ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 19/10/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

هل ستوجه إسرائيل ضربتها لإيران أم تنتظر الولايات المتحدة؟ *

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

تضمن التقرير الذي صدر عن 16 عضو من المخابرات الأمريكية نتائج عبَّرت عن وجهة نظر العديد من الخبراء ممن اتفقوا بشأنها منذ فترة طويلة، متمثلة في أن الحرب على العراق لم تجعل الولايات المتحدة والعالم برمته أكثر أمناً، بل على الأصح خلقت بيئة ملائمة لحدوث هجمات إرهابية مماثلة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على نحو أكثر احتمالاً.

يُجسّد التقرير دليلاً آخر على أن إدارة بوش تكذب بشأن الحرب. ولكن يظهر أن الولايات المتحدة- كعادتها- لم تلتفت إلى نتائج التقرير، ولم تستوعب الدرس بعد.

تعمل الإدارة الأمريكية على دفع القوى الكبرى والأمم المتحدة لفرض عقوبات على إيران بغية إجبارها على إيقاف برنامجها النووي. وإذا لم تُحقق العقوبات غايتها من وجهة النظر الأمريكية، عندئذ يأتي دور الخيار العسكري، خاصة وأن الرئيس الأمريكي أعلنها بصراحة ووضوح بأنه لا يستبعد هذا الخيار.

إن الإدارة الأمريكية، وتقف خلفها إسرائيل، تُروج للأكاذيب لتبرير شن حرب أخرى، وهذه المرة ضد إيران. فرغم أن واشنطن سبق واعترفت أن إيران لا تملك أسلحة نووية وأمامها سنوات قبل أن تنتج واحدة منها، فإنها، مع ذلك، أدارت لعبة دفع أعضاء الأمم المتحدة لنقل ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن لفرض مقاطعة محتملة ضدها. ولكن ماذا لو أن المقاطعة لم تفعل شيئاً ولم تُعوق إيران الاستمرار فيما يُسميه بوش "التهديد النووي الإيراني؟"

في وقت مبكر من هذا العام، ذكرت تقارير صدرت عن وسائل الإعلام أن البنتاغون تُراقب خطط إسرائيل توجيه ضربة ضد منشآت إيران النووية، وحصلت جلسات عمل عديدة على مدى العام الماضي لدراسة السيناريوهات المحتملة لمثل تلك الضربة. ومن الأمور التي أُثيرت في تلك المناقشات: ما إذا كانت إسرائيل ستخبر الولايات المتحدة بموعد الضربة قبل وقوعها ومتى..

لكن مقالة ظهرت على موقع أخبار ynet تناقضت مع ما قيل خلال العام الماضي بشان خطط إسرائيل توجيه ضربة إلى إيران. وحسب المصدر أن الرسميين الإسرائيليين الذين حضروا اجتماعاً مع رئيس وزراء إسرائيل مؤخراً كانوا يحملون الانطباع بقناعة الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة هي فقط الجهة القادرة على القيام بهذه الضربة لإيقاف حركة النشاط النووي الإيراني التي تخفي نشاطات متطورة تهدف إلى إنتاج قنابل نووية، حسب إدعاء كل من إسرائيل والولايات المتحدة. إذن هل أن إسرائيل تنتظر فعلاً الضربة الأمريكية لإنهاء قدرات إيران النووية؟

أوحي العديد من المحللين ومنذ فترة أن إسرائيل قد تُنفذ الضربة، وعلى نحو مشابه لضربتها عام 1981 ضد المفاعل النووي العراقي، لتدمير البرنامج النووي الإيراني. لكن الخبراء يرون أن مثل هذا الفعل سينتهي إلى الفشل، طالما أن المنشآت الإيرانية منتشرة في كافة أنحاء إيران مما يجعل من الصعب جداً حصر أهدافها، على الأقل بضربة واحدة أو ضربات قليلة.

وحسب نفس المصدر سوف تستمر إسرائيل العمل بصلابة ضد النشاط النووي الإيراني، كما عملت على اتخاذ تدابير قاسية مع كوريا الشمالية، وأن إيران تتوقع أن يأتي دورها. "تُركت إسرائيل تعمل من خلف الستارة إلى جانب الولايات المتحدة والقوى الأخرى في الأمم المتحدة للتعامل مع المسألة الخطيرة لاحتمالات تطوير أسلحة نووية من قبل بلد يرغب رئيسه في دمار إسرائيل،" حسب أحد المصادر.

تواصل إدارة بوش ومؤيديها في الكونغرس ممارسة الكذب بشأن "التهديد" الإيراني مع دعم كامل لحكومة إسرائيل. ففي تقرير حديث للمساعد السابق لسفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أدعى أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم بمستوى 90%- المستوى الذي يؤهل إمكانية إنتاج قنابل نووية. لكن التقرير كان مجرد كذبة فظيعة إلى درجة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفضته، مؤكدة أن تخصيب اليورانيوم الإيراني يتم بمستوى 3.5% وهو المستوى المطلوب لإنتاج الطاقة الكهربائية للمفاعلات. وكان هذا التقرير ضمن العديد من الأكاذيب الأخرى التي تمت فبركتها بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وعلى أي حال، هناك حالياً احتمالات حرب أخرى في المنطقة، وهذه المرة مع إيران، ويمكن أن تفرز عواقب تدميرية وخيمة أكثر من الحرب العراقية من بشرية واقتصادية وبيئية، عدا العواقب الأخرى لتدمير صورة الولايات المتحدة في المنطقة والعالم والتي انحدرت إلى الحضيض.   

ـــــــــ

* Would Israel strike Iran or wait the U.S. ?, Aljazeera.com- 14 October, 2006.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ