ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 11/10/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

إرهاب، تمرد، أم مقاومة؟*

ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد

يُقال "إرهابي وفق منظور ما، مُقاتل في سبيل الحرية من منظور مختلف."

     هذا مثل معروف جداً. لكن ما حدث منذ قيام الرئيس الأمريكي بحملته العسكرية العنيفة ضد ما سمّاه "الحرب على الإرهاب" هو الإساءة لهذه اللفظة والتلاعب بها من قبل إدارته بتحريف مفهومها ومقاصدها لتصبح لفظة شاملة باتجاه واحد ولتعني كل ما هو غير مستحب وغير مقبول (معارض) للولايات المتحدة وسياساتها، بخاصة في منطقة "الشرق الأوسط."

     إن مقاتلي المقاومة العراقية هم من وجهة نظر الولايات المتحدة ليسوا أكثر من "متمردين/ عُصَاة" أو "إرهابيين".. لكنهم مُقاتلون من أجل الحرية لشعبهم في العراق الذين يُعانون من قسوة وظلم الاحتلال الأمريكي، وأن أعداد هؤلاء المقاتلين في ازدياد يومي مستمر، حسب مقالة في uruknet.info.

     في رسالة كُتبتْ بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1777 بعنوان. ذريعة الانكليز تحقيق السلام مع المستعمرات الأمريكية An English Plea For Peace With American Colonies، يقول وليم بت William Bit لمجلس اللوردات البريطاني:

"سادتي النبلاء، في ظروف هذا الوضع القائم من التدمير والتجاهل، لا نتمكن من العمل بنجاح في إطارها، ولا أن نتحمل التضحية بشرف في سياقها. أُجازف لأقول، أنتم لا تستطيعون قهر المقاومة الوطنية الأمريكية والانتصار عليها.

"ما معنى وجودكم هناك؟ لا نعرف الأسوأ، ولكن نعلم أن ثلاث حملات عسكرية لم تفعل شيئاً، بل وعانت الكثير جداً. ربما تستطيعون تحمل أية تكلفة، ومقاومة أي جهد بشدة، وعلى نحو أكثر تطرفاً وتهوراً.. أن توفُروا أكواماً من أية مساعدة أو دعم تستجْدونها أو تقترضونها، تجارةً ومقايضةً مع كل أمير ألماني رثٍ حقير، ممن يبعث بتوابعه/ رعاياه إلى مسلخ (معركة) البلد الأجنبي.. جهودكم تبقى فارغة تافهة إلى الأبد وعقيمة على نحو مضاعف. وهكذا من خلال خدمة المرتزقة ممن تعتمدون عليهم، تُزيدون غضب وغليان أعدائكم ممن تريدون سحقهم بواسطة هذه الأساليب القذرة التي تستخدمونها لنهب هذا البلد وثرواته وتسخير أهله لخدمة جشع المرتزقة المأجورين المتوحشين! لو كنت أمريكياً، كما أنا انكليزي، عند تعرض بلدي لغزو أجنبي، لما ألقيت سلاحي أبداً! أبداً! أبداً!

     على طريقهم لطرد الغزاة من بلادهم، فإن العراقيين لن يلقوا سلاحهم أبداً.. أنه لذات السبب المتماثل جداً في رسالة بت لن يستسلموا أبداً..

     جاءت حملة بوش حسب زعمه لقلع جذور الإرهاب في عالمنا، وشملت أيضاً حربين ظالمتين على العراق وأفغانستان. ويظهر أن هذه الحرب لانهاية ولا حدود لها. وهنا تكمن الحقيقة الجوهرية لحرب بوش على "الإرهاب".. الذريعة اللانهائية التي تصبح سلاحاً قوياً مستمراً لتحقيق برنامج المحافظين الجدد!! 

     وبالنظر إلى ما وصل إليه الحال في العراق.. هل أصبح العالم أكثر أمناً؟ أو هل أصبح العالم أصعب لـ "الإرهابيين" للحصول على أسلحة الوهم/ الخداع الشامل!؟     

ـــــــــــــــــــ

* Terrorism, insurgency or resistance?, Aljazeera.com- 1 October,2006

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ