ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 30/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

صفقات سورية على طريق :

دمشق – بغداد -  بيروت ...!.(1)

د.نصر حسن

بعيدا ً عن نغمة الغوغائية التي يصر عليها النظام السوري والتي انتقلت عدواها إلى محيط سورية ودائرة أهدافه التي أخذت تتمدد بسبب سخونة الأحداث , تتمدد دعوات هدامة وسهام طائشة وسياسات مرتجلة وصفقات موهومة وأدوارمشبوهة ,حلم البقاءالدائم الذي يحرك النظام السوري بكل الإتجاهات, يتخبط على طريق - دمشق – بغداد -  بيروت الذي ستتحدد في بعض محطاته نهاية مسار,أو بداية مسار جديد ينقل سورية والمنطقة إلى انهيارجديد لاأحد يعرف أبعاده.

وقريبا ً من الأحداث المتناقضة التي تعم سورية ومحيطها العربي , والفوضى التي يسير عليها النظام السوري ويحاول نشرها بكل الإتجاهات , فوضى في الفكر والمنهج والوسيلة والأداء , وفي ظروف سورية الداخلية التي لم يعد يوليها النظام من اهتماماته شيء سوى كونها الحاضنة لقمعه وظلمه وخطورة مشاريعه وتمرير صفقاته , إنه استمرار الخطاب التساومي المرتكز على الحفاظ على السلطة التي لم تعد تملك من مقومات البقاء سوى القمع وتهميش المجتمع والمزيد من مصادرة الحريات وتضليل الشعب وحصره في دائرة الفقر والفوضى وانعدام الأفق.

وأصبح واضحا ً للجميع أن النظام الذي يرفع شعارات الصمود والتصدي ودعم المقاومة على امتداد الساحة العربية , والذي ربط مصير سورية بهذه الأجندة اللفظية التي لايسندها أي سلوك عملي بهذا الإتجاه , نراه اليوم يهرول مسرعا ً إلى أرصفة المساومات الإقليمية خاوي الرأس واليدين من أي شيء يقدمه سوى لعب دور الشرطي هنا وهناك, أو دور المساهم في ضبط الأحداث في المنطقة , أو في مساعدة " قوى الشر " التي طالما  استمد وجوده من المتاجرة بمظاهر الصراع الدائرفي الساحة العربية والرقص على حبالها المتقطعة.

والسؤال المتكرر العائم والمعلق بدون إجابة واضحة من قبل النظام السوري وقوى التغيير والديموقراطية والمجتمع الدولي على حد سواء هو : لمصلحة من الإنتظار ؟ وماالذي باستطاعة النظام السوري أن يقدمه من خدمة على المستوى الإقليمي الذي يغوص في الفوضى؟ وماهو الجديد الذي يمكن أن ينتجه النظام السوري ؟.

لعل الجواب يكمن في ماهية النظام نفسه وبنيته الفكرية والسياسية الغوغائية اللفظية وآلية عمله على المستوى الداخلي والخارجي , والتي تجمدت في مرحلة انتهت مفاعيلها والتف عليها النظام بإعادة اجترار نفسه على وقع الصدمات التي حدثت بالمنطقة وبشكل أساسي في لبنان والعراق ,وفي محاولة بائسة للبقاء في الصورة الإقليمية التي رسمته وحددت دوره وبالذات حول القضية الفلسطينية واللبنانية والذي عاش على تناقضاتها طيلة الفترة الماضية .

وبدل أن يعمل على مراجعة مسيرته الطويلة التي وصل فيها إلى الطريق المسدود وفشل تحقيق كل الشعارات والبرامج الذ ي طرحها على مستوى سورية الداخلي والتي أنتجت الفقر والفساد والتخلف والإنهيارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية , وبنفس المستوى من الفشل على المستوى الإقليمي والدولي , لجأ إلى أسهل الطرق وأقصرها وأخطرها وهو التراجع عن كل نية بالإصلاح وزيادة وتيرة القمع والنهب والفساد والإبتعاد كليا ً عن استراتيجيته النظرية السابقة والذهاب بعيدا ً عن الصف العربي والإرتماء في حضن إيران وربط نفسه باستراتيجيتها النووية المذهبية الصاعدة القوية في لحظة الضعف العربي المهين.

إنه استمرار الدور التخريبي على مستوى المنطقة لكن بتبادل الوصي والغطاء العربي والدولي بالغطاء الإيراني والإستراتيجية الإيرانية التي تزحف بخطى سريعة على المنطقة العربية في لحظة ضياع وفقدان الدول العربية لأية استراتيجية داخلية أو إقليمية ,الأمر الذي فتح الباب لإيران على مصراعية ووجد فيه النظام السوري المنقذ الفريد من ظروفه المنهارة على مستوى المنطقة.

وفي حين ظن النظام السوري أن حبال نجاته في يد إيران وأنها المنقذ له من ضعفه وعجزه وجدت إيران فيه فرصتها الإستراتيجية لتثبيت ركائز قوة لها في سورية ولبنان عن طريق فتح الباب لها من قبل النظام السوري بالدخول إلى سورية ولبنان بدون أية شعور بالمسؤولية الوطنية والقومية وبهذا تكون إيران قد أكملت رسم القوس بتدخلها المعروف في العراق , القوس الذي يراه النظام السوري حبل نجاة ويراه البعض قوة للعرب والمسلمين ,لكن في حقيقته هو إضعاف للجميع وقوة لإيران فقط وفيه من الخطورة إذا استمر بهذا الشكل الذي يمهد له النظام السوري مايوازي خطر أي تدخل خارجي في شؤون سورية ولبنان والمنطقة .

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ