ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 09/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

حــوار إسـلامي ســاخـن ( 3-4)

الدكتور خالد الاحمـد*

بعد صلاة الفجـر جلـس الطالب مع الأسـتاذ بعد سهـرة يوم أمـس ، تحدث فيها الأستاذ عن الدولـة التي ننـشدها ونسـعى إليها ، وتحـدث عن قبول الجماعة للتعددية السياسية ، وقال ـ مجيباً على أسئلة أحد الصحفيين ـ أن قبول التعددية السياسية سـمة ملازمـة للجماعة مذ نشأتها، وقد شاركت الجماعة في نظام التعددية السياسية خلال الخمسينات ،وأسهمت الجماعة في الانتخابات يومذاك ، وحصلت على بعض المقاعد في المجلس النيابي ،  وقبول التعددية السياسية يتطلب قبول صناديق الاقتراع ...  وحيث أن الأستاذ يهتم بطلابـه كثيراً ، ويجاهـد من أجل إخـراجهم من ظلام الجهـل إلى نور العلم ، لذلك دار بينـهم هذا الحـوار الطويل .

 

الطــالب :  أمس يا أسـتاذنا الفاضل أجبت الصحفي الذي حدد سؤاله بشكل محرج ، عندما قال : هل تقبلون رئيساً مسيحياً انتخبـه الشـعب ؟ وأجبتم بالايجاب ...فكيف ذلك !!؟ هل يجـوز أن نرضى برئيس غير مسلم يحكمنا !!؟

 

الأســتاذ :  لابد أن تنتبـه إلى السؤال ، وإلى هـدف السائل ، الصحفي الماكر ـ وكثير من الصحفيين يحاربوننا ـ يريد أن أقول له : لانقبل رئيساً مسيحياً ولو انتخبـه الشعب ، يريد هذا الجواب ، ويريد أن أقول له هذا لايجوز في ديننا ، والإسلام لايسمح لنا أن نقبل رئيساً غير مسلم يحكمنا ... وهذا الصحفي ، والسامعون الذين هالهم الجواب فاتتهم أمور كثيرة ....منها :

1- أن الدستور في سوريا يقول : دين رئيس الجمهوريـة الاسـلام ...وقد كانت أحداث الدستور عام (1973) عندما حاول حافظ الأسد تغيير هذه الفقرة من الدستور ويجعلها : رئيس الجمهورية عربي سوري لايقل عمره عن أربعين سنة ...فقام الشعب وتظاهر ، وقدم العلماء مذكرات احتجاج مما اضطر حافظ الأسد إلى إعادة الفقرة السابقة في دستور (1951) وهي : دين رئيـس الجمهوريـة الاسـلام ... هذا مايقوله الدستور ، فيكف ينتخب الشعب رئيسياً مسيحياً للجمهورية !!!؟ إنـها مغالطـة ، من الصحفي الماكر ...

2- هل يعقل أن الشعب السوري الذي فيه (90 % ) مسلمون ، وفيه (75 % ) على الأقل مسلمون سـنة ، هل يعقل أن مثل هذا الشـعب ينتخب رئيسـاً مسيحياً !!؟

3- الصحفي الماكر يريد أن أجيب بأننا لانقبل بما تأتي بـه صناديق الاقتراع ، وهذه مشكلة تؤكد للمشككين في أننا نقبل التعددية السياسية ونقبل صناديق الاقتراع ، ونضع بين أيديهم حجـة عملية طازجـة ...

4- لذلك أجبت ( نقبل ) ولم أقل ( نرضى ) والقبول غير الرضـى ، فنقبل يعني أننا نوافق ( مرغمين ) على ماجاءت به صناديق الاقتراع النزيهة ، ولانعلن ثـورة أو عصياناً أو نقوم بأعمال عنف ... و ( لانرضى ) أي نقبل مرغمين ولانرضى عن أنفسنا ، وعن عملنا في الانتخابات  ، ومعنى ذلك أننا قصرنا في الدعـايـة الانتخابية ، وفي عملنا السياسي ، ونعود إلى أنفسنا وإلى تنظيمنا فنتلافى الثغرات ونسـدها ، ونستعد لانتخاب قادم ...

5- وفي الحقيقة هذه أسئلة خيالية ، غير واقعية أبداً ، وهدف الصحفي أن يظهر للعالم أننا لانقبل بالتعدديـة السـياسـية ، فأردت أن ألجمه ، وأبين حقيقة موقفنا من التعددية السياسية  ....

 

الطـالب : كنت أتـمنى يا أسـتاذ لو وضحت في جوابك للصحفي ما وضحتـه الآن ، لزال اللبـس ، ولما وقـع اللغـط من بعض الأخـوة ...

 

الأسـتاذ : وأنا أيضاً تمنيت لو وضحت هذا في الجواب ....ولكن إنما الأعمال بالنيات ، ونيتـي أن أؤكد للصحفي قبول الجماعة بالتعددية السياسية ....

وارتفعت الشمس فقام الطالب والأستاذ إلى صلاة الضحى ، ثم قبل الطالب يد أستاذه وانصرف كل منهم إلى بيتـه .....

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ