ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 07/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

سؤال لا يحتاج جواباً

د: عثمان قدري مكانسي

طلب السوريون تعديلات مهمة في مسودة إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستبـُتّ في حادثة اغتيال الرئيس رفيق الحريري  وتوابعها.. من هذه التعديلات  – كما نشرت النهار :

1- عدم الربط بين جريمة اغتيال الرئيس الحريري والجرائم ال14 ، وحصر صلاحيات المحكمة بهذه الجريمة فقط .

2- عدم مسؤولية الرئيس عن ارتكابات مرؤوسيه .

ونظرة متفحصة ظاهرة لا تحتاج إلى تدقيق – فضوء النهار ساطع – تجعلنا نتساءل قائلين :

أ‌-  إن النظام لا يعترف بجريرته في اغتيال الرئيس الحريري ، ويدّعي أنه بريء منها – حتى هذه اللحظة ، وإن كانت الدلائل في عرقلة المحكمة ومهاجمة اللبنانيين وحشد الوسائل لإسقاط الحكومة اللبنانية تبرهن بشكل قطعي على ضلوع النظام في هذه الجريمة البشعة – فلماذا حصر صلاحية المحكمة بهذه القضية فقط  وتناسي اغتيال جورج حاوي وسمير قصير وجبران تويني وغيرهم ؟ ألم يكن مقتل هؤلاء سلسلة متلاحقة بعضها وراء بعض في حملة مسعورة لإسكات الصوت اللبناني الرافض للنظام السوري والكاشف عن عميق الألم الذي اعتصر اللبنانيين طوال عقدين من الزمان عاش فيهما اللبنانيون في سجن النظام السوري الخانق؟ أم إن مقتل هؤلاء سيقود بطريقة وأخرى إلى كشف قتلة الحريري التي يدعي النظام البراءة منها لكنه لا يستطيع إخفاء جرائمه المتسلسلة في اغتيال مَن بعدَ الحريري ؟

ب‌-        وكيف لا يكون الرئيس مسؤولاً عن جرائم مرؤوسيه ؟ أليس هؤلاء يديه التي يبطش بهما وسلاحه الذي يوجهه إلى صدور المعارضين ؟ أليس هؤلاء من يطيل عمره ويشدد قبضته على العباد ومقدرات البلاد ؟ وهل بغير هؤلاء المرؤوسين يستطيع أن يبطش ويقتل ويغتال ويسجن ويعذّب ؟ أليسوا رئتيه التي يتنفس بها وقلبه الذي يضخ الدم الأسود في عروقه ؟ أليسوا عيونه على معارضيه وذئابه التي ينهش بها أجسادهم ؟ المرؤوسون الذين لايفعلون مفسدة إلا بإذنه ، ولا منقصة إلا بإشارة منه ، ولا رذيلة إلا بأمر منه .؟ كيف لا يكون مسؤولاً عن جرائمهم وهم صنائعه الصادرون عن أمره ، المنفذون تعليماته ؟ وهل يظلون في مراكزهم إلا إذا كانوا خواتيم بأصابعه لا يزيغون عن إشارته وإلا طردهم شر طردة من النعيم الذي يعيشون فيه يخدمونه خدمة الكلاب صاحبهم ؟ وهل يجرؤ أحدهم أن يفعل شيئاً دون أن يعلمه سيدهم أو يرضى عنه أو يأمرهم به؟ وهل يبقى رئيساً إن لم يعرف ما يفعله مرؤوسوه ؟ وكيف لا يعرف ونظامه الشمولي يجعل بعضهم عيوناً على بعض ومخبرين بعضهم على بعض ؟ ... أم إن السيد المطاع له الحق كله أن يستعمل مرؤوسيه هؤلاء كما يشاء فيلقيهم إلى التهلكة بعد أن يستنفدهم فيكونوا الدريئة التي تحميه من أخطائه إن سقط يوماً فحاسبه من هم أقدر عليه ؟

لن يستطيع بشار أن يفعل حتى هذا ، وقد أعلن أنه لن يسلم أحداً منهم ، لا حباً بهم ولاحفاظاً عليهم ، بل خوفاً أن يكشفوا خبيئته وسلاسل جرائمه عندما يرون سيدهم الذي باعوا شرفهم وإنسانيتهم في خدمته يلقي بهم في المحرقة لينجو  بفعاله الخبيثة أن يطاله القصاص العادل . لقد نبح كثير من الدهماء لوالده من قبل ، ولفراعنة كثيرة منذ القدم " بالدم بالروح نفديك ياصفيق " ولكنهم لم يفدوهم بعد سقوطهم حتى بأحذيتهم البالية لأنهم أقل قيمة منها . وهذه سنة الحياة يسقط التافهون في مهاوي الزمن بعد أن يكونوا ملء العين والبصر . ويبقى الحق أزهر مضيئاً . ولن ينسى الناس جراحاتهم " لأن الأسى لا ينسى " فهل يعقل الفراعنة قبل فوات الأوان ؟ !

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ