ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 18/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

لا تخوضوا معركةَ غيرِكم يا رؤساءَ الحكومة السابقين!!!!

.... قولوا خيرا أو اصمتوا.

الطاهر إبراهيم*

لا يستطيع عاقل أن يزعم أن الزعامات الشيعية في لبنان كلها على قلب "حسن نصر الله" ولا على قلب "نبيه بري". ولو كان الأمر بخلاف ما نقول إذن لما ترشح مرشحون شيعة في الانتخابات التي جرت صيف عام 2005 ،وإذن لنجح نواب حزب الله ونواب حركة أمل بالتزكية. ما يعني أن هناك رأيا آخر في صفوف الشيعة في لبنان. ومع ذلك لم نسمع صوتا يرتفع من أهل هذا الرأي الآخر يناهض مواقف حزب الله وحركة أمل. 

لا بل إن هناك جمهوراً شيعياً مهمشٌ منذ أكثر من عقد ونصف، وقد كان قبل اتفاق الطائف ملء سمع وبصر السياسيين من أهل الشيعة وأهل السنة في لبنان. منهم علىسبيل المثال لا الحصر "حسين الحسيني" رئيس مجلس نواب ما قبل الطائف. فقد أبعد عن الحياة السياسية، لأنه لم يحظ برضى النظام السوري. ومن عاصر بدايات التدخل السوري في لبنان يعرف الأسباب التي كانت وراء إبعاد دمشق له عن الساحة السياسية.

أكتب هذه الكلمات، بعد أن بدأ بعض زعماء أهل السنة ، وتحديدا بعض من أسموا أنفسهم "نادي رؤساء الحكومة السابقين"، يطلقون التصريحات التي وّظفت في غير صالح لبنان. حتى لقد خرج علينا، -على إحدى الفضائيات- من يزعم أن أكثر أهل السنة هم ضد تجمع الأكثرية الحاكمة في لبنان، التي يطلق عليها اسم "قوى 14 آذار". أضعف الإيمان أن تنأوا بأنفسكم فلا تكونوا وقودا لفتنة لا يعلم مداها إلا الله، وقولوا خيرا أو اصمتوا. 

بالتأكيد نحن لا ندعو هنا إلى مصادرة حق الجميع في التعبير عن رأيهم، خصوصا من كان لهم سابقة في الحكم في لبنان، فقد ذقنا الأمرين من تغييب آراء السوريين تحت طائلة الاعتقال والتشريد، وربما "التسفير" إلى الدار الآخرة. ما أردنا أن نقوله هو التحذير من أن يتم توظيف مواقف بعض حسني النية توظيفا سياسيا لا يصب -في النتيجة- لا في مصلحة أهل السنة ولا في مصلحة لبنان كدولة، ولبنان كوطن.  

ليس مطلوبا من كل أهل السنة في لبنان أن يكونوا في "تيار المستقبل"، فكل سياسي، بل كل مواطن له رؤيته الخاصة، ولا يلزم من ذلك أن تتطابق رؤى كل أهل السنة في لبنان، لكن على صاحب الرأي أن يتبصر موقع كلامه.

وإذا كنا نرفض الاصطفاف الطائفي في لبنان وفي سورية، إلا أن ما يحصل في لبنان الآن هو تكريس للطائفية السياسية، كما فعل وزراء حركة أمل وحزب الله عندما استقالوا، ليس تحت مسمىً حزبي، بل أعلنوها صريحة أنها رؤية أهل الشيعة في لبنان. في نفس الوقت لم نجد أيا من الزعامات الشيعية التي لا تدين بالولاء لحزب الله أو لحركة أمل تخرج على

إجماع الحزبين الشيعيين. وعلى الذي لا يريد أن يبصر من خلال فتحات "الغربال" أن يدقق في موقف "نبيه بري"، وهو السياسي المحنك، حين أعلن أن اعتماد حكومة "فؤاد السنيورة" لمسودة المحكمة الدولية قد تم بشكل دستوري. وبعد أن قابل مرشد الجمهورية " خامنئي" في طهران، أعلن أن حكومة "السنيورة" فاقدة للشرعية بعد استقالة وزراء الشيعة.

واستطرادا، فإن "حسن نصر الله" متأكد أن استقالة الوزراء الشيعة لا تمنع الحكومة اللبنانية –دستوريا- من اتخاذ القرارات. وإلا لماأصر على أن يكون له ولحلفائه الثلث المعطل –أو الضامن فلا مشاحة في الاصطلاح- في حكومة "السنيورة" حتى يكون لهم حق "الفيتو" على القرارات التي لا يريدون تمريرها.

وإذا كنت في مقالي هذا إنما أتوجه به إلى أهل السنة في لبنان، إلا أني أخص به أصحاب الرأي منهم. فرؤساء الحكومة السابقين يدركون أنه ما من رئيس حكومة سني – أثناء توليه الوزارة- إلا وكان ينتظر رد فعل دمشق قبل أن يوقع القرارات الهامة. وأن "مجدل عنجر" كانت تتدخل في كل كبيرة وصغيرة.

وليتذكر هؤلاء أيضا أن الاغتيال كان مصير رؤساء الحكومة الذين قالوا "لا" للحاكم بأمره في دمشق، مثل الرئيس الشهيد "رشيد كرامي" والرئيس  الشهيد "رفيق الحريري". ما نجهله –ويعرفه رؤساء الحكومة السابقين- من خبايا احتكار دمشق للقرار اللبناني أكثر بكثير مما نعرف. وأن هذا القليل الذي نعرفه يجعلنا نؤكد أن احتكار دمشق للقرار اللبناني لم يكن ليصب في مصلحة النظام السوري فحسب، بل إنه كان يوطد سيطرة الموالين له، خصوصا "نصر الله" و "بري"، على مقدرات لبنان، حتى لقد أصبح حزب الله، ليس دولة داخل دولة فحسب، بل هو الدولة.

 كلمة أخيرة أخصها بعض أرباب الشعائر –ولا أقول العلماء، فتلك مكانة عالية- من أهل السنة، أن يتذكروا مقتل الشهيد العالم الدكتور "صبحي الصالح" ومفتي لبنان الشهيد الشيخ "حسن خالد"، لأنهما قالا "لا" للحاكم بأمره في دمشق. أم لعل ذاكرة الأستاذ "فتحي يكن" قد نسيتهما، حتى نراه يمشي في ركاب الظالمين لا يلوي على شيء؟!! "ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار" صدق الله العظيم.

*كاتب سوري

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ