ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 04/12/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

النظام السوري في الصحف الأمريكية

الدكتور خالد الاحمد*

كتب المعلق الأمريكي ( مايكل سلاكمان ) مقالاً نشرته صحيفة ( ميدل إيست ) في (22/11/2006) جاء فيه  ، كما نشرته صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "اغتيال مسؤول لبناني من المنتقدين لسورية"، بأن جريمة اغتيال وزير الصناعة اللبناني بييار الجميل زادت من احتقان الشارع اللبناني الذي يعيش أزمة سياسية حرجة تهدد بالإطاحة بحكومته الحالية. ولفت سلاكمان إلى أن اغتيال الوزير الجميل ابن العائلة المسيحية المارونية البارزة، زاد من حدة التوتر بين التحالف المناهض لسورية ( قوى 14 آذار ) الذي يحاول التمسك بحكومة له الأغلبية فيها، وبين المعارضة المتحالفة مع سورية، وعلى رأسها حزب الله اللبناني. و لاحظ سلاكمان أن الشوارع اللبنانية التي كانت تنتظر نزول المتعاطفين من حزب الله كما توعد الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله، ستشهد مأتماً وتشييعاً بدلاً من مظاهرات احتجاج.  [ وأظهرت شوارع لبنان تحالفاً قوياً حول قوى (14 آذار ) ، ظهر من كثافة الجموع  المعزيـة ...] ولاحظ سلاكمان مدى ضعف موقف الحكومة اللبنانية التي يرأسها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، التي استقال منها سبعة وزراء حتى الآن ستة منهم من حزب الله، لاسيما وأن الحكومة التي تبدو غير قادرة على التحرك لافتقارها حالياً لعدد كاف من الوزراء، ستنهار بمجرد خروج وزير آخر. و ذكر سلاكمان أن المصالح الأمريكية منوطة إلى حد كبير بحكومة السنيورة في لبنان التي منحت أمريكا فرصة، وإن كانت هزيلة جداً، للتصدي لتنامي النفوذ الإيراني، مضيفاً أن هذه الجريمة ستؤدي على الأرجح إلى عرقلة أي جهد أمريكي لكسب الدعم السوري لتحقيق الإستقرار في العراق.

 [ أي أن حادث الاغتيال الذي نفذه عملاء النظام السوري أو مخابراته عاد بالضرر السريع على النظام السوري نفسـه ، الذي كان ينتظر بفارغ الصبر فرصة التفات الإدارة الإمريكية إليـه ، وإعادتـه إلى حظيرة عملاء أمريكا ...بعد أن لفظته الادارة الأمريكية واستغنت عن خدماته ، لأنه انحاز كلياً للنظام الإيراني ...]

وذكر الكاتب أن الولايات المتحدة الأمريكية استدعت سفيرتها في دمشق إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري حين وقع الإتهام على سورية بالتخطيط لهذه الجريمة، إلا أن البيت الأبيض يجد نفسه اليوم تحت ضغط محلي ودولي متصاعد لفتح الحوار من جديد مع سورية وإيران.

[على فرض أن سوريا قادرة على مساعدة أمريكا على الخروج من المستنقع العراقي ...إلا أن المحللين السياسيين يرون النظام السوري أقل من يؤثر في اللعبة العراقية ...وليس له سوى تسريب بعض الشباب المقاتلين الذين يشحن النظام السوري رؤوسهم الصغيرة ، بما يخدم مصالحه ، ومن مصالحه دوام الاقتتال في العراق ، حتى يكون جاره الشرقي من الضعف بمكان ...لايخطر في ذهنه يوماً مـا التمـدد باتجاه الغرب ... وعلى فرض أن النظام السوري استطاع ضبط حدوده ومنع التسلل منها إلى العراق ..ـ وهذا يدو من المستحيل ـ لو حصل ذلك فلن يؤثر في الساحة العراقية ، فالمقاومة العراقية أكثر من (99% ) من رجالها عراقيون ]...

و لاحظ مايكل سلاكمان في مقاله في نيويورك تايمز أن سورية، التي نفت أي تورط لها بالعنف السياسي في لبنان، لم تنكر رغبتها في إستعادة مركز القوة الرئيسية فيه [ بل وضعه النظام الأسدي أحد الشروط الأربعة أمام المسؤول الربيطاني الذي زار دمشق قبل اسبوعين أو ثلاثة ...] ، مضيفاً أن المسؤولين السوريين وحلفائهم اللبنانيين يؤكدون أن المستفيد الأول من اغتيال الوزير الجميل هو القوى المناهضة لسورية، [ عكس ما اراد النظام السوري ] ... لأنه بات الآن من شبه المستحيل لأنصار حزب الله تنفيذ تهديدهم بالنزول إلى الشارع في هذا المناخ السياسي الملتهب.

2 _ واستنكرت صحيفة واشنطن تايمز  ( 21/11/2006) في افتتاحيتها بعنوان "أي حوار مع هذه الدول المارقة؟"، الإجماع الجديد في الشارع الأمريكي على أنه لو فتحت الولايات المتحدة الأمريكية باب الحوار مع سورية وإيران، سيصبح من الممكن السيطرة أو وقف العنف الذي حل بالعراق، والبدء بإعادة نشر القوات الأمريكية هناك. و لاحظت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية لم تحاول شن حملة علاقات عامة معاكسة لهذه التوجه، معتبرة أن الإدارة الأمريكية تدرك تماماً أن موقفها سيتزعزع ويضعف إن هي دعت للحوار مع سورية وإيران، اللتان لعبتا دوراً كبيراً، برأي الصحيفة، في تدهور العراق إلى حاله اليوم. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الإيراني يدرك ذلك ايضاً كما يتبين من "وقاحته" و تلميحه إلى عدم الاكتراث أو خوف سورية أو إيران من الولايات المتحدة حين أكد أن إيران مستعدة للحوار إن عدلت الولايات المتحدة عن سلوكها السيئ. وأكدت الصحيفة أنها لا ترى مانعاً في مبدأ الحوار، إلا أن السؤال الحقيقي هو ما إذا كان الحوار مع سورية وإيران سيعين على تحسين الأوضاع في العراق حقاً، مضيفة أن أمريكا "تتباحث" مع سورية و إيران بشكل رسمي وغير رسمي منذ سنوات، لكن دون جدوى. و شككت واشنطن تايمز في ختام افتتاحيتها في أن تنتهي مشاكل الولايات المتحدة التي تعود إلى ربع قرن مع هاتين الدولتين.

 [ ويرى المحللون أن إيران قد تستطيع تقديم العون للولايات المتحدة في الخروج من المستنقع العراقي ، لأن لإيران عشرات الألوف من رجالها في العراق ، ولأن عشرات الألوف أيضاً من العراقيين الشيعة ( الجناح الصفوي ) يأتمرون بأوامر إيران ...أما النظام السوري فليس له أي وزن أو ثقل في الساحة العراقية ...وهذا سـر تصريح بوش قبل ايام أنه قد يفتح حواراً مع إيران أما النظام السوري فلافائدة منـه ، ولاينوي فتح حوار معـه ...] ..

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ