ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 30/09/2006


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

إصدارات

 

 

    ـ القضية الكردية

 

 

   ـ أبحاث    ـ كتب

 

 

    ـ رجال الشرق

 

 

المستشرقون الجدد

 

 

جســور

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


 

الأهم ...بقاء الكرسـي يابشار !!؟

الدكتور خالد الاحمـد*

1- كشفت الأنبـاء حسب موقع سوريا الحرة  ، ووفقاً لمصادر لبنانية مرتبطة بالنظام السوري في دمشق ، أن رستم غزالي مدير فرع لبنان في المخابرات العسكرية السورية ، يدرب مجموعات (إرهابية) من الشباب العربي المتحمس للجهاد ضد أمريكا ، ويرسلها إلى العراق لتسهم في عمليات القتل بين الشيعة والسنة ، كي يعمق الشـرخ بين هاتين الطائفتين في العراق ، وكي ترضى عنـه إيـران ، ويبدو أن النظام السوري مازال مستمراً في تدريب وإرسال هذه المجموعات ، واحدة لتقاتل أمريكا ، وأخرى لتقاتل الشيعة ، وثمانية لتقاتـل السـنة ، وهكذا يستمر القتل في العـراق كما نـرى رأي العيـن ...

ويهدف العميد غزالي أيضاً إلى إرسالهم إلى لبنان في القوت المناسب للقيام بعمليات ضد قوات حفظ السلام الدولية ( يونيفيل ) ، وضد الجيش اللبناني ، أو بهـدف إحـداث مواجهات مسلحة بين السـنة والشـيعة في لبنان ، على غرار مايفعلونه تماماً في العراق ، مدفوعين من نظام بشار الأسـد لتفجير حرب أهلية لبنانيـة مذهبيـة ، وعندئـذ ينشـغل اللبنانيون عن المطالبـة بـدم الحريري ، بل قد يطلب عندئذ من الجيش السوري العودة إلى لبنان للقضاء على أحـد الطرفين المتصارعين ، وعندما يدخل سيقضي على ( السنة ) كما فعل والده عندما قضى على المقاومة الفلسطينية ، واللبنانية ( السـنية ) وترك المقاومة الشيعية فقط ...

ولتقع الحرب الطائفية في العراق ، وفي لبنان ، لاضيـر في ذلك ، والمهم أن يبقى كرسي الحكم سالماً لبشار وأسـرته في دمشق ..

كما ساهم النظام السوري في الحرب السادسـة ، ومـرر الصواريخ الإيرانيـة لحزب الله ، لم يفعل ذلك تقرباً لله عزوجل ، أو حبـاً في المقاومـة ، أو كرهاً في الصهاينـة ، وإنما فعل ذلك من أجل قلب الطاولـة في لبنـان ، وانشغال اللبنانيين في حرب طائفيـة بينهم ، والمهم إنشغال لبنان عن المطالبة بـدم الرئيس الحريري ، وبالتالي بقـاء كرسـي الحكم سالماً يتربـع عليه بشـار وزبانيته ...

يبقى السؤال حائراً...لماذا ساعد الأسد الصغير حـزب الله !!!؟

1- الهـدف الأول للنظام السوري من إشعال الحرب السادسة ، وتدمير لبنان ، هو طمـس جريمة إغتيال الحريري ، التي تورط فيها النظام السوري ، وقـد تأكـد ذلك عندما قام النظام السوري بمحاولتين ، حاول فيهما إطلاق سراح ضباط الأمـن الأربعـة المتواطئين مع النظام السوري في جريمـة الاغتيال ...وخطاب الرئيس بشار الأخير الذي أراد أن يشغل المنطقة بصراعات إعلامية ، من أهدافه اللاشعورية إشغال المنطقة عن حادثة الاغتيال التي تؤرق جفون بشار ، وقد تـرده إلى مرضـه النفسـي الذي أدخله مشفى الأمراض النفسية عندما كان في العاشرة من عمـره ...

2- الهدف الثاني للنظام السوري من إشعال الحرب السادسة ، وتدمير لبنان ، هـو خروج النظام السوري من العزلـة التي فرضهـا على نفسـه ، عندما وضع بيضـه كله في السـلة الإيرانية ، وكان ومازال يأمل أن تتكلم معـه حبيـبته ( واشنطن ) التي هجرتـه أيمـا هجـران ، أرق أجفـان بشـار ، وأزلامـه وأفراد أسـرته ، وهذا مادفع السفير السوري في واشنطن إلى إجـراء مقابلـة صحفية مع مراسلة صحيفة (يديعوت أحرنوت)الإسرائيلية،لعـل(الحبيبـة ) واشنطن تلتفت إلى النظام السـوري ، الذي ربتـه ووطدت أركانه في المنطقة ، ولايخطر في ذهن عاقل أن تتخلى عنـه ؛ لأنهـا بكل بساطة لن تجـد أكثر منـه إخلاصاً للصهيونيـة ...

وعسـى ولعل واشـنطن ، تعيـده إلـى الـدور الذي كلفت بـه والده في عام (1976) وعلى أثـره دخل لبنان ، ولو فعلت واشنطن هذا اليوم ، سيدخل النظام السوري ، ويضرب حـزب الله ، ليسـكت المقاومـة اللبنانية كما فعل أبـوه عام (1976) ، المهـم أن ترضى الحبيبـة ( واشنطن ) ...والمهم أيضاً أن يعود إلى لبنان ، فمازال في لبنـان بنوك كثيرة غير بنك المديـنة ...

3- الهدف الثالث من أهداف النظام السوري في إشعال الحرب السادسة ، وتدميـر لبنـان تدميراً فاق الحرب الأهلية خلال السبعينات ، هو أوامر طهـران ، التي يجب على بشـار تنفيذها ، بعـد أن سلم ولاية أمـره إلى طهـران ، ولطهران هـدف واضح وهو تصدير الثورة الإيرانيـة خارج الحدود الإيرانيـة ، وقد كان النظام السوري مخلصاً في تنفيـذ ما كلف بـه من طهران ... ولعل طهران تحفظ له كرسي الحكم ، وتنقـذه من حبل المشنقة ...

واليـوم يبيـع بشـار سوريا شعباً وأرضاً لإيـران من أجل بقائـه في كرسي الحكم ، ولو موظفاً لدى النظام الإيراني ، وهذا خلاصة ماكتبـه الأخ الدكتور نصر حسن تحت عنوان ( على الصامتين أن يتكلموا ...سوريا على كف عفريت ) في موقع سوريا الحرة خلال منتصف أيلول (2006) وقد جاء في المقال ماخلاصته :

أن النظام الأسـدي يحرض العلويين ، ويحذرهم من سقوط النظام الأسدي ، ويذكرهم بفتوى ( ابن تيميـة يرحمه الله ) ، التي وزعتها المخابرات العسكرية بين العلويين على نطاق واسـع أخيراً ، وتحذرهم من تخليهم عن النظام الأسدي ...

يقول الدكتور نصر حسن : (والخطير في الأمر على الشعب السوري وعلى أبناء الطائفة العلوية قبل الآخرين أن النظام يحاول بغباء وبقلة حياء شديدين ربط مصير مكون تاريخي أصيل من أبناء سورية بمصيره المقترب بسرعة إلى نهايته , ولاشك أن النظام مستعد لحماية نفسه بأي غطاء يتوفر له ولايهمه أن يكون علويا ًأم غير علوي مسلم أم مسيحي عربي أو كردي أو أي شريحة من الشعب السوري ,لأن المواطنين السوريين في حساباته الخائبة هم مجرد ورقة للمساومة والبيع والشراء , ورقة حتى بالتأسيس لفتنة جديدة ولحرب أهلية أوصل سلوك النظام المنحرف سورية إلى أبوابها, وكل مكونات الشعب هي عرضة للعبه لإطالة عمره وليكن الطوفان على الشعب كله ومنه أبناء الطائفة العلوية , ذلك هو منطق المستبدين وفلسفتهم وانحدارهم عبر التاريخ , ولاغرابة ! ...ألم يكن موسوليني يتدفأ رومانسيا ًعلى روما التي تحترق...!. وبشارأسد ومعه فرقة الفاسدين لن يكتفي بالفرجة على الشعب السوري والعلويين منه كما فعل ديكتاتور روما , بل يزيده ! يزيده بأنه سيضحك أيضا ًكعادته أما م مشهد ه الدرامي الذي يجر أبناء الطائفة العلوية إليه ..! ).

ونسي بشار ـ أو لم يعلم ذلك بعد ـ أن والده ذبـح العلويين كما ذبـح غيرهم من فئات الشعب السوري :

حافظ الأسـد يتخلص من أكبر كتلة علوية بقيادة صلاح جديد :

كان اللواء صلاح جديد  علوياً بعثياً يسارياً حتى العظم ، وبعد شباط (1966) انغمس جديد في تسيير شئون البلد ، وأعطى الأسـد مجالاً واسعاً لإدارة القوات المسلحة ، كان صلاح جديد مهذباً، يفضل ارتداء الثياب المدنية،ولم يكن يهتم بالثروة ولا الراحة والتنعم، فكان يعيش في شـقة لايزيد ثمن أثـاثها عن مائة جنيه استرليني ، وكان جديد يسارياً أكثر من حافظ الأسـد ، وعين من أنصاره اليساريين مثل محمد رباح الطويل ، وعبدالكريم الجندي ، ويوسف زعين ، وابراهيم ماخوس ، ونور الدين الأتاسي ..... إلخ . وبالطبع ( يقول باترك سيل ) : صلاح جديد وفريقه على وجه العموم كانوا شرفاء ( ) ( يقصد لم يكونوا لصوصاً  مثل غيرهم  رفعت ، وغازي كنعان و...) الذين صاروا من أغنياء العالم ) .

وكان لكتلة جـديد ( وهم علويون ) الدور الأول في القضاء على الضباط السنّيين ، ثم الضباط الدروز ، ثم الضباط الإسماعيليين ، وقد قدمت هذه الكتلة (كتلة صلاح جديد وهم ضباط علويون) قدموا خـدمـة عظيمة لحافظ الأسـد ، أكبـر من خدمـات أخيـه رفعت ، فعندما لم يكن رفعت سوى طالب ضابط أو ضابط صغير (ملازم ) كانت هذه الكتلة ( الضباط العلويون ) ، ودائماً كان قائدهم صلاح جديد لأن حافظ الأسـد من طبعـه أن يكون حذراً ، ولايظهر بسهولة وسـرعة ، بل بقي كامناً حتى قارب الوصول إلى عرشـه . كانت هذه الكتلة تصارع الناصريين وتقضي عليهم ، ثم تصارع البعثيين السنيين بقيادة محمد أمين الحافظ ، وتقضي عليهم وقد ساعد الملازم أول رفعت الأسد يوم (23 شباط 1966) عنـدما أجهز العلويون على البعثيين السنيين ، وأخرجوهم من اللعبـة .

ثم  قـرر حافظ الأسـد أن يتخلص من صلاح جديد ( العلوي والبعثي المثالي ، المتشبع بمبدأ العمل الجماعي ، والانتماء للحزب ، ومشاركة الرفاق في الضراء والسراء ) ، وكل هذه الأفكار لاتناسب حافظ الأسـد الذي يريـد بنـاء مملكة شخصية لـه ، وليست للحزب ، ولا للطائفة العلوية ، ولا لآل الأسـد ، بل لـه ولأولاده من بعـده . 

 

حافظ الأسـد يقصي كبار الجنرالات العلويين المعارضين لخلافة بشار

وهذا هو الفصل الأخير من محاربة الأسد للطائفة العلوية ، التي ثبتت حكمه ودولته ، وبنى عرشـه من جماجم الطائفة العلوية خاصة وجماجم الشعب السوري عامة ، إذ أنه عندما قرر نقل الخلافة لولده بشار بدرت بعض الانتقادات من كبار الجنرالات الذين ساعدوه على شقيقه رفعت مثل اللواء علي حيدر قائد القوات الخاصة ، الذي قتل آلافاً من الحمويين ليثبت كرسي حافظ الأسد ، والذي واجه سرايا الدفاع ليقصي رفعت الأسد عن سوريا ، ولما سمع حافظ الأسد أن اللواء علي حيدر غير مسرور بخلافة بشار أقصاه ، وجلس في قريته ( حورات عمورين ) التابعة لمحافظة حماة ، في السفوح الشرقية لجبال العلويين ، وذكر لي أكثر من شاهد عيان أنه لم يترك لـه سوى سيارة واحدة مع سائق وهو حارس بنفس الوقت ، في حين أضناه مرض السكر .

يقول (فان دام ، ص 185 ) : ( ...أن أسلوب بشار كشخصية قيادية كان موضع انتقاد وتساؤل من قبل البعض ، ومن بينهم اللواء  العلوي علي حيدر الذي اعتقل هو وآخرون لفترة ما في صيف (1994) لهذا السبب ) .  

وكذلك أخرج اللواء علي دوبـا ، واللواء شفيق فياض لنفس السبب ، وهؤلاء علي حيدر وعلي دوبا وشفيق فياض  ممن ساعد حافظ كثيراً ضد صلاح جديد ، وضد رفعت الأسد ، ثم أقصاهم حافظ الأسد ليمهد الطريق لولده بشـار .

وكل الأسماء اللامعة في التسعينات ثم غابت عن الساحة عند موت حافظ الأسد ، أقصاها من أجل التمهيد لخلافة ولده بشار .

 

حافـظ الأسـد يخاف من العلويـين :

ومن أقوى الأدلـة عندي ، حيث ضغط حافظ الأسد على الطائفة العلوية قبيل موتـه، لأنه يعرف أن المنافس الوحيد لولده هم العلويون ، ولا أحد غيرهم ، حيث لم يبق في الجيش من الضباط الكبار غيرهم ، لذلك أقصى مجموعات كبيرة من الضباط العلويين الكبار قادة الألوية والأفواج والكتائب ، ولذلك اضطر حافظ الأسد إلى البحث في ثلاجة الجيش السوري ، أقصد الأركان ، يبحث عن ضابط يوليه قيادة بعض الألوية أو الأفواج بدلاً من قادتها العلويين الذين كان يخاف منهم على خلافة ولـده بشـار . واستدعى ثلاثة من الضباط السـنّة ، وقد وضعوا في الأركان ينتظرون التقاعد ، استدعاهم بعد دراسة ملفاتهم ، وعرف أنهم لايمكن أن يفكروا بغير استلام رواتبهم والتمتع بالمزايا التي سيحصلون عليها ، وكانوا في الأركان يعطون كل عميد ثلث سيارة ، وبعبارة أخرى يعطون كل ثلاثة عمداء سيارة واحدة ، لكل منهم يومان في الأسبوع ، واليوم السابع عطلة السائق . أما قائد اللواء فيعطى خمس سيارات ،  استدعى ثلاثة ممن يعرفهم كثير من الناس ، وبالتأكيد استدعى غيرهم أيضاً ، وكلهم من السنّة بعد أن زاد خـوفه من الضباط العلويين فأقصاهم ، استدعى هؤلاء الضباط من السنّة وسلم اثنين منهم قيادة ألوية ، والثالث رئيساً لأركان لواء .

لماذا يبحث حافظ الأسد في الأركان عن ضباط يسلمهم قيادة ألوية ، الجواب الوحيد والأكيد أنه لم يعـد يثـق بأبناء الطائفة العلويـة ، بعـد أن أقصى كثيراً منهم ، وقتل بعضهم ، وشرد الآخرين . فلما أسـاء لهم صار يخاف منهم .

 

المعارضـة السـورية تطمئن العلويين :

وتنادي المعارضة السورية سراً وجهراً ، بمافيهم ( الإخوان المسلمون ) أن سوريا لكل أبنائها ، وأن العلويين مواطنون في سوريا ، لايمكن تجاهلهم ، أو تهميشهم ، أو غمضهم حقاً من حقوقهم ، مثلهم مثل أي شريحة مذهبية أو عرقية في سوريا ...

فسـوف ينتهي حكم ( الفئـة الواحدة ) أو حكم ( الأسـرة الواحدة ) أو حكم ( الديكتاتور ) سوف ينتهي في سوريا مع سقوط نظام الأسـد ، وسوف لن يقصى مواطن سوري بعد اليوم ...مهما كان مذهبـه عـرقه ، وتطالب المعارضة السورية اليوم بمافيها افخوان المسلمون بحكومة وطنيـة يسـهم فيها جميع شـرائح الشعب ، وخاصة يسهم فيها البعثيون ، والعلويون ، لما لهم من خبـرة في الإدراة ، ولأنهم مواطنون سوريون لايجوز أبداً إقصاءهم ..

وكلنا أمـل أن ينتبـه عقـلاء الطائفة العلويـة ، وينسلخ ماتبقى منهم مع النظام الفاشي الأسدي ، كما فعل السيد عبد الحليم خدام ، وأن يقفوا في صـف الوطـن ، وعندئذ يسـقط هذا النظام الفاشي غير مأسوف عليه ...

*كاتب سوري في المنفى

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ