ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 22/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

التناغم بين النظام السوري والإدارة الأمريكية

دكتور عثمان قدري مكانسي

الاثنين 20 نوفمبر تشرين الثاني كان اجتماع مجلس الأمن لإقرار المحكمة الدولية ، ولكن المجلس الذي وعد بالإسراع في إقرارها أجل البت فيها – مع أنه كما يقول المطلعون : أسرع في إرسال المسودة إلى الحكومة اللبنانية لإضفاء الصيغة المقبولة النهائية لها ، وكانت الحكومة اللبنانية تنتظر موافقة المجلس الأممي على تشكيلة هذه المحكمة بفارغ الصبر .

هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كان وزير خارجية النظام السوري – وليد المعلم - قبل يوم من انعقاد مجلس الأمن في زيارة لبغداد ، هي الأولى من نوعها يعلن النظام فيها زيارة وزير خارجيته ليعترف بالحكومة العراقية ، ويعيد معها العلاقات الديبلوماسية التي طالما حضت عليها الإدارة الأمريكية ، وتلكأ النظام في ذلك مرات عدة .

والمطلع على الأحداث يرى علاقة واضحة بين تأجيل مجلس الأمن في إقرار المحكمة وبين الزيارة السريعة لوزير خارجية النظام السوري لبغداد . .. يقول المعلم : إنه لم يأت بغداد لإرضاء أحد !. والمقصود بـ : " أحد " الإدارة الأمريكية إنما جاء لصالح البلدين . وقال كذلك :  إن الزيارة قرار سوري . . ولا يشك المراقبون أنه قرار الزيارة سوري ، فالوزير لا يزور بغداد إلا بقرار من قيادته التي اشتد خناق المحكمة على عنقها وتلقت رسالة الإدارة الأمريكية بأن الإسراع في مد يد المساعدة لها وللحكومة العراقية يخفف من هذا الخناق ، ووعدت بتأجيل قرار تشكيل المحكمة اللبنانية لمحاسبة قتلة الحريري إن سارع النظام إلى المطلوب منه كما تريد الإدارة الأمريكية ، فكانت استجابة النظام في ذلك سريعة حين أرسل وزير خارجيته إلى بغداد ، ثم أجل إقرار المحكمة إلى أجل يقرره المجلس بإشارة من الإدارة الأمريكية أو إلى تناسيه لفترة تناسب تفاعل النظام مع المطلوب منه ، فإذا تبين أنه تعامل بشكل ترضى عنه الإدارة الأمريكية وحلفاؤها فعلى المحكمة الدولية هذه السلام ، وعلى دم الحريري ورفاقه العفاء . وعلى هذا فزيارة المعلم إلى بغداد هدفها واضح  في إرضاء الإدارة الأمريكية ،وما أعلنه المعلم سوى تأكيد الاتهام الذي حاول نفيه فأثبته ، وهو  تأجيل البت في أمر المحكمة اللبنانية الدولية أو التخلي عنها نهائياً.

ترى مجموعة دراسة الوضع في العراق التي يرأسها جيمس بيكر ولي هاملتون أن وضع السياسة الأمريكية في العراق لا يمكنها أن تستمر على هذا كثيراً فلا بد من الانسحاب التدريجي من العراق ولا بد من زيادة الاتصالات مع سورية وإيران ليتمكن الجيش الأمريكي أن ينسحب بأمان ودون إخفاق ذريع يؤثر على المكانة الأممية للولايات المتحدة الأمريكية في العالم . وهذا يتطلب تخفيض الضغط على النظام السوري . ويرى المراقبون أن الإدارة الأمريكية تعلن حتى في أحرج المواقف أنها لا تريد تغيير النظام السوري لأنها لم تجد من يخدم مصالحها في المنطقة غيره – كما تريد – وأن المعارضة السورية لن تكون كما تريد الإدارة الأمريكية ، فالنظام قطع علائقه بشعبه منذ استولى على الحكم ، وبات يعول على دعم هذه العلائق مع الغرب وأمريكا وإسرائيل ليثبت موقعه ، كما أن المعارضة تآلف وطني لا يتناسب والمصالح الأمريكية الإسرائيلية . وهذا ما يضرب النظام على وتره ويؤكد عليه .

المعارضة تسعى كما يسعى النظام السوري إلى كل بطريقته الخاصة إلى دعم موقفه وإضعاف خصمه . أما النظام فهو يسارع إلى هدفه بما يستطيع . لكن المعارضة تمشي بخطا السلحفاة البطيئة ثم تتوقف مليا للتأمل !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ