الحشود اللبنانية المعارضة ، إنّما تتظاهر وتعتصم، لحساب النظام السوري ولمصلحته ، أولاً وأساساً..(بهدف تعطيل المحكمة الدولية!) ثمّ لمصلحة حليفه حزب الله ثانياً. أمّا الكومبارس الذي معهم ، على اختلاف تلاوينه وتوجّهاته ومصالحه .. فلا يزيد عن كونه ديكوراً تزيينياً ، لمشهد الاعتصام ، لإظهار الطابع الوطني اللبناني، بمختلف تياراته ، ومِلله ونِحله ، وطوائفه ومذاهبه.. تغطيةً لحقيقة الصورة الطائفية المذهبية ، المتمحورة حول حزب الله وأمينه العام نصرالله ، وحليفه نبيه برّي../ لبنانياً /! والنظام الطائفي الحاكم في دمشق.. /سورياً / ! ومِن ورائهما النظام الصفَوي ، الداعم والمحرّك الرئيسي.. / إيرانياً /!  وبرغم الديكورات كلها ، والكومبارس السياسي و(المذاهبي) و(الطوائفي) .. برغم هذا كله ، ماتزال (شركة إنتاج الفيلم) الثلاثية، الإيرانية ـ السورية ـ النصْربَرية ـ اللبنانية (نسبةً إلى نصرالله ، وبرّي !) ماتزال هذه الشركة تحسّ بالحرج ، أمام ضخامة الكذبة ، التي تمارَس في الشارع ، لاسترهاب الناس ، وخطفِ أبصارهم ، بسحر الحشود الهائلة، المؤيّدة الهاتفة المطبلة ! ونتيحة لهذا الإحساس بالحرج ، والشعور بأن الشركة في قفص الاتّهام ؛ الاتهام بالدجل والتزييف ، واستيراد الحشود الطائفية والمذهبية و(المتمذهبة)..! تحرص الشركة على الدفاع عن نفسها في وسائل إعلامها ، بمناسبة وبغير مناسبة، مصرّحة بين الفينة والأخرى ، على لسان هذا الممثل النجم ، أو هذا الممثل الكومبارس ، أن هذه الحشود تضمّ سائر الطوائف والمذاهب ، والتيارات والتوجهات .. وليست مذهبية خالصة ، وأن فرزها إنّما هو فرز سياسي وطني ، لا مذهبي مغطّى بديكورات ورَقية هشّة ، وأخرى خشبية من النوع الرديء! (واضح للجميع أن نصر الله لو انسحب من الاعتصام ، لأنهاه تلقائياً ، وبلحظة واحدة ! بينما لو انسحب شريكه الأساسي نبيه برّي ، لأثّر في زخم الاعتصام بدرجة ليست قليلة، دون أن ينهيه ..! بينما لو انسحب أيّ فريق آخر، من أيّ مذهب ، أو طائفة ، أو حزب.. فلن يشعر بغيابه أحد ! أمّا فريق الأكثرية الحاكمة ، فيقوم على تحالف قوىً حقيقية ، لو انسحبت أيّ منها ، من الساحة ، لاختلّ التوازن داخل التحالف بشكل كبير، ولسقط التحالف برمّته! ومِن هنا يظهر الفرق جلياً ، بين ما هو وطني يمثل كتلاً صخمة وأساسية ، في المشهد السياسي الوطني ، وبين ما هو طائفي صرف ، يغطّي حقيقته بديكورات شكلية هزيلة !).

   وليس سراً ، أن النظام الإيراني هو المموّل الأول والأوحد، على مستوى الليرة والدولار، وسائر العملات الصعبة والسهلة، التي يحتاجها الفيلم ..! إضافة إلى مشاركة المستوطنين الإيرانيين ، في سورية ولبنان ، الذين يعدّون بمئات الآلاف .. في المظاهرات والاعتصامات..! فسورية لا تنفرد بالتمويل الجماهيري ، إنما إيران الإمبراطورية الحامية المهيمنة ، تنفرد بالإنفاق المالي، وتشارك في التمويل الجماهيري!

   ليس ثمّة سرّ في كل ما تقدّم .. فشركة إنتاج الأفلام ،الثلاثية هذه، باتت معروفة للجميع ، في سائر أنحاء العالم ، وتتردّد عنها الأخبار، والتحليلات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية ، صباحَ مساءَ، حتى عرفها الأطفال دون الحلم ! فإذ ذكِر حزب الله ذكِرت إيران ونظام الحكم السوري ..! بل إذا ذكِر أيّ من الثلاثة ، ذكِر الآخران بشكل عفوي تلقائي ..! ولا أحد من هذا الثالوث يخفي صلته التحالفية الوثيقة بصاحبَيه ، وبالمشروع السياسي الضخم المشترك للثالوث !

   فأين يكمن السرّ إذن ، في افتتان بعض الصمّ والعمي بهذا البهرج وهذا الهيلمان ! وفي عدم تصديق أيّة كلمة تشير إلى المطامح الصفوية الإيرانية الإمبراطورية ، في الهيمنة على العالم العربي كله ، وعلى العالم الإسلامي برمّته .. وهذا الحلف الثلاثي في سورية ولبنان ، بَعد الهيمنة على العراق ، إنّما هو ركيزة من ركائز هذا المشروع الصفوي الإيراني ، االذي يزحف في أرجاء  المنطقة كالسيل المتدفق ، دون أن يقف في طريقه شيء !؟ السرّ يكمن في مدلول الآية الكريمة، التي ذكر الله فيها أصنافاً مِن خلقِه، فقال عنهم:( صمّ بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة /171/. وفي مدلول الآية الكريمة :( ومَن كان في هذه أعمى فهو في الآخرةِ أعمى وأضلّ سبيلاً) الإسراء/72/.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ