ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 06/03/2013


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة

 

بطاقات إلى الجيش الحر المجاهد (5)

أبو بشر الجسري

أيها الإخوة الأحبة :

تعالوا نقف في ظل هذه الآية الكريمة التي تصور واقعا كواقعنا [ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ، مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين آمنوا معه : متى نصر الله . ألا إن نصر الله قريب ]

لنبحث عن الحكمة من إبطاء النصر فنقتبس مما قاله صاحب الظلال ، سيد شهداء العصر :

- قد يبطئ النصر لأن بُنية الأمة المؤمنة لم تنضج بعد نضجها و لم تحشد بعد طاقاتها ، و لم تتعرف كل خلية فيها على مدى قوتها و تحملها ؟!  فلو جاء النصر سريعا لفقدته سريعا

- و قد يبطئ النصر حتى تجرب الأمة المؤمنة آخر قواها ، و تعلم بعد ذلك أنها تحتاج إلى سند الله

و قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها بالله ، و هي تعاني و تتألم ، فلا تجد لها سندا إلا الله

وقد يبطئ النصر حتى يتجرد كفاحها و تضحياتها لله وحده لا من أجل غنيمة أو حمية أو شجاعة في المواجهة ، و الله يريد أن يكون الجهاد له وحده و في سبيله

وقد يبطئ النصر لكي لا يبقى في الخير بقية من شر ، و حتى ينكشف زيف الشر فلا يبقى مخدوعون به ، و لا تبقى له جذور في النفوس البريئة التي لم يتكشف لها بعد

وقد يبطى ء النصر لأن البيئة لا تصلح بعد لاستقبال الحق والخير والعدل ،  فلو تم النصر للقي  معارضة من البيئة التي لم تتهيأ بعد فيظل الصراع قائما حتى تتهيأ النفوس من حوله لاستقبال الحق الظافر و استبقائه فمن أجل هذا و غيره قد يبطئ النصر فتتضاعف التضحيات و الآلام فللنصر تكاليفه و أعباؤه حتى يأذن الله به بعد استيفاء أسبابه و أداء ثمنه ، و تهيؤ الجو لاستقباله و استبقائه .

فأعدوا العدة و جددوا الهمة و أخلصوا النية

و احذروا من تشتت القلوب و الآراء ، و قد اجتمع الأعداء عليكم ، و الله ناصركم و لا ناصر و لا مولى لهم .

 

 

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

 

السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ