ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 04/08/2005


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ أبحاث

 

 

    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


النظام الخائف و الإخوان المطمئنون

 د. محمد المحمد /سورية

 النظام البعثي في سورية مصاب بالهستيريا تطارده أشباح جماعة الأخوان المسلمين في المنام و اليقظة فهو لم يصحو بعد من كابوس المداخلة التي ألقاها الأستاذ علي العبد الله في منتدى الأتاسي حتى بدأ يهذي باسم الأخوان مجدداً و لكن من لبنان هذه المرة فتارةً يُهيئ له أن صوت الأخوان يعلو في بيروت و أخرى يؤكد أنه سمعه من طرابلس لا بأس فكل هذا جيد و هي أعراض مؤكدة للإصابة بالهستيريا و هذا ليس غريب على النظام البعثي فالضغوط التي يتعرض لها تجنِّن العقلاء فما بالك بمحدودي العقول الذين أمسكوا بخناق الشعب السوري منذ أربعة عقود و يرون أنفسهم الآن مجبرون على فك هذا الخناق.

المشكلة هنا أن هذا النظام لم يتدرب على أي شكل من أشكال التعامل البشري سوى الخنق لذلك يظن أنه بسياسته الراهنة سيخنق محاولات جماعة الأخوان المسلمين في لعب دور سياسي بارز في الحياة السورية لكن مشكلته أنه كلما خنق رقبة وجد رقاب عدة تشرئب من مصادر مختلفة فيسارع بسلوكه المعتاد و هو الخنق و الخنق مجدداً وطالما أن يديه منهكة من الضغوط الدولية التي تمارس عليه فقطعاً لن يستطيع أن يمارس طويلاً مهمة الخنق و في حينه سوف يقف عاجزاً في مواجهة خصوم لا يملك أي وسيلة لمواجهتهم بعد سقوط سياسة الخنق لمثل هذه الساعة تسعى جماعة الأخوان المسلمين و بخطى واثقة و مطمئنة مدركة أنها ستصل للهدف المنشود مع قدرتها الفائقة على تغيير خطة عملها فالخبرة الواسعة التي اكتسبتها الجماعة من المواجهات السابقة بينها و بين النظام شكلت لديها هامش كبير من المناورة لا يمتلكه النظام و بالتالي فالمعركة بصورتها الراهنة تدور بين آلة ضخمة هائلة متعطلة بيد النظام و هو عاجز عن إصلاح هذه الآلة لأن من أعطاه إياها قد عطلها الآن و بين قوى حية متفاعلة مع واقعها و مع محيطها و بالتالي فمهما كانت هذه القوة ضعيفة فهي بالقوانين الفيزيائية قادرة على التأثير بعكس الآلة المعطلة التي تتحول لعنصر إعاقة و بالتالي تسرع من الهزيمة فهل يدرك النظام هذه المعادلة لأنه من الواضح أن جماعة الأخوان المسلمين تدركها جيداً و تمارس نشاطها بفعالية عالية و لا يهم هنا مقارنة المكانة الحالية فطالما كنت في صعود دائم و خصمك في هبوط دائم فستتفوق عليه يوماً ما و في ظل هذه المتغيرات الدولية المتسارعة لا يوجد ثوابت فقد تغير عصر الثوابت و أصبحت المنطقة فوق فوهة بركان ثائر لا يمكن لأي نظام مهما كانت قوته إلا أن يتأثر بما يحدث و طالما أن نظام البعث لم يتأثر حتى الآن فمن الطبيعي أن ينهار لأن فوهة البركان ليست بالمكان الآمن و لو كان من يقف عليها مطمئناً و آمناً فالعيب فيه و ليس لأن البركان غيَّر طبيعته فسلوك النظام البعثي مطابق تماماً لسلوك الأنظمة المنهارة على مدار التاريخ و بالطبع سوف يصل لنفس النتيجة طالما طبق نفس الخطوات فقوانين الطبيعة و الحياة لا تتغير سواء أدركها البشر أم لم يدركوها.

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ