ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 05/11/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

جرائم برعايـة دوليـة!!

عيسى القدومي

الاستهداف الصهيوني الجاري الآن على قطاع غزة من السذاجة بمكان تعليقه فقط بأسر جندي يهودي، فهو مستمر قبل تلك العملية أو بعدها، وما عملية الأسر إلا الذريعة التي أرادوا أن يُقنعوا العالم بها لإكمال مسيرتهم في ضرب البنية التحتية والمؤسسات، وكل مظاهر الحياة على أراضي قطاع غزة؛ قصف متى شاءوا بالقذائف المدفعية وصواريخ الطائرات، وحصار أعوز الفلسطينيين "الكيلو من الطحين"، ومليون ونصف نسمة يعيشون على 1.3% من مساحة فلسطين التاريخية في سجن لم يشهده التاريخ من قبل، وأكثر من 80% يعيشون تحت خط الفقر، والدفع لإشعال الفتن بين الحكومة والرئاسة، ومنع التحويلات عنهم، وتعطيل عمل الجمعيات الخيرية، وموظفون بلا رواتب منذ أربعة شهور، واقتحامات واعتقالات وخطف وقتل يومي نال منه الأطفال النصيب الأكبر في الفترة الأخيرة.

بالإضافة لتلك المعاناة أغلقوا جميع المعابر لقطاع غزة، وقصفوا محطات الكهرباء، وقطعوا المياه، وكذلك منعوا وصول صهاريج الوقود، ليحكموا على المليون ونصف نسمة بالقتل البطيء، بل لبعض مرضاهم بالقتل الفوري بقطع التيار عن أجهزته الطبية. فالحرب مستمرة والمعاناة تتفاقم لدرجة الموت، والأصوات التي تعالت في مطالبتها بفك أسر الجندي، خمدت وبشكل مخزي أمام الاعتداءات الوحشية، لأنها ذات وجهة واحدة، لا ترى إلا معاناة اليهود الغاصبين لأرض فلسطين.

وأكملت قوات الاحتلال مسيرة العدوان باختطاف 9 وزراء و21 نائباً ـ حتى الآن ـ في الضفة الغربية، في عملية قرصنة غير مسبوقة في العالم أجمع، وجريمة دولية، أكملت حلقاتها بقصف مكتب رئيس الوزراء، نقلت لنا الصورة التي ستكون عليها الحال عندما تُشاع شريعة الغاب بتجاوز كل القرارات الدولية والاتفاقات وما أسموه بـ "المشروع الديموقراطي" في العالم العربي!! فأين المجتمع الدولي وأين مجلس الأمن واللجنة الرباعية، والدول الراعية للاتفاقات المبرمة، أتكتفي بتلقي الصفعات من هذا الكيان الجائر!!!

ففي السابق عندما اقتحم اليهود سجن أريحا وخطفوا من فيه كانت تلك العملية رسالة واضحة وجهها قادة الاحتلال لكل من على أرض فلسطين، على أن الاحتلال قادر على الوصول إلى كل من يعتقد أنه يُشكل تهديداً لأمن كيانهم الغاصب ولو كان تحت حماية دولية، وأن الحكومة المنتخبة برئيسها وأعضائها في المجلس التشريعي معرضة لكل أنواع التنكيل كما هو حال الشعب بأكمله، وهذا (السيناريو) المعد سلفاً لم يبتعد قيد أنملة عن المشروع اليهودي الهادف إلى التدمير من جانب والتمكين لكيانهم الغاصب من خلال العنف العسكري والضغط الاقتصادي والحصار الجغرافي من جانب آخر.

الخلاصة: المشروع اليهودي ماضٍ، والممارسات الوحشية لن تتوقف مادمنا على ما نحن عليه، والأحداث الجارية ليست بمستغربة لمن يعي حجم الفظائع التي قام بها الاحتلال في مسيرة عدوانه، والصمت الدولي على جرائم الحرب اليهودية يعني تورط هذا المجتمع في هذه الجرائم، مما يفضح حقيقة الموقف الدولي تجاه الصراع العربي الصهيوني والذي يوفر الشرعية والدعم الكامل لجرائم الاحتلال بكل ألوانها.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ